1- أي انطباع تحمله عن تونس بعد زيارتك إليها؟
-بكل رحابة صدر، في تصوري كان المؤتمر- بشكل عام-إيجابياً، في ما يخص الموقف من الثورة، من جهة، ورؤية المجلس للقضية الكردية، من جهة أخرى.
صحيح أننا كمكون كردي، لكل منا رؤيته لحل القضية الكردية، إلا أن لا أحد يختلف على السقف الأعلى للشعب الكردي في سوريا، على اعتبار إن هذا الشعب يعيش على أرضه التاريخية.
إن ما استطاعت الكتلة الكردية تحقيقه، ولم نجد أي اعتراض من قبل سائر الأخوة أعضاء المؤتمر وهو الاعتراف الدستوري بالحقوق القومية للشعب الكردي في سوريا، وحل القضية الكردية في سوريا حلاً ديمقراطياً ضمن وحدة البلاد، وهو في تصوري ما كانت أحزاب الحركة القومية تطالب به، ناهيك عن الإقرار بلامركزية الدولة، وكنا قد استشرنا عدداً من الحقوقيين، ومنهم زملاء لنا ضمن المجلس، وقد تمت صياغة بند الحقوق القومية من قبلهم، وبموافقة من كان موجودا، ومتابعاً، ومعنياً منا, وقد تم أيضاً تحديد النسبة الأدنى للتمثيل الكردي، وعلمت أن عدد الكرد في المجلس قد بلغ حوالي الثلاثين عضواً، وأفرحني أن من جاء حتى مع تنظيمات سورية، كان متحمساً مثلنا للدفاع عن القومية الكردية، وهو أمر أفرحني جداً.
أجل حضره، كما نقل لي عن طريق الأخوة أعضاء المؤتمر
-كان اللقاء الأول مفتوحاً، كما علمت، أما اللقاء الثاني فكان مع المكتب التنفيذي، أما أنا فلم ألتق به رئيساً، لأن الطائرة التي نقلتني من دبي إلى تونس تأخرت عن موعد الوصول، المرزوقي التقيته لأول مرة في العام 2004 في باريس، عندما سافرت ومشعل التمو إلى أول لقاء بين معارضة الداخل والخارج، وكان يعول آنذاك على الكرد كثيراً بسبب البطولة الكردية في الانتفاضة المباركة، آنذاك ألقى المرزوقي كلمة، وتعرفنا عليه عن قرب، في المرة الثانية كان في النصف الأخير من العقد الماضي وجهت دعوة إلي كرئيس مجلس أمناء منظمة حقوق الإنسان في سوريا-ماف، إلا أن ظروفي لم تسمح لي بالسفر فتم تكليف الزميل حفيظ عبد الرحمن وآخر من ماف باللقاء الذي كان واحداً من سلسلة لقاءات مع المنظمات الحقوقية السورية، ولا تزال عباراته عن الدكتاتور زين العابدين وحتمية رحيله ترن في أذني حتى الآن، إنها نبوءة الثورة التي تجعلنا نشعر بالطمأنينة ونحن نتابع يوميات الثورة السورية.
– نعم لم يحضر مجموعة من الأخوة الأعزاء ممن لجأوا إلى تركيا، وذلك بسبب عدم امتلاكهم جوازات السفر، وقد أعلمنا الأخوة المعنيين لتدبير تذاكر مرور لهم، وأعتقد أن ذلك سوف يتحقق، المسألة كانت خطأ فنياً، وكان من الممكن تجاوز تلك العقبة، لولا ضيق الوقت بين لحظة استلام “فيزا” الدعوة من تونس، وموعد السفر.
