خليل كالو: كونفرانس المصالح الشخصية والتبعية….!!!!
هو سعي ذات تفكير مركب ومتشعب المقاصد لإضفاء الشرعية لمجلس الأحزاب باسم الكردايتي أولا واستثمار لتاريخ البارزاني الكبير لوهم الناس وجعل هوليير مرجعية لنا نحن الكرد السوريين كما كان في التاريخ الماضي ثانيا وربما هو وحي لشركائنا من المكونات الأخرى في الوطن السوري بأننا تبعية كردستانية وليس غريبا أن ينعتونا غدا بالعملاء لها وفي نفس الوقت بازار لتعويم بعض الشخصيات الفاشلة والمتطفلة على بؤس وشقاء البسطاء والضحك على ذقونهم والهدف الأساسي للغالبية العظمى منهم “ليس الجميع ” هو التباهي أمام زوجاتهم والتقاط بعض الصور التذكارية مع الرئيس مسعود البارزاني وعلى قبر ضريح الخالد بارزاني وبعض الآخر للتسول وآخرين للتسوق والجيوب مليئة باليورو وماذا ينقص هؤلاء سوى الاسم والعنوان فليمت التعساء في أحلامهم .؟.
في هذا التعليق لن نتملق لأحد ونتزلف حتى لو كان رئيس الإقليم أو من هو دونه على حساب مشاعر وحقوق هذا الشعب المسكين الذي تخونه نخبه كل مرة وعند كل مفصل تاريخي مصيري لأجل حسابات سياسية أنانية مرحلية لا تجلب للكرد من نفع سوى الإساءة والقهر وردود الأفعال والمزيد من شق الصفوف.
فلو كان هناك من خطأ مرتكب علينا ألا نصب جام غضبنا على منفذين ليسوا إلا موظفين أقزام لدى قادة أحزابهم وما تملي عليهم مصالحهم الحزبية والشخصية والعائلية ونتمنى ألا يكون هذا السخط من بعض الأخوة على هذا الكونفرانس طفح في المكنون والوعي والشعور الداخلي بسبب إقصائهم وإبعادهم عن زيارة هوليير فغضبوا على حالهم وهم كانوا متأملين شيء آخر وبين قوسين (تخوزقوا أغلظ خوزاق) وربما ليس على حال الكرد وما تملي عليهم ضمائرهم بالإقدام على نقد سلوك ومنهج تلك الأحزاب بجرأة وشجاعة بيشمركة الجبل كون المثقف له رسالة تجاه القضايا المجتمعية ومفروض عليه التجرد من كل مصالح ذاتية حتى تقبل وتفهم رسالته كما يجب.
ولكن مع الأسف الشديد أن أغلب من تراهم في الواجهة والقائمون على شأن الكرد ليسوا إلا أمراء سياسة ومحركو النزاعات والفتن ومغتصبو إرادة الشعب وليس لهم في العمل السياسي من ضمير الكردايتي من شيء أو ذمة نظيفة تجاه هذا الشعب المسكين فالكل يبحث عن ذاته باسم الكرد والدعارة على قضيته وأن كل مصائبنا تأتي من هؤلاء القوم حيث لن يستقيم أمر أو خطوة باتجاه الهدف من خلال هذا النموذج البليد والانتهازي وسيكون حال الكرد هكذا إلى أن يغيروا ما بأنفسهم والقيام بثورة داخلية على غرار الربيع العربي وكل كلام ونقد لتصويب وتصحيح مسار هذه الشلل الفاسدة لن يغير فيهم من سلوك وثقافة ومنهج ووجدان قيد أنملة لأن الذي يتآمر على حقوق شعبه ويختلسه يمزق صفوفه لا أمل فيه مطلقاً وهو كاستحالة أن يخرج جدي وجدك من القبر كما يقول الكرد Eger kalkê min te ji gorê derketin ew jê xwe rastkin .
