2- قمنا بزيارة مخيم دوميز واثناء توجهنا للمخيم وبعد وصولنا توجهنا إلى المسؤولين والاسايش الموجودين اللذين سهلوا مهمتنا بعد القيام بكامل واجبهم تجاهنا بعد معرفتهم لنا بأننا من اللجنة الكردية لحقوق الانسان (الراصد) وسمحوا لنا بالتجول ضمن المخيم لمعرفة أحوال ومعاناة اللاجئين وبالأخص من جانب المسؤول عن المخيّم الذي ابدى استعداده لتوسيع المخيّم واداء استعدادهم للشتاء بتوجيه وإيعاذ من الأخ الرئيس مسعود البارزاني والقيام بأنشاء القواعد الأسمنتية للخيّم وبناء بعض البيوت الأسمنتية لأيواء أكبر قدر ممكن من اللاحئين .
وبعد ذلك قمنا بجولة ضمن المخيم كان هناك مستوصف لمعالجة المرضى وكانت السيارات المخصصة للتزفيت موجودة لتزفيت شوارع ضمن المخيم ورغم ذلك كان هناك تقصير تجاه اللاجئين حسب قول بعض العائلات والأفراد اللذين التقينا بهم منها نقص الماء والمؤن الغذائية وبالأخص للأفراد ونقص في الخيم حيث بلغ لتاريخه عدد اللاجئين حوالي /26000/ شخص وكانت هناك حالات يرثى له بسبب الضغط الزائد على المخيم .
أيضاً زرنا مجمّع هيئة الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين ضمن المخيم اللذين ابدوا عدم رضائهم عن الوضع الموجود ضمن المخيم بسبب الأمكانات القليلة التي لا تغطي تعداد اللاجئين عندهم والتقينا بمسؤولي العائلات والأفراد أيضاً اللذين اشتكوا من الوضع المزري ضمن المخيم والمأساة التي يعانونها بسبب نقص بعض الحاجيات الضرورية لهم ضمن المعسكر .
3- بعد كل ما سردت ابدي بعض الملاحظات من باب الحفاظ على حقوق اللاجئين الموجودين ضمن مخيم دوميز :
أ- زيادة الهجرة بشكل عشوائي حيث يهاجر يومياً بأتجاه كردستان العراق حوالي 400- 500 شخص حسب احصائيات لجنة الحدود مما يسبب الضغط الزائد على الأقليم عامةً والمخيم خاصةً .
ب- الهجرة العشوائية تؤثر على المناطق الكردية في سوريا حيث يتم إفراغ المناطق الكردية من جيل الثورة وهم الأغلب من الشباب المؤيدين والمؤازرين للثورة ضمن الحراك مما يؤثر سلباً على المظاهرات والثورة مما يشكك بوجود اجندات منظمة وممنهجة لإفراغ المناطق الكردية من العناصر الأساسية للثورة .
ج- كان الأحرى ان يتم الهجرة للمنشقين من جيش النظام المقبور القاتل لشعب وأطفال وحرائر سوريا ولشباب المطلوبين للجيش والفارين من الجيش وعائلات المنشقين .
لكان وضع المخيم جيد وكان العدد لا يتجاوز النصف ويتخفف الضغط على المخيم .
ح- اناشد جميع أبناء شعبنا الكردي في سوريا بأن يفسحوا المجال للمضطرين فقط بالذهاب واللجوء إلى الأقليم وليس بالشكل العشوائي لعدم تفريغ مناطقنا الكردية اولاً وتوفير الملاذ الآمن لللاجئين ضمن مخيم دوميز والعيش بطمأنينة لحين إنتصار الثورة وعودتهم لوطنهم ومنازلهم ثانياً .
27/9/2012م