-شخصياً أنا مع وحدة الشمل كردياً، وما أرجوه هو أن يكون لكل الكرد تمثيلهم في المجلس، بل قبل ذلك – وهو مهم جداً عندي- توحيد رأي الأخوة في الأحزاب الكردية، حيث ثمة أحزاب شكلت المجلس الوطني، الذي وقعت بين يدي مسودة له من قبل أحد الأطراف الكردية، بل من قبل سكرتيرها قبل ثلاث سنوات تقريباً،وكذلك الأخوة في ” الميثاق” ولن أنسى البتة تيار المستقبل، و التنسيقيات الكردية المتواجدة فعلياً، لا إنترنيتياً، وقد شارك الشباب الكردي في أولى مساندة لأهلنا في درعا.
أرجو أن تذلل المصاعب، في وجه المشاركة الكردية في المجلس الوطني، وكذلك بالنسبة إلى قوى المعارضة الفعلية، والشعب الكردي في سوريا رفع بنوه لواء المعارضة منذ أولى الدكتاتوريات وحتى الآن.
– للتدقيق أقول: إنه من الطبيعي أن تكون هناك وجهات نظر متعددة، وهي دليل غنى لا عامل ضعف، لقد كانت لنا في تونس كلمة واحدة، وأتنبأ على ضوء ما لمسته في تونس أن يزداد تلاحم هذه الكتلة، بل وأن نجسر مع أخوتنا في المجلس الوطني ممن سيأتون للعمل إلى جانب مكونات الحراك نافندا مشعل تمو وغيرهم من المستقلين، وليس بين هؤلاء جميعاً من يساوم على حقه الكردي.
-في سوريا المقبلة، لا يمكن إقصاء أحد، وأخوان 2011 ليسوا أخوان 1979، ولكن هناك تخوف من المتشددين إسلامياً، ممن لا يتحمل الإخوان خطابهم، وأعتقد أن سوريا مختلفة عن غيرها من بلدان العالم العربي، وستشهد “صناديق الاقتراع” في سوريا الجديدة أن لا مكان في سوريا إلا لما هو مدني، وعلماني، من دون إقصاء أحد.
أعتقد أن بعضهم يستغل وجود الأخوان ويهول الأمر،وقد لوحظ أن الأخوان من عداد من هم الأقرب إلينا ككرد.
-نحن مسؤولون عن أي اتفاق للمجلس مع الدول الأخرى، فيما لو صادقت الكتلة الكردية على هذا القرار، وقد انتبهنا في الكتلة الكردية للأمر، وكان لنا رأينا الخاص في أكثر من مرة، سواء أكان في ما يتعلق بالتعزية التي وجهت باسم المجلس- من دون علمنا للحكومة التركية – أو غير ذلك، إذ أبدينا أن ذلك الأمر لا يمثلنا، وأتصور أن الأخوة الذين انتقدوا المجلس على هذه النقطة، وسواها، عليهم شكر المكون الكردي في المجلس، وإن أي موقف خلاف ذلك غير مسؤول وغير دقيق، ومجاف للحقيقة، أضف إلى ذلك أننا انفردنا بتوجيه العزاء لأهلنا الكرد في زلزال وان،ولا نقبل بأي إساءة إلى أي أهلنا في أي جزء من أجزاء كردستان، كما نرى أن من حق سوانا الدفاع عن أهله، وهو ما نفعله إلى جانبه في قضاياه العادلة.
-للآن لم يتم حسم ذلك، وأرى ضرورة أن تشكل لجنة من قبل المكتب التنفيذي في المجلس لحل هذا الإشكال، وإن حصة الشباب الكردي في الأمانة العامة يجب ألا تضيع، وهي نقطة مهمة لا يتخلى عنها اتحاد تنسيقيات شباب الكرد في سوريا، كمظلة شبابية كردية جد واسعة في الثورة السورية.
