صلاح بدرالدين
لفت نظري ماجاء في صحيفة – الغارديان – البريطانية قبل أيام تحت عنوان : ” تجاهل مشاركة الأكراد بالمظاهرات يلقي بظلاله على مستقبلهم في سوريا ” ومن الواضح أن كلا من الناطقين باسم (هيئات وقيادات الثورة السورية في الداخل والخارج) ووسائل الاعلام العربية المعنية بالشأن السوري وخاصة فضائيتا – العربية والجزيرة – وبصورة متفاوتة هم المسؤولون عن هذا التجاهل , والسبب حسب ما أراه هو الاهمال والتجاهل اما سهوا غير مقصود أو عن سابق قرار وتصميم وفي الحالتين غير مقبول بل مسيء للكرد والثورة وللقضية السورية .
عموما وكما يلاحظ هناك محاولات من جهات قوموية واسلاموية متعصبة في المعارضات السورية وامتداداتها في وسائل الاعلام لتغييب الكرد من المعادلة الوطنية السورية ولوحظت تلك المحاولات خلال أكثر من عام من الثورة من جانب أكثر من طرف ووسيلة اعلامية فمثلا والى جانب بعض التعتيم على مظاهرات واحتجاجات المناطق الكردية هناك (وهو الأخطر) استبعاد ممنهج للمثقفين والناشطين السياسيين الكرد المعارضين من ندوات وحوارات الفضائيات العربية بشكل عام وفضائية – العربية – على وجه الخصوص.
فما هو السبب ياترى ؟ هل لأن اداراتها ومرجعياتها الرسمية فرضت عليها هذه السياسة ؟ أم أن مسؤولي البرامج والعاملين فيها وبينهم من له مواقف شوفينية تجاه الكرد يتصرفون على هواهم ؟ أم أن الأمرين معا ؟ وهل يمكن التعويض الاعلامي الذاتي الكردي أمام هذا التحدي وكيف ؟
· منشور في موقع الكاتب على الفيسبوك