إلى كهدرز تمر حين يكون هناك أحياء فالتاريخ لايزور

 عبد السلام عثمان

قرأت مقال الصديق العزيز كهدرز تمر الذي كتبه بعنوان “رسالة مفتوحة إلى الأستاذ ابراهيم اليوسف كي لا يكتب التاريخ محرفا ” و كهدرز الذي عملت أنا وهو في حركة جوانين كورد فترة من الزمن ، وسخرت طاقاتي بقدراستطاعتي من أجل هذه الحركة، من الأصدقاء القريبين، واستغربت جرأته على كيفية تحريف الواقع عندما تحدث عن جوانين سرهلداني وأراد جعلها نفس حركة جوانين كورد
للتاريخ والحقيقة والتاريخ ليس بعيداً أن حركة جوانين كورد كانت أعظم حركة شبابية، ومن أوائل حركات الشبابية بين كورد سورية، وقدمت تضحيات كثيرة، وحتى الآن هناك بعض أعضائها في السجون، وجاءت الحركة بعد محاولات سابقة للبعض من الشباب غيرنا لكنها تحسب لنا لأننا خرجنا في مظاهرات كبيرة، بعدما كانت الأحزاب في لحظة سبات نتيجة انتفاضة 12 آذار وشراسة القمع من قبل أجهزة مخابرات بشار الأسد
لا أريد إطالة المقالة التي أكتبها لتبيان الحقيقة وهي مايلي:
-إن جوانين سرهلداني ليست حركة الشباب الكورد التي تم قمعها من قبل أجهزة النظام ووصل نشاطها إلى العدم تقريبا بعد اعتقال الشاب “موسى” واضطرار الأخ سيبان للهروب للإقليم وتواري البعض ولا أذكر أسماءهم لأنهم كانوا مطلوبين، جوانين سرهلداني أسسها جندي مجهول هو “كرم اليوسف” وعملنا ببيتي عدة مشاورات ودعا أصدقاءه ومنهم سرباز فرمان والبعض الذي في الداخل ولا أذكرهم، وتمت المشاورات ندعو من، وتم الاتفاق على عدم دعوة الأخ كهدرز لأكثر من سبب، ولكن تمت دعوته من قبل أحد أعضاء حركة جوانين كورد وكان معنا، وقمنا بأول نشاط أمام جامع زين العابدين في شهر شباط 2011، وبعدها انضم الأخ كهدرز وطرح عدة مرات تغيير الاسم فلم نوافق، ولقد ظن البعض ومنهم الشباب في الخارج أن الاسم واحد حتى وضحنا الأمر للكل، وإن من قام بدعوة أعضاء من قبور البيض “تربه سبي” ومن كركي لكي ومن الدرباسية وسري كانيه هو “كرم اليوسف”،.

وكان بيته غرفة عملياتنا الإعلامية، وهو أول من اشترى فلاش تركي وأخوه اراس اليوسف كان عمل أول بث فضائي في سورية، ووالدهم في الخارج أمن لنا الاتصالات مع الفضائيات وإنهم عملوا لنا أول صفحة فيسبوك “لشباب الانتفاضة ” وليس لجوانين كورد، وهم اتصلوا مع مسعود حامد ودليار ديركي وجمعوهم معنا، وكانوا يرسلون مقاطع الفيديو ويصورونها
كرم يوسف هو جمع أطراف اتحاد التنسيقيات مثل ج ح  وأذكر اسماء البعض مثل حسن مشكيني لأنه خارج سوريه
-كانت لنا تنسيقيات في عدد من المدن
وأذكر اسماء البعض في المدن المتعاونين معنا مثل حسن مشكيني لأنه خارج سوريه
-نعم إبراهيم اليوسف و وليد عبدالقادر كانوا شكلوا حالة لمساعدتنا إعلاميا مع الفضائيات و شكرا لهما
-نتيجة عجزي الصحي كان كرم يدعو لانعقاد الاجتماعات  ببيتي 
-ليس لجوانين كورد أي علاقة بيننا والاسم الذي يذكره “بافي كولي” كان مشجعا لنا وعمل هو والاخ كهدرز لعدة جمع وتم اختفاءهم نتيجة الملاحقة وأنا وخاصة سرباز وغيرنا لا أذكر أسماءهم كنا نقوم بالمهمة
-اتحاد التنسيقيات كان “الدينامو” هو “كرم يوسف” هو الذي دعا أصدقاءه بالتنسيق مع بعض الاصدقاء خارج جوانين كورد ولم يكن يبحث عن الاستعراض والاسم
أستغرب أن يصدر هذا الموقف من كهدرز تجاه الأستاذ إبراهيم الذي حما حركة جوانين سرهلداني من محاولات أزلام الأمن لتخريبها، وكان بيته ملاذا لنا واصدقاء حتى في فترة حرب البعض على جوانين كورد، وكتب المقالات عن كهدرز بعد اعتقاله، ونشر خبر اعتقاله وكتب البيانات وحملات التضامن، ثم قدمت أسرته لأجله ولأجل الأخ المناضل محمود عاصم ما لم تقدمه أسرة عبد المجيد له، فهل هذا هو رد الجميل بالتزوير
إن أول تنظيم شبابي كوردي غير حزبي كان باسم “تجمع الشباب الكوردي” أسسه ف .ي وكنت أنا عضوا فيه ومعنا آخرون سأذكر اسماءهم جوان رشيد وفور تأسيس جوانين كورد حللنا نفسنا، وكان عددنا200 شاب، وكان الشهيد مشعل التمو يسأل عنا ليتواصل معنا
كان لحزب الوحدة تنظيم شبابي اجتماعي ثقافي وقد سبقونا فعلا
هناك أبطال آخرين لا أذكر أسماءهم للحرص على أمنهم
وفي اجتماع جارجرا اعلن أحد زملائنا عن أول تنظيم هو “تجمع الشباب الكورد”
وكان معنا دلو ايضا وماجد الخ- اي في التجمع
عودة جوانين كورد للعمل مع الثورة كان بعد انشقاقهم عن اتحاد التنسيقيات والخلافات لا أريد الكتابة عنها الآن

شكراً للأخ كهدرز الذي أعطى الفرصة لأقدم شهادتي ونحن لانزال في الثورة ولا تتم سرقة جهود الآخرين، وإن كنت أحب أن يكون صادقاً ولو في نقطة واحدة فقط في مقالته ، والتحريف ليس من صفات المناضلين وأنا أعرف السبب طبعاً.

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…