-علينا أن نفرق هنا بين مستويين من نقد المجلس الوطني، حيث هناك نقد من أجل تطوير المجلس، وهناك نقد من أجل تثبيط الهمم، بل يمكن الذهاب أبعد من ذلك، حيث أن هناك من قد يختلف انطلاقاً من قناعات خاصة به، مع جزئيات ما، شريطة أن يكون موقف هذا الصنف من النقاد واضحاً من النظام من جهة ومن الثورة من جهة أخرى، كما أن هناك من ينقد لأنه لم يجد له مكاناً في المجلس، ومنهم من يستأهل ذلك، لأنه ناضل من قبل، ولكم يفرحني أن يكون في المجلس، بيد أن هناك من ليس لديه تاريخ يشفع له ليكون في مثل هذا المجلس، مع أن مصداقية الانخراط في الثورة تصنع تاريخاً كبيراً لمن هو بطل ميداني، أو من ناصر هذه الثورة بصوت عال، بفكره، أو ماله، أو نضاله، داخل الوطن أو خارجه.
ونجد أن هناك من يقدم حججاً واهية ضد المجلس، بل الآلم من ذلك من كاتب بعض المعنيين لينضم للمجلس، وعندما لم يتحقق له ذلك نسي الهجوم على النظام، وبات يعمل-حتى الآن- ضد المجلس بأكثر من العمل ضد النظام، ولعل الأنا متورمة عند أنفار قلة ممن يرون أن لا ثورة من دونهم، وكل هؤلاء معروفون للشارع السوري.
-طبعاً، في الاجتماع الأول للمجلس، حملت رؤية الاتحاد إلى الأخوة في المجلس، وقدمتها للأخوة الموجودين، كما أنني طالبت بأن يكتب اسم المجلس بالغتين العربية والكردية معاً، بالإضافة إلى أنني طالبت في مؤتمر تونس بأن يكون في اللوغو ما يشير إلى الفسيفساء السوري كاملاً، ومن بين ذلك الكرد، وهو ما سيتابعه الأعضاء الكرد باستمرار، لأن مهمة نضالنا إذ تركزت الآن على إسقاط النظام، وإحقاق ما طالبت به أحزاب الحركة الكردية على امتداد نصف قرن ونيف، فإن النضال الكردي، في المرحلة الديمقراطية لن يتوقف.
-أرى أن الأخوة ممثلو المجلس الوطني كان عليهم دخول المجلس، وحسم الأمر، مباشرة، بغض النظر عن انتظار” مفاضلة من الأفضل؟” من القوى، والاختيار سهل في ما لو حددنا من هو الطرف الذي يطالب بإزالة النظام، حق تقرير المصير حق مشروع، وأنا معه، ومع أرقى الأشكال التي تصون خصوصية الشعب الكردي في سوريا الذي يعيش على أرضه التاريخية.
-أعلمني الصديق المناضل بشار العيسى، عشية سفر الوفد الكردي إلى القاهرة، أن الأستاذ عبد الحميد درويش في انتظار مكالمة مني، لأكون من عداد وفد كردي سيطير إلى القاهرة، وربما كان ذلك قبل تبلور صورة تشكيل الوفد الذي تم اختياره، حقيقة فرحت للأمر، حين تقدر الحركة الكردية جهد من تعب من أجل أهله، وحاولت السفر، إلا أن ظروف عملي لم تساعدني لأنه كان يفترض علي التقدم للحصول على الإجازة في وقت سابق، وهناك تفاصيل أخرى لا أجد ضرورة لإيرادها هنا.
فمن الممكن قولها، في وقت لاحق، بل هناك ما قلناه في بداية الثورة لاستنهاض الهمم، لأني ضد أن نظلم أي أحد مع الثورة حتى في”قلبه” وهو أضعف الإيمان.