أما بالنسبة لأسئلة الموقع هي أجوبة مقتضبة على قدر الأسئلة :
1ـ هل يمكن لأشخاص لم تبد منهم مواقف إيجابية في الثورة أو هناك ملاحظات على طريقة أدائهم أن يكونوا أعضاء في اللجنة التحضيرية؟
ليس هذا فحسب بل الذي يقدم على مثل هكذا أعمال فهو مشكوك فيه وعدو داخلي لحقوق الكرد وتطلعاته الوحدوية والحقوقية “كدود الخل” ويجب أن يحاسبوا أخلاقيا ومعنويا كون الشعب الكردي مسكين وتخونه نخبه على الدوام وليس له من أدوات وقدرة بالإمكانات الراهنة على شيء آخر سواه.
2ـ هل ترى في توجيه مكتب الإقليم الدعوات دون العودة إلى الأحزاب الكوردية في سورية تدخلاً في شؤونها الخاصة؟
ستكون التهم موجهة إلى مكتب الإقليم وقد يكون هو الشريك الأساسي والفعلي لهذا التخبط وأمر مخطط له لجمع المؤيدين لهم ومن يدور في فلكه كما كانت تفعل السياسات الشمولية كالأحزاب الشيوعية وحزب البعث فنحن لا ندري.
ولكم كل من يغض الطرف عن إساءة فهو شريك فيها بلا جدال.
3ـ هل اختيار ممثلي الأحزاب كأعضاء لجنة تحضيرية للكونفرانس كان موفقاً، وهل يبرئ موقف الأحزاب إذا كان ممثلوها قد أخطأوا في مهمتهم الحساسة والخطيرة؟
فهؤلاء هم الخصم والحكم .
ليس هذا فحسب بل أن مكان الكونفراس لم يكن موفقا أيضاً على ضوء هذه التخبط والمحسوبية لوهم الناس البسطاء ومحترمو تاريخ البارزاني الكبير كي يضفوا الشرعية المزيفة عليه .
4ـ ما الجدوى من هذا الكونفرانس؟، هل هو مجرد لقاء تعارفي لا أكثر، مادام أنه لا يصدر بالقرارات .
كما نتمنى ذلك ولكن سيكون مثل غيره من المؤتمرات الاستعراضية وما جاء في سياق السؤال كلام جميل وصحيح .
5ـ عندما يتم اختيار المستقلين من قبل الحزب السياسي، ألا يأتي هذا تدخلاً في شؤونهم، وهو يعني أن ليس هناك مستقلين؟
فهل لنا من حدود وثوابت وثقافة قومية وديمقراطية حتى يعرف المرء منا حقوقه وواجباته واستقلال شخصيته ويكون له رأي .
6ـ ماذا عن تغييب المنظمات الحقوقية الكردية التي ناضلت خلال السنوات الماضية بوتائر عالية من أجل خدمة الشعب الكوردي في سوريا؟
هو غبن كبير واستهتار بالحقوق الفردية والجماعية ومن الآن وصاعدا على هذه المنظمات أن تدافع عن حقوقها قبل حقوق الكرد فالأقربون أولى بالرعاية والمعروف.
7ـ ماذا عن إبعاد أحزاب وفعاليات اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا .
يستحقون ذلك.
فالجميع من طينة وثقافة واحدة فهؤلاء كانوا في يوم ما رفاق متحابين واختلفوا على المواقع والمصالح وليس على أدوات النضال والأساليب ولهم نفس المساهمة والذنب في تمزق الصفوف ووجدان الكرد.
8ـ أخطاء اللجنة التحضيرية وبالتالي الأحزاب التي يمثلونها ألا تحسب على حكومة الإقليم؟
طبعا سيكون كذلك وهذا الأمر ليس باكتشاف جديد حيث للحكومة والأحزاب الشمولية فيها نفس المنهج السياسي والثقافي والغاية ولا تهمها كثيراً أصواتنا ولا أصوات شعبها والإقليم وإدارته حمال الأخطاء وينتهج نفس السلوك بإقصائه القوى الكردية الأخرى وما أحداث السليمانية ومعاناة عوائل الشهداء والبيشمركة الأوائل خير دليل على ذلك وبالطبع ستكون على الحكومة والأحزاب المسيطرة مآخذ كثيرة ولا ننسى بأنها مثقلة بتراكمات أزمات سابقة فالذي فيها تكفيها.
