ندوة جماهيرية للمجلس الوطني الكردي في بلدة ديرونا ( ديرغصن ) 2 / 10 / 2012

 برعاية مجلس محلية الشهيد نصر الدين برهك في جل آغا و تنظيم من حركة الشباب الكورد _ آليان عقد المجلس الوطني الكردي ممثلاً برئيس الدورة الحالية للمجلس الأستاذ فيصل يوسف و عضو الأمانة العامة السيد محسن يوسف , ندوة جماهيرية في بلدة ديرونا ( دير غصن ) اليوم الثلاثاء 2 / 10 / 2012 في تمام الساعة الخامسة عصراً
و قد بدأت الندوة بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الكرد و الثورة السورية ثم افتتح السيد محمد شريف برهك رئيس مجلس محلية الشهيد نصر الدين برهك الندوة بالترحيب بالضيوف الكرام ثم تحدث باقتضاب عن واقع الثورة السورية و دور المنطقة الكردية في دعم الثورة و سبل وحدة و قوة الشعب الكردي
ثم تحدث رئيس المجلس الوطني الكردي السيد فيصل يوسف عن سعادته بإقامة هذه الندوة في ديرونا و دور هذه البلدة في التاريخ الكردي ثم استطرد في الحديث عن الضيم و الغبن اللذان لحقا بالشعب الكردي بعد اتفاقية سايكس بيكو , و نضال الشعب الكردي منذ ذلك التاريخ لإقامة سورية ديمقراطية حرة تسودها العدالة , و مشاركة الشباب الكردي في الثورة السورية منذ اول اندلاعها في درعا و دمشق و التضحيات التي قدموها على درب الحرية ممثلة بالشهداء نصر الدين برهك و محمود والي و مشعل تمو و غيرهم ..
كما تطرق الى التأكيد على وحدة الشعب السوري بجميع أطيافه و أن المعارضة الكردية هي جزء من المعارضة الوطنية السورية و استشهد بجمعة ( آزادي ) التي جاءت تعبيراً عن وحدة الشعب السوري, و نوه الى كلمة السيد مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان في مطالبته للشعب الكردي في سورية الى التوحيد و رص الصفوف , ثم تحدث عن اتفاقية هولير و الجهود الحثيثة لتفعيلها و تنفيذ بنودها على الرغم من الصعوبات التي تعترضها ..

ثم تحدث السيد محسن يوسف مؤكداً أن الكرد يسيرون بحزم نحو نيل حقوقهم المشروعة و أنهم جزء من الثورة السورية و لا يتحركون بدفع من أي جهة خارجية , فالكورد لهم خصوصيتهم و حقوقهم كونهم يعيشون على أرضهم التاريخية ..

ثم تم فتح باب الأسئلة و مداخلات الجمهور و الإجابة على تساؤلاتهم و مما جاء فيها :
س : لماذا يوجد في سوريا صراع بين الاحزاب الكوردية على خلاف الأجزاء الأخرى من كردستان ؟  و ما هدف تشكيل الاتحادات بين بعض الأحزاب ؟
ج – إن الصراع يشكل شيء طبيعي في جميع الأمم و الأهم أنه لم يصل الى مرحلة التناحر بين هذه الأحزاب و نحن نعمل على احتواء كل الخلافات في المؤتمر القادم و الاتحادات الموجودة حاليا ً على الساحة الكردية هي بداية لوحدة الأحزاب الكردية و بالتالي وحدة الشعب الكردي

س – ما موقف المجلس الوطني الكردي من الجيش الحر الذي يهدد أحياناً الشعب الكردي ؟
ج – الجيش الحر هو جيش متعدد لا يشكل كتيبة واحدة لذلك اذا تفوه أحدهم بكلمة ضدنا فلا قيمة لها لأن الكثير منهم ما زال يحمل الثقافة القديمة غافلين أن تلك الأيام قد ولت الى غير رجعة ..
و نأمل أن لا يتم أي تصادم بين الجيش الحر و ( YPG ) و نحن الى اليوم لم نلمس هذا التصادم و أي هيئة لن تعترف بحقوق الكورد لن نتحاور معها

س – حزني من المجلس المحلي : في ظل التحضير للمؤتمر القادم نطالب أن يكون للمستقلين من الشباب و المنظمات المدنية و المرأة دور أكبر في التمثيل و ان يكون الاشراف على انتخابهم من المستقلين ؟
ج – الأحزاب هي التي تحكم الدولة و لا تستطيع المنظمات المدنية بمفردها حكم الوطن لذلك لا بد من تقوية الأحزاب الكوردية و دعمها مع التأكيد أن المؤتمر للجميع

س – مصطفى حسن  من المجلس المحلي : نأمل من المؤتمر القادم أن يتم وضع الشخص المناسب في المكان المناسب
ج – المرحلة السابقة انقضت و كانت هناك اخطاء و لا سيما من حيث التعيين لذلك لا بد من دور الجماهير في تعيين هؤلاء الأشخاص

س – ما موقف المجلس من انضمام الشباب الكرد البعثيين إلى الأحزاب الكردية ؟
ج – علينا جميعاً أن نفتح صفحة جديدة من التسامح و في اكراد كردستان العراق لنا خير مثال فبعد سنوات من الاقتتال الأخوي نراهم اليوم يعملون بيد واحدة لبناء مستقبلهم

س – ما موقفكم من ادراج تدريس اللغة الكردية في المناهج المدرسية ؟
ج – ان العمل على تدريس اللغة الكردية في المدارس في المرحلة الراهنة غير منطقي لأن حجم الخسارة أكبر من المنفعة بسبب تهديد الحكومة بإغلاق المدارس و ذلك سيشكل خسارة على الجميع لذا علينا الاتفاق على حل وسط و هو تدريس اللغة الكردية في غير الوقت الدراسي و المنازل و المراكز الثقافية فنحن لسنا ضد تدريس لغتنا لكن الظروف لا تسمح حاليا ً

و في كلمة الختام أكد السيد فيصل يوسف أن هذه الندوة ستكون موضع نقاش و دراسة في المجلس متفائلاً بمستقبل مشرق للشعب الكردي موضحاً ان سبيل قوتهم هي في وحدتهم
ثم ختم السيد محمد شريف برهك الندوة بكلمة شكر لشباب حركة الشباب الكورد الذين يقومون بجهود كبيرة في خدمة القضية الكردية و من بينها فسح المجال أمام شعبنا في منطقة آليان بالتواصل في مثل هذه الندوات مع رئاسة المجلس الوطني و ايصال صوته و همومه و اقتراحاته اليهم , كما شكر الجماهير الغفيرة التي حضرت الى مكان الندوة من كافة قرى منطقة آليان و جل آغا و انتهت الندوة بالنشيد الوطني الكردي

–  مجلس محلية الشهيد نصر الدين برهك _ جل آغا
–  حركة الشباب الكورد _ آليان

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…