وإن كنت أعتز بالشباب الكردي الثائر، فإنني لن أنسى البتة صديقي البطل مشعل التمو الذي أعلن من سجنه انضمامه للثورة، وراح يترجم ذلك، حتى دفع حياته ثمن ذلك؟
يمكن النظر لمسألة إلى أن المشاركة الكردية في مرحلة ما قبل شرارة درعا، كانت ملموسة، فإن شباب” جوانين سرهلداني ” شكلوا أنفسهم، مع من تبقى من المناضلين الميدانيين من” حركة الشباب الكرد” وكان الشباب الكردي من أوائل المعتقلين من قبل أجهزة الأمن، ولا يزال كل من المناضلين عبد المجيد تمر وشبال إبراهيم وحسين عيسو وغيرهم معتقلين، وإذا كان المناضل عبد المجيد معتقلاً في سجن حلب، إلا أن المناضلين شبال وحسين لا يزالا مجهولي المصير حتى الآن.
-لا يمكن أن يتم اغتيال مشعل في واضحة النهار، من دون تدبير مخابراتي، وهذا ما يجب علينا فهمه، ولقد أعلمت الأخوة في تيار المستقبل كصديق لمشعل إرجاء أي خلاف حزبي، وعدم الانجرار وراء الفتنة، وهو ما ترجمه هؤلاء الأخوة.
-أعتقد من حق مشعل على من وقع ذلك البيان الاعتذار له الآن، إن مشعل التمو هو أحد أكبر رموزنا الكردية في سوريا، وهو لم يعد ملكاً لأسرة واحدة أو حزب واحد .
-وهو نفسه ما أصر عليه حتى الآن، ومن الجميل أن مؤتمر تونس أقر هذا الأمر، بل أزاد على ذلك بأنه لا يحق لأحد أن يترشح في أولى دورة من المسؤوليات العليا، في مرحلة ما بعد النظام.
-بعد تركي لصفوف الحزب الشيوعي السوري، كنت قررت ألا أنخرط في السياسة البتة، لكني وجدت مع بدء الثورة أنه من الخيانة عدم الانخراط في هذه الثورة العارمة، وما سأقوم به هو أنني سأبني بيتاً في مكان محدد من قامشلي، وسأعتكف فيه، أسترجع ما يمكن استرجاعه من المخطوطات والأرشيف الأدبي، بغرض إعداده وتقديمه للطباعة، ومن ثم كتابة ما يمكن كتابته، من دراسة وأدب أجلتهما منذ أكثر من ربع قرن، لإيثاري مهمة الدفاع عن شعبي وأهلي وبلدي ، ضد الظلم، والوقوف مع الخير ضد الشر.
-بكل تأكيد، فلقد ظلم الشهيدان الكبيران، وهناك من يحاول الإجهاز على نضالهما الاستثنائي المشرف، كاثنين من أعظم أبطالنا ومناضلينا الكرد في سوريا قاطبة.
– قبل كل شيء أنا كاتب صحفي، وهناك فرق بين الصحفي والإذاعي أو التلفزيوني، لقد كتبت منذ بداية الثورة، وحتى الآن، عن هذه الثورة، كأحد إعلامييها، وسأكتب حتى انتصارها، بإذن الله.
وهناك شيء آخر هو أنني لا أتلهف بما يعرضني للإهانة لتقديم آرائي، وإن كانت هناك-بصراحة- معوقات من قبل بعضهم في وجهي باعتباري كردياً أولاً، ولأن لي آراء خاصة بي، لا أساوم عليها، ولأكن صادقاً بأكثر، أنا أكثر تفاعلاً مع المداخلة التلفزيونية” المهتوفة” وهي حقيقة لا أنكرها، ولقد تحدثت مرات عديدة، ولكن ليس بالشكل الذي أرغب به.
ثمة أمر آخر، أريد الإشارة إليه، وهو إنني منذ اشتعال فتيل الثورة، خططت للاستعانة ببعض الأصدقاء، للتنسيق مع المراكز الإعلامية،لإيصال صدى صوت الثورة إلى العالم كله.
-لم يكن في المؤتمر سقف محدد للرأي والرأي الآخر، كل يطرح رأيه برحابة صدر، إلا أن هناك مبدأ التصويت الذي من شأنه أن يحسم أي رأي، ولقد أبدينا آراءنا في مواقف كثيرة، دون أن يصادر رأينا أحد، كثيرون من بيننا نقدوا النظام وهم ففي الوطن، فهم لن يرضوا بأن تفرض عليهم محاباة أحد.