9ـ نصف المليون دولار المخصص لإقامة هذا المؤتمر من قبل رئاسة الإقليم ألم يكن من الأجدى أن يقدم للشباب الكردي المشارك في الثورة ؟
من المفروض أن يكون كذلك ولكن الذي يدري ـ يدري والذي لا يدري يقول كفة عدس إذا كان مصير شعب بأكمله عرضة للاستهتار فكيف بالشباب..
بل على العكس فالشباب هم أعداء بنظر البعض منهم فهل من عاقل أن يربي الثعابين في حضنه …
10ـ كلمة أخيرة تقولها؟
لن يكون للكرد من شأن من خلال هذه النخب المجربة الفاشلة على مدى العقود السابقة مهما تلونت أو تقنعت أو جاءت الظروف وتغيرت لأن مدة الصلاحية لها قد انتهت وما الربيع العربي خير دليل على هذا الكلام وإلا أين العروش المستبدة والطاغية وأن مستقبل الكرد في شبابهم كما غيرهم من الشعوب .وكل حديث آخر هو للتسلية وثرثرة فوق السطوح كما يقول الكرد في أمثالهم…هذا هو رأي خليل كالو لغاية تاريخه ..
أرض الوطن في 28 /1/2012
جوان يوسف: إذا كان المؤتمر هو للجاليات الكردية في الخارج فما المبرر أن يستأثر الحزبيين باللجنة التحضيرية هل يمكن لأشخاص لم تبد منهم مواقف إيجابية في الثورة أو هناك ملاحظات على طريقة أدائهم أن يكونوا أعضاء في اللجنة التحضيرية؟
هل ترى في توجيه مكتب الإقليم الدعوات دون العودة إلى الأحزاب الكوردية في سورية تدخلاً في شؤونها الخاصة؟
بدون مواربة أو مجاملة نحن ككورد سوريين دفعنا وندفع ضريبة تدخل الإقليم في شؤوننا منذ الأيام الأولى لتشكل أول حزب كردي وللأسف لم نجد منها إلا السلبي وتجربة القيادة المؤقتة ما تزال في ذاكرتنا أتمنى إن يكون الأمر مختلفا هذه المرة ولو إني غير متفائل , لان تجربة الانشقاقات المتكررة والاستقتال على حيازة صكوك الغفران من الاقليم يظهر على عدم استقلالية القرار الحزبي الكردي في سوريا وكلامي لاينفي ضرورة وحاجة الكرد في سوريا على عمقهم الكردستاني لكن هذا شي مختلف عن الارتهان .
هل اختيار ممثلي الأحزاب كأعضاء لجنة تحضيرية للكونفرانس كان موفقاً، وهل يبرئ موقف الأحزاب إذا كان ممثلوها قد أخطئوا في مهمتهم الحساسة والخطيرة؟
هناك دائما ضحك على اللحى كما يقال , إذا كان المؤتمر هو للجاليات الكردية في الخارج فما المبرر أن يستأثر الحزبيين باللجنة التحضيرية انا لا اجد مبررا ولا تبريرا لذلك إلا من زاوية واحدة وهي لوي ذراع الجميع من اجل خدمة المصالح الحزبية ومن أجل خدمة أجندة محددة تقف خلف تلك الأحزاب, وتدار من وراء الكواليس والأحزاب عليها كامل المسؤولية عن ذلك لأنها بقبولها تتخلى عن مشروعها الافتراضي التي وجدت من أجلها وهي حماية مصالح الكرد في سوريا والدفاع عنها .
ما الجدوى من هذا للكونفرانس؟، هل هو مجرد لقاء تعارفي لا أكثر، مادام أنه لا يصدر بالقرارات.
من مؤتمر موازي لمؤتمر قامشلو الى مؤتمر للجاليات الكردية الى كونفراس للجاليات الكردية …..
