ابناء (تربه سبي) يتظاهرون تحت اسم جمعة حقوق الشعب الكوردي

(ولاتي مه – خاص) خرجت اليوم الجمعة 30/3/2012 حشود جماهيرة كبيرة من أبناء تربه سبي في تظاهرة تنادي باسقاط النظام وتهتف للحرية ووحدة الشعب السوري و تدعو للاعتراف الدستوري بالشعب الكوردي إلى جانب دعوتها للمساواة بين الأطياف السورية المختلفة.

كما دعا المتظاهرون من خلال لافتاتهم إلى إطلاق سراح المعتقلين وتحية المدن المحاصرة والمنكوبة وكما رفع المتظاهرون الأعلام الكردية وأعلام الاستقلال , و كانت تظاهرة اليوم لافتة ومميزة من ناحية الحضور الكردي والعربي والآثوري حيث وصل عدد الحضور إلى حوالي أربعة آلاف متظاهر

وكالعادة فقد شاركت شخصيات قيادية من بعض الأحزاب الكردية وغياب بعض الذين لم يشاركوا والى هذا الوقت في أي تظاهرة في المدنية, بالإضافة إلى كافة فعاليات الاجتماعية والثقافية في المدنية حيث اتسمت هذه التظاهرة بالتنظيم الدقيق والانضباط في المسير من أمام جامع ملا احمد وحتى نهاية الشارع السياحي (شارع آزادي), وفي نهاية المظاهرة القيت كلمة المجلس المحلي في بلدة تربه سبي للمجلس الوطني الكوردي القاها السيد صلاح بيرو عضو اللجنة المركزية للحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي)
تطرق فيها الى وثيقة العهد التي صدرت عن مؤتمر استانبول الذي عقد بتاريخ 27 آذار وتنصلت فيها من المطاليب الكوردية المشروعة التي التزمت بها في مؤتمر تونس وهي الاعتراف بالشعب الكوردي وهويته القومية واعتبار القضية الكوردية جزءا اساسيا من القضية الوطنية العامة ومعالجة آثارها وتداعياتها وتعويض المتضررين والاقرار بالحقوق القومية للشعب الكوردي, والتي ادت الى خروج الكتلة الكوردية من قاعة المؤتمر استنكارا لتلك الوثيقة.

وجاءت في كلمة المجلس المحلي: نعاهد باننا سنظل جزءا من الثورة وقد اثبت شعبنا الكوردي وعلى مر العصور قدرته على الكفاح والنضال من اجل حقوقه القومية المشروعة وفي جميع الحالات وآخرها انتفاضة 12 آذار 2004 , التي كنتم انتم الشباب والشابات ابطالها وسجلتم بدمائكم الذكية اروع آيات البطولة والفداء من أجل حقوقكم القومية المشروعة, واليوم نعوكم الى تضافر الجهود ووحدة الصفوف والاستعداد للقادم من الأيام كونكم تعيشون على ارض آباءكم واجدادكم واننا على يقين بانكم لم ولن تقبلوا التهميش والانكار لهويتكم القومية ولم تبخلوا يوما باموالكم ولا بأرواحكم من اجل حقوق شعبكم المضطهد منذ عقود خلت ومن اجل سورية جديدة لكل السوريين ونؤكد لكم باننا على درب الشهداء التي طالما اختاروها ليتمتع كل مواطن سوري بحريته وكرامته.

 

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

ماهين شيخاني في عالم تُرسم فيه الخرائط بدم الشعوب، لا تأتي التحوّلات العسكرية منفصلة عن الثمن الإنساني والسياسي. انسحاب نصف القوات الأمريكية من شرق الفرات ليس مجرد خطوة تكتيكية ضمن سياسة إعادة التموضع، بل مؤشر على مرحلة غامضة، قد تكون أكثر خطراً مما تبدو عليه. القرار الأميركي، الذي لم يُعلن بوضوح بل تسرب بهدوء كأنّه أمر واقع، يفتح الباب أمام…

لم يعد الثاني والعشرون من نيسان مجرّد يومٍ اعتيادي في الروزنامة الكوردستانية، بل غدا محطةً مفصلية في الذاكرة الجماعية لشعبنا الكردي، حيث يستحضر في هذا اليوم ميلاد أول صحيفة كردية، صحيفة «كردستان»، التي أبصرت النور في مثل هذا اليوم من عام 1898 في المنفى، على يد الرائد المقدام مقداد مدحت بدرخان باشا. تمرّ اليوم الذكرى السابعة والعشرون بعد المئة…

د. محمود عباس قُتل محمد سعيد رمضان البوطي لأنه لم ينتمِ إلى أحد، ولأن عقله كان عصيًا على الاصطفاف، ولأن كلمته كانت أعمق من أن تُحتمل. ولذلك، فإنني لا أستعيد البوطي اليوم بوصفه شيخًا أو عالمًا فقط، بل شاهدًا شهيدًا، ضميرًا نادرًا قُطع صوته في لحظة كانت البلاد أحوج ما تكون إلى صوت عقلٍ يعلو فوق الضجيج، مع…

صديق ملا   إن قراءة سريعة ومتفحصة للتاريخ المعاصر في الشرق الأوسط يستنتج : أن هذا الشرق مقبل على تحولات كبرى ، فالدول التي أنتجتها إتفاقية (سايكس_بيكو)ستتفكك لا محالة ليس فقط بتأثير النظام العالمي الجديد ، بل بتأثير يقظة الوعي القومي للشعوب المستعمَرة أيضا… فالتطورات التي حدثت بعد ثورات الربيع العربي ابتداءاً بتونس ومصر وليبيا وأخيراً سورية قد أرعبت الدول…