-تم الاتفاق بيننا والكتلة الآثورية، على نقاط كثيرة، وكانت رؤيتنا متطابقة في تقويم الواقع والتخطيط للغد، لاسيما وأن تاريخاً عريقاً مشتركاً يجمعنا، وإننا سنسعى إلى ديمومته، ووصلنا عن طريق الأصدقاء سالم المسلط وأحمد الجربا وأحمد الجبوري أن ممثلي القبائل العربية متفقون على الموقف الإيجابي من القضية الكردية في سوريا، وعقدنا لقاءات مع بعضهم،.
برهان غليون ماذا تقول:
-أنا شخصياً رددت عليه بقسوة، ذات مقال لي،عندما بدر عنه رأي يمس الوجود الكردي، إلا أنه أعلن عن تراجعه عنه، ورؤيته الآن للقضية الكردية مقبولة، وهو متفهم لجميعنا.
ثمة من ينقده، من موقعه، لأنه ضد الثورة، كما حال بعض المثقفين اليسارويين، الذين يستوون في الاتفاق عليه مع موقف د.
البوطي، للأسف.
النقد في حدود تطوير العمل مطلوب، ونحن مع هذا النقد، وإلا فبم نختلف عن” الاستبداد” المهيمن الآن.
ستتمخض الأيام العشرة المقبلة عن مواقف جد لافتة من قبل الحكومة التونسية تجاه المجلس والثورة السورية؟
-لا أهمية للمجلس إلا بمقدار ترجمته لرؤية الثورة، نحن عبارة عن” خدم” للثورة والثوار، من أجل الانتقال بسوريا إلى الضفة الأخرى، ضفة الحرية المنشودة.غي للأمر.
-لا يزال هناك، من يمد بعنقه من وراء التاريخ، ويرى أن لديه وحده مفاتيح” الجنة والفردوس” ووحده المخلص، ووحده المنقذ، وهو يملك”صكوك الغفران” يعطيها لمن شاء، ويسلبها ممن يشاء، هذا التسلط في الرأي انقرض، لا يمكن للون واحد مهما كان أن يفرض سطوته، تعدد الألوان-ضمن إطار اللوحة الواحدة- هو غني لها، وفرض مجرد لون هو استبداد وعتو، وتكون الطامة أكبر حين يكون خيار بعضهم، بعيداً عن روح الثورة، ويرون أن علينا إطاعتهم، أجل هنا المأساة مع هذا العقل الأحادي…!.
-أنا مع الحوار مع الآخر، أياً كان، في ما كان لديه مساحة ولو ضئيلة لتقبل الحوار، إلا أن هناك من جبلت روحه على عدم تقبل الآخر، وأعتقد أنه من العبث مضيعة الوقت للعمل على تصويب آرائه، هذا الضرب من “أحاديي النظر” بحسب رأيي، يكفي أن تواجهه بترجمتك الصحيح، لرؤيتك، حتى يظهر عريه، وموقعه الخاطئ.
– بكل تأكيد، سأعود إلى الوطن، وأنا متفائل بأن الثورة لابد ستنتصر.
-أمنيتي أن يرفع العلم الكردي في سماء سوريا إلى جانب العلم السوري، وأن أجد اللغة الكردية إلى جانب العربية، يتعلمها أبناؤنا في مدارسهم، وأن تكون لنا صحفنا، وفضائياتنا، واتحاد كتابنا، وكل مفردات حقوق الشعب الذي يعيش فوق ترابه، كما أن حلمي الأكبر هو أن يزول أي خلاف كردي كردي، وتكون لكرد سوريا كلمة واحدة، وهو ما أتعهد بأن أكون إلى جانب من يطالب به، إلى أن يتحقق.