يصادف اليوم الذكرى الثامنة والخمسون لاعلان لائحة حقوق الانسان العالمية وبينما يراجع العالم ما انجز خلال هذه السنين وما هو مطلوب انجازه في هذا المجال , كذلك نحن كنساء سوريات بشكل عام وكرديات بشكل خاص نرى بانه لم يتحقق الا القليل الذي لا يداني طموحاتنا واّ مالنا وتطلعاتنا , ففي مجال الجنسية ما زالت اثار الاحصاء الاستثنائي الجائر تخيم بنتائجها الوخيمة على اجيالنا جيلا بعد جيل في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والثقافية
– فالمرأة الكردية الاجنبية والمكتومة محرومة من حق العمل والترشيح والانتخاب والسفر والتنقل وتثبيت الزواج وما يتعلق بذلك ( والاعداد عشرات الالاف )
– وقانون الطوارئ لازال كابحا امام أي ابداع او تطوير
– ولا زال ابناء الكرد محرومون من حقوقهم في التعلم او التعليم باللغة الام
– وما زال اعداد الاطفال المشردين في تزايد وتفاقم مستمر وهم بامس الحاجة للرعاية والاهتمام
– كما انه لا مكان لحرية التعبير والصحافة وتشكيل مؤسسات المجتمع المدني اذ لا قانون بهذا الشان
اننا كنساء كرد في سوريا وبهذه المناسبة نرى بان هذه الاوضاع الماساوية هو استهانة بحقوق الانسان وكرامته وهي تشكل عائقا كبيرا في طريق تقدم البلاد وازدهارها , مما يستوجب ان تاخذ المراة دورها في التصدي لهذه المهام وان تشق طريقها جنبا الى جنب مع الرجل , نحو التغيير الديمقراطي , لبناء دولة الحق والقانون .