كل ثلاثاء: خبر وتعقيب

عبد الغني علي يحيى

· تحذير باطل لتعديل حق!

حذر رجل دين في البصرة، الطالباني من خصومات بين المحافظات في حال تعديل حدودها، من غير أن يعلم ان تعديلها في زمن البعث كان من أسباب النزاعات الاثنية والطائفية في العراق الآن، وان الأبقا على الفعل البعثي سيزيد الامور سوءاً، والسؤال: اين كان ذلك الرجل يوم غير صدام حسين حدود المحافظات لصالح طائفته؟.
· وفضلنا بعضكم على بعض بالنفط!

خفض العراق أسعار نفطه لأمريكا وآسيا ورفعها لأوروبا ما أثار استغراب الأوروبيين وغيرهم، عجيب أمور غريب قضية، والمسؤولون العراقيون سبق وان نادوا لشهور إلى أجلاء الاحتلال الأمريكي ووصفوا أمريكا بالمحتل!

· سبق أعلامي ناقص

في العشرين من شباط الجاري، ذكر مصدر ان حصيلة القتل في شباط بلغت 200 قتل في العراق، كل ذلك من غير ان يتريث الى نهاية الشهر لأن المدة المتبقية منه هي الثلث من الشهر وفيه شهدت بلدان عراقية سلسلة من التفجيرات المروعة …الخ.

· أقصر حبل للكذب!

لأبعاد الشبهات عن تورطه في الأحداث السورية، قالت الحكومة العراقية أنها أعتقلت ارهابيين تسللوا إلى العراق من سوريا، وتبين لاحقاً ان (المتسللين) لم يكونوا سوى مدنيين دخلوا العراق هرباً من الاقتتال في سوريا! وقبل هذا الحادث دخل مسلحون من سوريا الى العراق، وتبين أنهم كانوا على علاقة بالنظام العراقي، فآدعت الحكومة تلك انهم (زوار) وعلى اثره كذب نائب في الأنبار إدعاءها!

· بانتظار المهدي المنتظر!

دعا مقتدى الصدر اتباعه الى ان يكونوا اقرب الى العصمة تمهيداً  لاستقبال (المهدي المنتظر) ولامهم في الوقت ذاته على لا أباليتهم بالموضوع، الطريف انه نادى في الوقت نفسه ايضاً الى تحريم التدخين!!

·  من دخل بيت الخزاعي يخرج متفائلاً!!

قال نائب عن العراقية ان جميع مطاليب الأخيرة تم تضمينها في الأجتماع الذي عقد ببيت خضير الخزاعي نائب رئيس الجمهورية وقال (شاويس) عن التحالف الكردستاني (ان الأجتماع كان ايجابياً) وخلع آخرون صفة العصا السحرية على ذلك الاجتماع، يذكر ان هكذا تفاؤل لم يتوج الاجتماعات التي دارت في بيت الطالباني قبل، ناهيكم من ان معظم السياسيين يجمعون على فشل الاجتماع الوطني المرتقب!

·توبة (الأسد) الموت!

يقول المثل الكردي (توبة الذئب الموت) والذي يصدق على البعث السوري ومسودة الدستور الجديد لسوريا التي وعدت بألغاء المادة (8) التي تكفل للبعث البقاء في السلطة، فهل يعقل أن يقصي ذلك الالغاء البعث عن الحكم الذي يقتل يومياً العشرات واحياناً المئات من السوريين لكي يحتفظ بالسلطة؟.

ان توبة (بشار) وحزبه الموت ولا غيره!
 
 *كذبة (موسكو)!

اظهرت موسكو (قلقها) من ماسمته ارسال وحدات قتالية بريطانية وقطرية الى سوريا للألتحاق بالمعارضة السورية وذلك في استباق منها للأحداث.

عدا موسكو فان الخبر لم يرد من اي مصدر، بالمقابل يقول اكثر من مصدر بتواجد الالاف من الايرانيين والعراقيين و عناصر حزب الله ومرتزقة البعث العراقي السابق يقاتلون الى جانب الاسد، دع جانباً الاسلحة التي تتدفق عليه من مصادر شتى من بينها موسكو!

· كذبة (بكين)!

قال رئيس الوزراء الصيني، ان حكومته لاتحمي اي طرف في سوريا .

مثل هذا القول لن ينطلي على اشد الناس سذاجة اذا علمنا ان الصين وروسيا وحدهما يحميان الاسد (فيتوهما) ادمغ على ذلك دليل، وادلة اخرى ايضاً.

ان اكاذيب الدول الكبيرة كبيرة مثلها.

· العلوي اخ العلوي عدوهما المجتمع الدولي!

عمت مدينة انطاكيا التركية تظاهرات للعلويين مؤيدة للأسد ومنددة بماسمتها (المؤامؤاة الدولية ضد سوريا) متجاهلة وقوف المجتمع الدولي والجامعة العربية ومنظمة التعاون الاسلامي  والاتحاد العالمي لعلماء المسلمين ضد حكومة الاسد العلوية، وهكذا ينتصر العلوي لأخيه العلوي ظالماً وليس مظلوماً!

· حزب الفيسبوك الثوري!

سعى حزب الوفد المصري لاحلال تفاهم بين ثوار ميدان التحرير والمجلس العسكري.

علماً ان اولئك الثوار وثوار اخرين في بلدان(الربيع العربي) جمعهم الفيسبوك وبفضله اسقطوا حكومات، ومع ذلك حصد اخرون نتاج جهودهم.

ولم يبق لثوار الفيسبوك الا التظاهر من اجل التظاهر!

