نداء إلى الوجهاء الوطنيين في كوباني

صالح جعفر 

عندما تمر الشعوب و الأمم في مراحل صعبة من تاريخها تتجه أنظار الناس إلى وجهاء و عقلاء الأمة و لعل أصعب المراحل هي تلك الصراعات الداخلية التي تنشب بين القوى التي تتصارع على مصالحها الضيقة و تنسى مصالح عموم الشعب.

أناشد الوجهاء و العقلاء من أبناء مدينتي التي تمر بمرحلة صعبة و حساسة من تاريخها أن يسرعوا في عقد لقاء وطني فوري يشارك فيه أكبر عدد ممكن من المسنين الوطنيين المحبين للكردايتي و يناشدوا فيه كل الأحزاب و المجموعات إلى ضبط النفس و التحلي بروح التسامح و قبول البعض و التأكيد على تحريم الإقتتال مهما كانت الحجج و الذرائع و إدانة البادئ.
أقترح أن يتم هذا الجمع في خيمة مفتوحة و بحضور جماهيري متنوع من المدينة و القرى تلقى فيه كلمات تدعوا إلى تحريم الإقتتال و اللجوء إلى لغة الحوار و التفاهم .

أتمنى أن يكون دم الشهيد ولات دافعاً لتحريم الإقتتال و أن يكون آخر شهدائه.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…

خليل مصطفى بتاريخ 22/2/1958 (شهر شباط) تم التوقيع على اتفاقية الوحدة (بين مصر وسوريا)، حينها تنازل رئيس الجمهورية السُّورية شكري القوتلي عن الرئاسة (حكم سوريا) للرئيس المصري جمال عبد الناصر (طوعاً)، وقال لـ (جمال عبدالناصر): (مبروك عليك السُّوريون، يعتقد كل واحد منهُم نفسهُ سياسياً، وواحد من اثنين يعتبر نفسهُ قائداً وطنياً، وواحد من أربعة يعتقد بأنهُ نبي، وواحد من عشرة…