تيار المستقبل: موقف «المجلس الكوردي» العتيد لا يعبر عن تطلعات الشعب الكوردي وقواه الحية في سوريا بصلة

في مؤتمره الصحفي الذي عقده حميد درويش في القاهرة كرئيس “للمجلس الوطني الكوردي” أكد هو وأعضاء وفده “بأنهم  يريدون الحصول على حقوقهم الثقافية و الاجتماعية داخل سوريا و لا يوجد عاقل كوردي يطالب بالانفصال الآن كما إن علم الأكراد ليس إلا  مجرد تعبير عن هويتهم الثقافية”.

   إننا نؤكد بان موقف “المجلس الكوردي” العتيد لا يعبر عن تطلعات الشعب الكوردي وقواه الحية في سوريا بصلة ، لان قضية الكورد ، ليست مجرد حقوق اجتماعية وثقافية بل هي قضية قومية لشعب يبلغ تعداده حوالي أربعة ملايين ولن تحل إلا كقضية ارض وشعب أسوة بالقضايا القومية الأخرى.

وفي سياق آخر فقد استطاعت السلطة الدموية السورية فبركة تفجيرين انتحاريين في العاصمة دمشق عشية وصول طلائع مراقبي الجامعة العربية ، لخلط الأوراق وإطالة أمد الأزمة وصرف الأنظار عما يجري في حمص وادلب وباقي المدن السورية الأخرى من قتل وإجرام وتدمير من قبل آلة النظام الصماء وشبيحته .
إننا ندعو مراقبي الجامعة الإسراع بالتوجه إلى المناطق الساخنة في سوريا وتحديدا حمص وجبل الزاوية لإيقاف الحرب الدائرة من قبل النظام على المدنيين العزل  وتوفير الحماية اللازمة.

المجد والخلود للشهداء

25/12/2011

تيار المستقبل الكوردي في سوريا – مكتب الاعلام

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف لم يكن، في لحظة وطنية بلغت ذروة الانسداد، وتحت وطأة أفق سياسي وأخلاقي مغلق، أمام الشيخ حكمت الهجري، شيخ عقل الطائفة الدرزية في السويداء، كما يبدو الأمر، سوى أن يطلق مكرهاً صرخة تهديد أو يدق طبول حرب، حين ألمح- بمسؤوليته التاريخية والدينية- إلى احتمال طلب الحماية الدولية. بل كان يعبّر عن واحدة من أكثر المعضلات إلحاحاً في واقعنا…

د. محمود عباس صرخة في وجه التكفير والخراب والإرهاب. من يهاجم المكون الدرزي في السويداء؟ من يحاصر مدنها، ويهدد شيوخها، ويحرّض على أبنائها بذريعة كلمة قيلت أو لم تُقَل؟ من نصب نفسه حاميًا للرسول الكريم وكأن الإسلام ملكيته الخاصة، وكأن نبي الرحمة جاء لقوم دون قوم، ولدين دون آخر، متناسين أن محمدًا عليه السلام نبي الإنسانية كلها، لا نبي التنظيمات…

بوتان زيباري في رياح السياسة العاتية التي تعصف بأطلال الدولة السورية، يبدو أن الاتفاق الموقّع بين قوات سوريا الديمقراطية (قسد) وهيئة تحرير الشام (هتش) لم يكن سوى وميض برقٍ في سماءٍ ما لبثت أن اكتظت بالغيوم. فها هو مؤتمر قَامشلو الأخير، بلغة ملامحه المضمرة وتصريحاته الصامتة أكثر من الصاخبة، يكشف عن مكامن توتّرٍ خفيٍّ يوشك أن يطفو على سطح…

إبراهيم اليوسف لقد كان حلم السوريين أن يتوقف نهر الدم الذي فاض وارتفع عداده ومستواه، تدريجياً، طيلة العقود الأخيرة، أن يُفتح باب السجون لا ليُستبدل معتقل بآخر، بل ليُبيّض كل مظلوم مكانه، أن يتحول الوطن من ساحة للبطش إلى حضن للكرامة. لقد كان الأمل كبيراً في أن تؤول الأمور إلى دولة ديمقراطية، تُبنى على قواعد العدالة والحرية والكرامة، لكن هذا…