مظاهرة حاشدة في ديرك تطالب بالحرية للمناضل بهزاد دورسن ورفاقه

(  ديرك –ولاتى مه – خاص) عجت اليوم شوارع وساحات مدينة ديرك بالمتظاهرين في حدث هو الأضخم في تاريخ المدينة, فمنذ الخامس والعشرين من الشهر المنصرم وأثر سماع نبأ اختطاف عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) الأستاذ بهزاد دورسن , لا تزال الحشود الجماهيرية القادمة من مختلف المناطق والمدن والقرى, تتوافد على مكتب البارتي للخروج في مظاهرات تطالب بالإفراج عن الأستاذ بهزاد دورسن ورفاقه.

ففي هذا اليوم وبدعوة من المجلس المحلي للمجلس الوطني الكوردي في ديرك , خرجت جماهير ديرك للتظاهر تحت عنوان (الحرية للمناضل بهزاد دورسن ورفاقه).
حيث شارك فيها كل أطياف المجتمع من الأحزاب السياسية والتنسيقيات الشبابية والنسوية والاتحادات المهنية وبمشاركة من رجال الدين الإسلامي ووجهاء من الأخوة المسيحيين والعرب.
وقُدرت أعداد المتظاهرين بعشرات الآلاف , جابوا فيها شوارع المدينة رافعين علم الاستقلال وعلم كوردستان وصور الزعيم الكردي الراحل مصطفى البارزاني وصور الأستاذ بهزاد دورسن وهتفوا بحريته , منددين بجريمة اختطافه , مطالبين بإطلاق سراحه فوراً حفاظاً على السلم الأهلي وعدم جر المناطق الكوردية في أتون حرب أهلية لا يستفيد منها إلا أزلام النظام.
وألقى كلمة المجلس المحلي لمدينة ديرك السيد محمد سعيد حمي , حيث جاء فيها إن انسداد الأفق على أي حل سياسي للأزمة السورية  هو سبب تعنت النظام الأمني العسكري وتمسكه بالنهج الإجرامي العدواني , الذي يجر سورية إلى الحرب الأهلية التي ستلحق أفدح الإضرار بالشعب والوطن .
وأضاف أيضاً , إن  النظام وزبانيته يدأبون على ضرب مكونات الوطن السوري الواحد بالأخر وافتعال الأزمات وتقطيع أوصال الثورة السورية وذلك لخلط المزيد من الأوراق.

فجاء اختطاف عضو المكتب السياسي للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) وعضو المجلس الوطني الكوردي ورئيس الدورة الحالية للمجلس المحلي في ديرك الأستاذ بهزاد دورسن (بافي بيران) , ومرافقه الناشط نضال سليم ومن قبلهما عضو منسقية ديرك آزاد عطا لترهيب الحركة السياسية ودفعها للتخلي عن مطالبها المشروعة.
وفي نهاية المظاهرة ألقى الأستاذ محمد أمين عباس عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكوردي في سوريا (البارتي) كلمة البارتي , شكر فيها جماهير ديرك الثائرة ووفائها وتضامنها اللا محدود مع محنة البارتي باختطاف الأستاذ بهزاد دورسن.
وفي سياق كلمته , دعا الشعب الكوردي والجماهير الغاضبة إلى استمرار النضال على نهج البارزاني الخالد , كون هذا النهج هو المستهدف.
وأكد أيضاً على أن الشعب الكوردي جزء أساسي من الثورة السورية ويستمر حتى انتصار الثورة وتحقيق الحقوق المشروعة للشعب الكوردي في سوريا.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

كفاح محمود حينما كان الرئيس الراحل عبد السلام عارف يُنعى في أرجاء العراق منتصف ستينيات القرن الماضي، أُقيمت في بلدتي النائية عن بغداد مجالسُ عزاءٍ رسمية، شارك فيها الوجهاء ورجال الدين ورؤساء العشائر، في مشهدٍ يغلب عليه طابع المجاملة والنفاق أكثر من الحزن الحقيقي، كان الناس يبكون “الرئيس المؤمن”، بينما كانت السلطة تستعدّ لتوريث “إيمانها” إلى رئيسٍ مؤمنٍ جديد! كنّا…

نظام مير محمدي *   عند النظر في الأوضاع الحالية الدائرة في إيران، فإن من أبرز ملامحها ترکيز ملفت للنظر في القمع المفرط الذي يقوم به النظام الإيراني مع حذر شديد وغير مسبوق في القيام بنشاطات وعمليات إرهابية خارج إيران، وهذا لا يعني إطلاقاً تخلي النظام عن الإرهاب، وإنما وبسبب من أوضاعه الصعبة وعزلته الدولية والخوف من النتائج التي قد…

خالد حسو تعود جذور الأزمة السورية في جوهرها إلى خللٍ بنيوي عميق في مفهوم الدولة كما تجلّى في الدستور السوري منذ تأسيسه، إذ لم يُبنَ على أساس عقدٍ اجتماعي جامع يعبّر عن إرادة جميع مكونات المجتمع، بل فُرض كإطار قانوني يعكس هيمنة هوية واحدة على حساب التنوع الديني والقومي والثقافي الذي ميّز سوريا تاريخيًا. فالعقد الاجتماعي الجامع هو التوافق الوطني…

تصريح صحفي يعرب “تيار مستقبل كردستان سوريا” عن إدانته واستنكاره الشديدين للعملية الإرهابية الجبانة التي استهدفت دورية مشتركة للقوات السورية والأمريكية بالقرب من مدينة تدمر، والتي أسفرت عن سقوط عدد من الضحايا بين قتلى وجرحى. إن هذا الفعل الإجرامي يستهدف زعزعة الأمن والاستقرار، ويؤكد على خطورة الإرهاب الذي يتهدد الجميع دون تمييز، مما يتطلب تكاتفاً دولياً جاداً لاستئصاله. كما يُعلن…