الى دعوات اعتمدت على المحسوبيات وعدم وجود معايير واضحة كما أشرتم الى ذلك كلها مقدمات غير مؤهلة إن تعطي نتائج صحيحة
عندما يتم اختيار المستقلين من قبل الحزب السياسي، ألا يأتي هذا تدخلاً في شؤونهم، وهو يعني أن ليس هناك مستقلين؟
تداول مفهوم المستقلين بهذه الصيغة اعتقد انه يحمل الكثير من الخطأ , إذ إن المشتغل بالشأن العام ايً كان موقعه ليس مستقلا لكنه قد يكون غير حزبيا ومفهوم الحياد وبالأخص في الأزمات , يحمل الكثير من الخطأ , يبقى القول انه تحت يافطة هذا المفهوم حمًل الكثير من العبء على مناكب المثقفين والمشتغلين بالشأن العام وخاصة إذا ما علمنا إن المجتمع السوري عموما والكردي خصوصا فرغ من السياسة على مدى خمس عقود ويفتقد الى مؤسسات المجتمع المدني التي تحمي هؤلاء الغير حزبيين وغالبا ما تناكبت الأحزاب على هؤلاء لتجميل وجههم أو مخرج من أزماتهم ولنا في ذلك تجارب كثيرة … أهمها تجربة المجلس العام للتحالف .
ماذا عن تغييب المنظمات الحقوقية الكردية التي ناضلت خلال السنوات الماضية بوتائر عالية من أجل خدمة الشعب الكوردي في سوريا؟
تعتبر منظمات حقوق الإنسان المراقب والمشذب لإيقاع المجتمع دون إن تستطيع تغيير أي شيء فهي لاتستطيع نقل الفعل من تراكمه الكمي الى الكيفي لكنها تستطيع إن تراقب هذا التراكم وتستطيع إن تكشف عن مواقع الخلل لان نواظمها عامة وحيادية على الأغلب ومرجعيتها واحدة في الصميم
نحن في اللجنة الكردية لحقوق الإنسان طالبنا في أكثر من مناسبة الى إن تأخذ هذه المنظمات دورها الرقابي إلا إننا فشلنا في ذلك أمام إصرار الأحزاب الاختباء وراء أقنعتها ربما كان تيار المستقبل الكردي هي الحالة الوحيدة التي سمحت لنا بحضور مؤتمراتها ومحافلها أما تجربة المؤتمر الكردي فقد أشاروا الى مشاركة اللجنة الكردية في المؤتمر وهذا كان انتهاكا لحقنا لان حضورنا كان كمراقب وليس كمشارك وأنا كعضو مجلس إدارة اللجنة الكردية لحقوق الإنسان / الراصد / أتمنى على الجميع إن يهتموا بهذا الجانب فالمنظمات الحقوقية الأقرب الى الحيادية وهم الأقدر على إعطاء الوجه الحقيقي لهكذا مؤتمرات , وليس من باب التسويق أقول إن منظمات حقوق الإنسان لعبت دورا هاما وايجابيا في رصد وتوثيق الانتهاكات وقدمت من التقارير عن أوضاع حقوق الإنسان عجزت الكثير من الأحزاب عن القيام بها .
ماذا عن إبعاد أحزاب وفعاليات اتحاد القوى الديمقراطية الكوردية في سوريا ؟
نعود الى التساؤل المشروع هل هذا الكنفرانس هو للجاليات الكردية أم لمجموعة أحزاب إذا كان ذلك كذلك أي هو لمجموعة أحزاب فهذا حقهم أما إذا كان العكس فيبدو الموضوع أعرجا لانه يقع في خانة الإقصاء مهما كان حجم هذه القوى وفعاليتها فإنها تمثل جزء من تعبيرات المجتمع وحضورها ضروريا , ولو فكر القائمون على الكنفرانس بقليل من المشروعية السياسية لكانوا دعوا هؤلاء برحابة صدر لان وجودهم يضفي المشروعية على الكونفراس أما إن يقصوهم عن الحضور فإنهم يذلك يسقطون عن أنفسهم المشروعية السياسية.