· قانونية الاخوان المسلمين!

بعد كل الانتصارات التي حققتها جماعة الاخوان في بلدان (الربيع العربي) وعلى رأسها انتصارها في مصر، يدور الان جدل في الوسط السياسي المصري عن قانونية جماعة الاخوان المسلمين!!.

· مسكين عبد ربه!

تعهد ( عبد ربه منصور هادي) بالقضاء على القاعدة في حال انتخابه رئيساً لليمين، من غير أن يأخذ بباله ان قادة من دول شتى سبقوه في اطلاق ذلك التعهد، ثم غادروا السلطة وبقيت القاعدة، ولا شك ان عبد ربه المبتلي بحراك انفصالي الجنوب والحوثيين في الشمال ورفض اكثر الجماهير له في الوسط، اعجز من ان يقدر على تنفيذ تعاهده.

لقد تسرع (ربه) واثبت مبكراً انه سياسي رديء.

· تسليح روسيا ..

و(حرب النجوم)!

 وعد بوتين باعادة تسليح روسيا بشكل غير مسبوق وكأن بلاده تعاني نقصاً في التسلح وهي التي قيل عنها قبل عقود انها تملك من القنابل النووية ما يكفي لتدمير العالم 36 مرة.

وعد بوتبن يذكرنا ب(حرب النجوم) الامريكية الوهمية التي كلفت الروس اعباءً ماليه باهضة في التسلح لمواجهتها وكانت من اسباب سقوط الاتحاد السوفيتي.

ان مايريده الروس هو ان يتنحى بوتين عن الحكم بعد تزويره للأنتخابات، وليس ادخال روسيا في سباق للتسلح وشعبها مابرح يعاني من مشاكل جمة!

· البحار الملتهبة!

 اجرت كوريا الجنوبية مناورات عسكرية بالقرب من الحدود البحرية لجارتها الشمالية مثيرة بذلك حفيظة الاخيرة  التي هددت برد عنيف في حال طالت المناورات مياهها الاقليمية.

فيما اتجهت سفينتان حربيتان ايرانيتان عبر الخليج والبحر العربي والمحيط الهادي والبحر الاحمر والابيض الى (طرطوس) السورية والتي اثارت بدورها تذمر الامريكان وحلفائهم وقبل ذلك وصل اسطول حربي روسي الى الميناء نفسية والمطل على البحر الابيض وفي البحر عينه سبق وان اجرت امريكا واسرائيل مناورات مشتركة، وقبلها ايضاً شهد الخليج حربين اثنتين، ترى هل تتحول المياه في المسقبل الى ساحة حرب واقتتال؟

·  الكنسة بين اعتدائين!

نسبت كتابات معادية للمسيحيين على جدرات الكنيسة  المعمدانية في القدس الشرقية الى اليهود، فافام بعضهم الدنيا ولم يقعدوها على انها( عنصرية ممنهجة) تليق (بالصهانية) ! رغم انها كانت دون تدمير عشرات الكنائس والاديرة في العالمين العربي والاسلامي على يد الاسلام السياسي المتطرف.

ترى ايمها الاكثرعنصرية كتابات معادية للمسيحيين على جدران كنيسة ام تدمير  وحرق العشرات من الكنائس؟ يقيناً ان لاسرائيل ايضاً جرائمها وعلكن جرائمها في مجال الاعتداء على المقدسات تكاد تنعدم مقارنة بالتي ترتكبها الجماعات الاسلامية المتطرفة.

· تجارة رابحة!

ذكر ان طاليبان باكستان جنت اموالاً ضخمة من وراء الاختطافات التي تمارسها، وفي العراق ايضاً الاختطافات مصدر تمويل رئيس لدولة العراق الاسلامية، والظاهرة تمتد الى دول اسلامية اخرى، والتي تحولت مؤخرة الى تجارة رابحة راحت عصابات الجريمة المنظمة بدورها تمارسها!

· مؤتمر اصدقاء واعداء سوريا!

 صرحت بسمة قضماني، ان المجلس الوطني السوري سيطلب في( مؤتمرا صدقاء سوريا ) في تونس النجدة من مشاركين فيه !! ولم تشر الى هوية اولئك المشاركين!

· يد الله مع ( الليبيين)

اعلن عن تحالف في ليبيا يضم اكثر من (40) حزبا سياسياً وشخصيات مستقلة ومنظمات للمجتمع المدني لخوض الانتخابات في قائمة واحدة،(يد الله مع الجماعة) ولكن ان لم ينجح هذا التجمع الكبير انذاك يحق القول (وكم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة باذن الله)!

· جندرمة لحماية النساء!

في اسطنبول شكلت الحكومة التركية (الاسلامية) شرطة خاصة لحماية النساء من المتحرشين بهن، ما يعني الوجه الاخر لهذا التطور، تزايد حالات الاغتصاب والتحرش الجنسي بالنساء، اضف الى ذلك، يقينا ان هنا لك شرائح اخرى في المجتمع التركي بحاجة الى شرطة خاصة للقيام بحمايتها.

·  رئيس تحرير صحيفة راية الموصل –العراق
·  Al_botani2008@yahoo.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية، وبالمشاركة مع أطفال العالم وجميع المدافعين عن حقوق الطفل وحقوق المرأة وحقوق الانسان، نحيي احتفال العالم بالذكرى السنوية الثلاثين لاتفاقية حقوق الطفل، التي تؤكد على الحقوق الأساسية للطفل في كل مكان وزمان. وقد نالت هذه الاتفاقية التصديق عليها في معظم أنحاء العالم، بعد أن أقرتها الجمعية…