غوانتانامو كُردي

حسين جلبي

(البشمركة) الذين أطلقوا النار على الشباب الكُرد السوريين في معسكر التدريب قرب شيخان فقتلوا شاباً وجرحوا آخرين يستحقون الإدانة و يجب تقديمهم إلى محاكمة عادلة.
لقد شوهتم صورة البشمركة التي كنا نحتفظ بها في خيالنا، و شوهتم كُردستان التي كنا نحلم بها، و أثبتتم أن الكُرد السوريين كانوا يعيشون عندكم في سلسلة من معسكرات غوانتانامو، من دوميز إلى مقبلي إلى غيرها من معسكرات العزل، وأنه لولا أجنداتكم الخاصة، و لولا الحياء لأقفلتم الحدود في وجوههم كما فعل المالكي، و ليتكم فعلتم ذلك.
الإدانة ذاتها موجهة لكل الصامتين على ذلك الضيم، و خاصةً الكُرد السوريين (ضيوف الأقليم) المعززين المكرمين الذين يغمسون لقمة خبزهم في دماء أهلنا المساكين، وكذلك الصامتين طمعاً في أي شئ قد يدره عليهم صمتهم.
فيسبوك:

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

خليل مصطفى مِنْ أقوال الشيخ الدكتور أحمد عبده عوض (أُستاذ جامعي وداعية إسلامي): ( الطَّلَبُ يحتاجُ إلى طَالِب ، والطَّالِبُ يحتاجُ إلى إرادة قادرة على تحقيق حاجات كثيرة ). مقدمة: 1 ــ لا يختلف عاقلان على أن شعوب الأُمَّة السُّورية قد لاقت من حكام دولتهم (طيلة 70 عاماً الماضية) من مرارات الظلم والجور والتَّعسف والحرمان، ما لم تتلقاه شعوب أية…

أحمد خليف الشباب السوري اليوم يحمل على عاتقه مسؤولية بناء المستقبل، بعد أن أصبح الوطن على أعتاب مرحلة جديدة من التغيير والإصلاح. جيل الثورة، الذي واجه تحديات الحرب وتحمل أعباءها، ليس مجرد شاهد على الأحداث، بل هو شريك أساسي في صنع هذا المستقبل، سواء في السياسة أو في الاقتصاد. الحكومة الجديدة، التي تسعى جاهدة لفتح أبواب التغيير وإعادة بناء الوطن…

إبراهيم اليوسف إنَّ إشكالية العقل الأحادي تكمن في تجزئته للحقائق، وتعامله بانتقائية تخدم مصالحه الضيقة، متجاهلاً التعقيدات التي تصوغ واقع الشعوب. هذه الإشكالية تطفو على السطح بجلاء في الموقف من الكرد، حيث يُطلب من الكرد السوريين إدانة حزب العمال الكردستاني (ب ك ك) وكأنهم هم من جاؤوا به، أو أنهم هم من تبنوه بإجماع مطلق. الحقيقة أن “ب ك ك”…

شيروان شاهين سوريا، الدولة ذات ال 104 أعوام البلد الذي كان يومًا حلمًا للفكر العلماني والليبرالي، أصبح اليوم ملعبًا للمحتلين من كل حدب وصوب، من إيران إلى تركيا، مرورًا بكل تنظيم إرهابي يمكن أن يخطر على البال. فبشار الأسد، الذي صدع رؤوسنا بعروبته الزائفة، لم يكتفِ بتحويل بلاده إلى جسر عبور للنفوذ الإيراني، بل سلمها بكل طيبة خاطر…