أخطاء اللجنة التحضيرية وبالتالي الأحزاب التي يمثلونها ألا تحسب على حكومة الإقليم؟
نصف المليون دولار المخصص لإقامة هذا المؤتمر من قبل رئاسة الإقليم ألم يكن من الأجدى أن يقدم للشباب الكردي المشارك في الثورة ؟
ربما لكن المؤتمرات أيضا ضرورية لوحدة المشروع السياسي وتشكيل المظلة السياسية المعبرة عن الثورة لكن العبرة ليست في ذلك إنما في مدى جدوى هذا المؤتمر ومن تخدم ولماذا إشغال الرأي العام بقضية هذا الكونفرانس على مدى الشهرين الماضيين , هل هذا المؤتمر سيخدم الشباب الكردي وهل سيخدم القضية الكردية في سوريا …………
كلمة أخيرة تقولها؟
بجب إن ندرك أن الكرد في سوريا أكثر المتضررين من هذا النظام وهم الاكثر استفادة من سقوطه وأي التفاف على ذلك يعني إننا نعطي أعمدة قوة للنظام , وأنا اكرر لهؤلاء قول الرئيس البارزاني نفسه قضيتنا تحل هنا بغداد وبالدرجة الأولى بأيدينا , فلنأخذ العبرة من ذلك
وللإخوة في الإقليم أقول نحن نعشق الحرية كما أنتم تعشقونها ومن حقنا أن نبني وطننا كمان انتم بنيتم ودفعنا الكثير من الدماء لاجلكم ………….فدعونا نمر دعونا نختار ما يناسبنا
بافي رودي: مؤتمر هولير جاء ليكحلها ……….
عماها !!!
لا احد يجد في نفسه ذرة وطنية إلا وان يكون مع قضية شعبه وحقوقه القومية وان يدافع بكل قوته عن حقوقه المغتصبة وخاصة عندما تأتي الفرصة تحت رجليك وتناديك لتكون قناص لهذه الفرصة والتي لا تأتي في جميع الأوقات بل تأتي مرة واحدة في تاريخ الشعوب والشاطر هو الذي يضعها في مصلحته ولخدمته إن كانت شخصية أو جماعية أو قومية ولا يجوز اللعب والاستهتار بها وإدارة ظهورنا لها ولا يجوز تركها والانشغال بقضايا جانبية وهامشية فهذا من كبائر الخطاية والتاريخ لا يرحم احد
حتى هذه اللحظة نحن الكورد في سورية وبعد مرور عشرة أشهر على الثورة السورية لا نستطيع أن نتوحد في مواقفنا ولا نستطيع أن نشكل قرار كوردي جامع وشامل بل نضع اللوم على الطرف الأخر ونشك بالمعارضة ونقول إن فلان لا يعطينا حقوقنا وان فلان لا يعترف بنا رغم إن المجلس الوطني السوري أكد على حقوق الكورد في سورية في عدة لقاءات وفي عدة اجتماعات وعلى شاشات الإعلام وبكل وضوح وهو الاعتراف الدستوري بالقومية الكوردية في سورية في إطار الدولة الواحدة رغم أن الكورد لم يشاركوا بشكل فعال بالثورة السورية وحتى الآن لم يعترفوا بالمجلس الوطني ولم ينادوا بإسقاط النظام بل يطالبوا بإصلاح النظام بجميع مرتكزاته وهذه هي مواقف الأحزاب الكوردية المتمثلة بالمجلس الكوردي والذي تأتي قراراتها من هولير والسليمانية وقنديل وأي قرار لم يكن داخليا تشوبه الشوائب وتتشابك فيه المصالح الحزبية والإقليمية والطائفية وعندها تكون الضربة القاصمة
ولكن هناك الطرف الأخر من المعارضة الكوردي وهم الشباب الثائر والمواكب للإحداث ساعة بساعة ويوم بيوم من ديرك حتى عامودا والقامشلي حتى رأس العين والدرباسية والذي ينزل إلى الشارع وينادي بإسقاط النظام وبالمطالبة بالحقوق الكوردية والذي يهب روحه قربان لوطنه وحقوقه وهو بعيد كل البعد ومبعد من مؤتمرات القامشلي وهولير والسبب لأنه يطالب بحقوقه ليس كما ترغب الأحزاب الكوردية وان الأمل الوحيد للكورد في سورية هو هذا الشباب الثائر وهو ليس بحاجة إلى مباركة هولير والسليمانية وقنديل بل هو بحاجة إلى مباركة الشعب الكوردي في سورية وفعلا نحن جميعا مع الشباب والتنسيقيات الكوردية التي لا تتائر بفكر الأحزاب العجوزة ولا تأخذ مقاييس وطنيتها من خارج الوطن
