لقمان أوسو*
منذ الأيام الأولى لاندلاع الثورة السورية، تمسك النظام بالحجة الوحيدة والباهتة وهي أنه يحارب المجموعات الإرهابية، ومن أجل تسويق هذه الحجة الواهية قام باستنفار إعلامه المرئي و المسموع و المكتوب و الالكتروني، واستعان بجوقة من الإعلاميين الشبيحة من سوريا و لبنان في نسج روايات خيالية مبنية على أن الإرهاب يستهدف نهج النظام « المقاوم و الممانع» في المنطقة، وتجاهل حقيقة أن الشعب السوري ثار من أجل كرامته و حريته اللتين سلبتا منه لأكثر من أربعة عقود، وإلى الآن لم تصل النظام رسالة بأنه مهما تجبّر، وتكبّر، لن يستطيع إيقاف تقدم حركة التاريخ.
تحت يافطة محاربة الجماعات الإرهابية، أعلن النظام حرباً ضروساً على الشعب السوري المنتفض من أجل كرامته و حريته ، سقط خلالها آلاف الشهداء من المدنيين ، و أضعافهم من الجرحى و المفقودين، و نزوح مئات الآلاف من مدنهم و قراهم ، و ما زال يرتكب المزيد من المجازر و الفظائع كل يوم ، وليس آخرها مجزرة الحولة التي راح ضحيتها أكثر من مئة شخصٍ، من بينهم 52 طفلاً و امرأة ، هذه المجزرة التي هزت الضمير العالمي، وأجبرت العديد من الدول تحت الضغط الأخلاقي لطرد سفراء النظام السوري من بلدانها، وليس آخر هذه الجرائم أيضاً مجزرة حماة ودير الزور.
بالتوازي مع الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام ، انطلقت مبادرة عنان بقرار من مجلس الأمن، مبادرة الفرصة الأخيرة لتجنب البلاد من الوقوع في أتون الحرب الأهلية، و إيجاد حل سلمي يضمن الانتقال السلس للسلطة في سوريا، وتبين منذ البداية أن هذه المبادرة ولدت ميتة، لان النظام لا يمكن أن يقتنع بأي حل غير الحل العسكري الأمني، بل ازداد شراسة و عنفاً من خلال عمليات الاغتيال والتفجيرات « المدروسة بعناية» وسط التجمعات السكانية و الأحياء الشعبية، و اتهام مجموعات إرهابية كتنظيم القاعدة بها ليثبت نظرية المؤامرة بأي شكل.
المجتمع الدولي – للأسف- مازال يراهن على خطة عنان حتى اللحظة، وتجلى ذلك من خلال قمتي مجموعة الثماني الكبار و حلف الأطلسي وتقرير عنان الرابع في مجلس الأمن، وحتى التطورات الأخيرة على المستوى الدبلوماسي.
لقد أكد الجميع دعم خطة عنان في الوقت الحالي، رغم انقسام المجتمع الدولي في المسألة السورية إلى فريقين ، فريق داعم للنظام بغض النظر للجرائم الذي يرتكبه، و فريق مناهض في الشكل و مناور و متردد في الجوهر ، حيث أجمع الفريقان و ما بينهما في الوسط بأن لا بديل عن الخطة.
و السؤال الذي يطرح نفسه في ظل أجواء القتل اليومي و تعنت النظام في الاستمرار على نهجه ما الحل في سبيل الخروج من المأزق في ظل الأوضاع المتفجرة؟؟
إن استمرار هذا النهج تدفع بسوريا إلى منزلق خطير و نفق مظلم، حيث تتزايد انزياح الوضع نحو الحرب الأهلية و الطائفية، بل تنعكس آثارها إلى دول الجوار، و بالفعل انعكست على لبنان، و يكاد الوضع هناك ينفجر بين لحظة وأخرى.
وفي الجانب الآخر سطّرت الثورة السورية و قيادتها في الداخل ملاحم بطولية مجيدة في تاريخ الثورات ، رغم التدخلات الإقليمية و الدولية و مناورات النظام لحرفها عن مسارها ، و تلكؤ المعارضة في لمِّ صفوفها، و توحيد رؤاها السياسية وخطابها.
بالتوازي مع الجرائم المروعة التي يرتكبها النظام ، انطلقت مبادرة عنان بقرار من مجلس الأمن، مبادرة الفرصة الأخيرة لتجنب البلاد من الوقوع في أتون الحرب الأهلية، و إيجاد حل سلمي يضمن الانتقال السلس للسلطة في سوريا، وتبين منذ البداية أن هذه المبادرة ولدت ميتة، لان النظام لا يمكن أن يقتنع بأي حل غير الحل العسكري الأمني، بل ازداد شراسة و عنفاً من خلال عمليات الاغتيال والتفجيرات « المدروسة بعناية» وسط التجمعات السكانية و الأحياء الشعبية، و اتهام مجموعات إرهابية كتنظيم القاعدة بها ليثبت نظرية المؤامرة بأي شكل.
المجتمع الدولي – للأسف- مازال يراهن على خطة عنان حتى اللحظة، وتجلى ذلك من خلال قمتي مجموعة الثماني الكبار و حلف الأطلسي وتقرير عنان الرابع في مجلس الأمن، وحتى التطورات الأخيرة على المستوى الدبلوماسي.
لقد أكد الجميع دعم خطة عنان في الوقت الحالي، رغم انقسام المجتمع الدولي في المسألة السورية إلى فريقين ، فريق داعم للنظام بغض النظر للجرائم الذي يرتكبه، و فريق مناهض في الشكل و مناور و متردد في الجوهر ، حيث أجمع الفريقان و ما بينهما في الوسط بأن لا بديل عن الخطة.
و السؤال الذي يطرح نفسه في ظل أجواء القتل اليومي و تعنت النظام في الاستمرار على نهجه ما الحل في سبيل الخروج من المأزق في ظل الأوضاع المتفجرة؟؟
إن استمرار هذا النهج تدفع بسوريا إلى منزلق خطير و نفق مظلم، حيث تتزايد انزياح الوضع نحو الحرب الأهلية و الطائفية، بل تنعكس آثارها إلى دول الجوار، و بالفعل انعكست على لبنان، و يكاد الوضع هناك ينفجر بين لحظة وأخرى.
وفي الجانب الآخر سطّرت الثورة السورية و قيادتها في الداخل ملاحم بطولية مجيدة في تاريخ الثورات ، رغم التدخلات الإقليمية و الدولية و مناورات النظام لحرفها عن مسارها ، و تلكؤ المعارضة في لمِّ صفوفها، و توحيد رؤاها السياسية وخطابها.
وأثبتت الأيام أن الثورة ماضية في تحقيق أهدافها رغم التضحيات الجسام، ورغم الآلام الكبيرة التي يجترحها عموم الشعب السوري، حيث قرر المضي نحو تحقيق هدف الحرية مهما غلا الثمن، وطال الزمن.
· عضو اللجنة السياسية لحزب آزادي الكردي في سوريا