ولا يعني ذهاب الدكتور عبد الحكيم إلى بريطانية وفرنسا ولقائه مع المسئولين الفرنسيين والبريطانيين وعمل مقابلات مع بعض الصحف الأجنبية يعني انه أصبح الممثل الوحيد للشعب الكوردي في سورية ولا يعني ذهاب الأخ حميد حجي درويش إلى القاهرة واللقاء بنبيل العربي يعني انه أصبح هو الأخر ممثل كورد سورية وهذه الألاعيب لا تفيدنا بشيء لان الدكتور والأخ حميد لم يذهبوا بدعوة من احد بل ذهبوا من قبل الأخ مسعود البرزاني والمام جلال طلباني ليبرهنوا ويثبتوا للكورد في سورية بان هؤلاء الفطاحل هم من يجب أن يقود الكورد في سورية وهم ولدنا المدلل وكل من يعارضهم يعارض مسعود البرزاني وجلال طلباني والدليل هو عند دعوتهم إلى اربيل والسليمانية بعد تشكيل المجلس الكوردي ودعم مواقفهم من قبل الأخ مسعود البرزاني وتأيد قراراتهم وبتكريمهم بحفنة من الدولارات لشراء ذممهم وولائهم للقائد وهذه القرارات التي صدرت من مؤتمرهم المزعوم رغم أنها كانت قرارات مبطنة وغير مفهومة هل حق تقرير المصير هو مطلبكم ام الفدرالية ام الانفصال ام كوردستان الكبرة هذه كلها مطالب الهدف منها كسب الراي العام وهي شعارات طنانة ورنانة وفي واقع الحال هم لا يرغبون سوا بالجلوس على كراسي احد الوزارات او المديريات للنظام الحالي.
وأخيرا جاء مؤتمر اربيل ليبرهن التدخل السافر في شؤون الكورد في سورية والتحكم بقراراتنا وتطلعاتنا التي في طريقها للنضوج والدليل هو إبعاد شخصيات كوردية قديرة ووطنية من هذا المؤتمر ودعوة أشخاص حزبية ومن يتبعها رغم أنهم لا يفقهون بالسياسة لا من قريب ولا من بعيد ولا يصلحون لشيء سوا الجلوس في المقاعد والشخير بعد النوم وليس من حق الإخوة في الإقليم هندسة سياستنا الخاصة بنا على هواهم وحسب مصالحهم الشخصية والإقليمية وكورد سورية أدرى بشعابها أين باقي التمثيليات والتنسيقيات الشبابية من مؤتمر هولير وأين باقي المثقفين والفعاليات والوطنيين والكتاب من هذا المؤتمر وأين باقي الأحزاب الخمسة والتي هي خارج المجلس الكوردي المزعوم من مؤتمر هولير وأين ال /pyd / من مؤتمر هولير هذه كلها أسئلة موجهة للإخوة في الإقليم لماذا يا سيد الرئيس مسعود البرزاني تبارك لهؤلاء الأحزاب المتخندقة خلف مصالحها الشخصية لماذا تدعم قراراتهم الناقصة والمبطنة والتي لا تخدم الكوردايتية لا من قريب ولا من بعيد هل هذا مصير شعب بأكمله أم هو مصير حفنة من المرتزقة الحزبيين الذي لا يهمهم شيء سوا جيوبهم ومصالحهم الشخصية الضيقة وهؤلاء ليسوا رجالات المرحلة الراهنة وهذه الثورات ليست ثورات أحزاب وإنما هي ثورات الشباب والشارع والعامة من الناس والمظلومين والجياع ومهدور الكرامة والحرية وثورات للمطالبة بالديمقراطية والدولة المدنية ورفض الدكتاتورية إذا لماذا يا أيتها الأحزاب تركبون الموج وتحاولون تسيرها حسب مصالحكم القذرة ألا تعرفوا بان هذه الثورات سوف تجرفكم أمام سيلها الجارف وترميكم في مستنقعاتها والأفضل لكم أن تتعلموا السباحة قبل ركوب الأمواج ونقول لكم بان الشارع الكوردي قد فهمكم وفهم ألاعيبكم ولا مكان للانتهازيين والانبطاحيين والمتسلقين في صفوفنا بعد اليوم
29/1/2012
aind2011@gmail.com
أمين عثمان: الكل يركض وراء السلطة من مثقفين وسياسيين وحقوقيين وحزبيين ومستقلين، حيث أصبح عدد القادة والرؤساء عددا كبيرا .
اصبح الرأس أكبر من الجسم لذا يفقد التوازن وعدم استطاعته السير …؟؟؟
أن أمراض السلطة تبدأ بغياب العدل الاجتماعي ، وفقدان الأكراد السلطة منذ زمن بعيد ، وأن سنوات القمع والاقصاء لم تتح لهم الفرصة للتعبير عن أفكارهم وتجسيد أطروحاتهم على أرض الواقع … واليوم يرى الكثيرون أن للكرد فرصة تاريخية لاستلام السلطة بعد سنين من الحرمان وتثبيت أقدامه في المشهد السياسي والبروز ككتلة يضمن توازنا سياسيا على المدى البعيد ويشيع مناخا من الديمقراطية والتعدّدية في ظل قوى تتقدّم بخطى ثابتة نحو أخذ مكانة يخشاها الكثيرون و لا ينبغي التفريط فيه دون أن يعني ذلك اقصاء الأخر وتهميشه وأن إيجاد حلول هذه المشاكل يتطلب عدالة اجتماعية .
ولكن الكل يركض وراء السلطة من مثقفين وسياسيين وحقوقيين وحزبيين ومستقلين،
حيث أصبح عدد القادة والرؤساء عددا كبيرا .
اصبح الرأس أكبر من الجسم لذا يفقد التوازن وعدم استطاعته السير …؟؟؟
أن المثقفين والمستقلين مهما اكتسب من نضج لا يحمل بديلا سياسيا بل مؤسسات مجتمع مدني حقوقيا واجتماعيا وثقافيا قادرا على إيجاد الأجوبة الضرورية للمعضلات التي تتخبّط فيها بلادنا ، النخبة المثقفة قوة توازن ضرورية للحياة السياسية للحدّ من غطرسة قوى السياسيين والعسكريين .
أما الإفلاس الثقافي وإيهام الآخرين بأن ثمة تجديد يطرحه من وقت لآخر من خلال بعض الإجراءات الهامشية السطحية، أو بعض الإعلانات التي توحي أو تعد من وقت لآخر ببداية مرحلة جديدة أو تبني فكرا جديدا، ولكن يكتشف الجميع بعد وقت قصير أن الأمور كما هي وأنه لم يعد هناك غير الفتور والملل والهروب من المسؤولية التاريخية .
و المثقف الكردي يشعر شعورا مبالغا بذاته ويتصور أنه متفرد وأنه شيء خاص جدا وأنه محور الكون وأن لديه ملكات لا يملكها غيره وأنه جدير بكل الحب والاحترام والتقدير، لذلك يحاول أن يضع نفسه حيث يراها فنراه يترك المجال الثقافي والاعلامي والحقوقي والمجتمع المدني ودوره ويتحولون الى سياسيين يركضون وراء كرسي في السلطة.
أما الراديكالية النقدية لهذه الممارسات للسياسيين ماهي نداء ببعض التنازلات أو الرشاوى السياسية…؟؟؟
ان المأساة ليس فى القاده السياسيين وحدهم وانما فى النخبة المثقفة ووعي الشعب نفسه , واتسائل هل من الممكن هذا الشعب يدخل القرن الواحد و العشرين أسيرا دون برامج وسياسات ومجتمع مدني و ينخر اوصاله الفقر … اين هى الطبقه المثقفه ؟؟؟ لماذا فشلت فى كسب تاييد الشارع الكردي؟؟؟ ولماذا تخلت عن دورها ومسؤلياتها فى هذه المرحله العصيبه من تاريخ أكراد سورية؟؟..
خلف الكواليس تدور رحى وصراع بين القوى الرجعيه للهيمنة على الساحه السياسيه لاعلان طبخه يؤمن كل طرف منها مصلحته الشخصيه والحزبيه متناسين مصلحة الشعب