هل هم (أولاد الخادمة) يا رئيس فرع أمن المشايخ

المعتز بالله الخزنوي


 الإسلام دين الله، منذ أن أرسل الأنبياء و المرسلين، من لدن آدم عليه السلام، إلى خاتم الأنبياء محمد صلى الله عليه و سلم ، وخلق الله الإنسان لغاية واحدة ، وهي عبادة الله الواحد الأحد الفرد الصمد، على اختلاف شرائع الأنبياء، و أنزل الله بياناً على كل فرد منا، يفهمها في قوله تعالى: (و لقد كرمنا بني آدم) و بني آدم ليس مسلماً أو مسيحياً أو يهودياً أو سنية أو شيعة و لا لا لا….؟، و الإسلام دين العدل و الإخاء، و المساواة و الرحمة ، و المحبة و السلام، هذا هو الإسلام، و من لم يفهم من المسلمين الإسلام غير ذلك فليراجع نفسه، و ليتأكد من صحة إيمانه،
وفي الإسلام للمسلم له حقوق و واجبات، عليه الالتزام بها كي يسقيه الله من حوض الكوثر شربة لا يظمأ بعدها أبداً ، و الآيات و الأحاديث كثيرة، و للمسيحي و اليهودي مكان في الإسلام ، لا يقصيهما ، كما تقوم الأحزاب و المجالس بإقصاء البعض على حسب بعض، و يكفي لكم من اعتدى عليكم بشيء يكون سيدنا محمد صلى الله عليه و سلم، مدافعاً عنكم و يكون خصمهم يوم القيامة ، و الأحاديث في ذلك كثيرة أيضاً، و الإنسان المجرد من أي معتقد ، له مكان في الإسلام  ، و أيضا الأحاديث في ذلك كثيرة ، و حتى الحيوان  في الإسلام له احترام و تقدير، و كان سبباً في دخول البعض الجنة والبعض يقعد في النار، و لكن الذي يجعل الإنسان أحياناً يفقد صوابه، وعليه أن يتحلى بالحلم كي ينال الثواب، عندما ترى دعاة الإسلام، الذين كنا نظن فيهم الخير والصلاح ، أن يكونوا أبواقاً للظلمة و الطغاة ، و كانوا سبباً في زعزعة إيمان كثيرين من الشباب الملتزم، حيث جعلوهم قدوة لهم ، و كان من الأولى لنا ولهم ، أن نجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم قدوتنا، أي بمعنى آخر، نعرف الحق عندها نعرف رجاله ، و يعلم الجميع أن ثورة شباب العالم الإسلامي، و سوريا جزء من العالم الإسلامي، هي  ليست طفرة العصر، و لكن هي بركان في وجه ضغط من الظلم و الفساد طيلة أربعين سنة، ذكرناها في مقالات انصرمت ، و ذكرها غيرنا من لاقى ذلك في نفسه و أهله ، و لكن الذي يحز في قلبي منذ  عشرة أشهر، استشهد أبناء سوريا بالآلاف من درعا إلى ديركا حمو- هل هم أولاد جارية، هل هم أولاد قتلة، هل هم أحفاد مجرمين ، لما لم يقم النظام بتكريمهم و دفنهم ، إكرام الميت دفنه، و ليس هذا فحسب، كان من الواجب أن لا يطلق الرصاص على المشيعين من أهاليهم، كانوا في واحد ، أصبحوا في اثنين أو ثلاث
أم هي كما يقال في الطب الفيزيولوجي، هي عاطفة الصدمة ، ليحقق ويستفيد من كل شيء في هذا البلد المبارك ، عسى و لعلى يمد في عمره أيام ويصل إلى مأربه على حساب دم الشعب السوري منها:
1-  صدم لجنة الجامعة العربية ، في أول يوم بدم تقشعر له الأبدان ، ليعبروا لهم عن فرحتهم نفاقاً ، عندما يأتي ضيوف إلى قرية ما،  فتنحر لهم الذبائح على قدرهم، و بقدر منزلة الضيف تكون الضحية، و بما أن الإناء ينضح بما فيه ، وهو سليل إجرام (1982) كان الدم السوري أرخص شيء عندهم، وخاصة الضيوف من الجامعة العربية، وكي يخبرهم ، أن الوضع خطير و القاعدة موجودة ، لذا ليس لنا القدرة أن نؤمن، (500 نقطة) ساخنة ، لأن كل نقطة تحتاج إلى مرافقة 100 شخص من الشبيحة ، و بالتالي 70 ألف شبيح مع اللجنة سيحافظون على أمن التظاهرات، عندها فمن سيقتل الشعب المشتاق إلى الحرية و الكرامة
2-  بما أنه يعمل لدى النظام فريق من المخرجين الفاشلين الذين سود وجه المعلك في لقطات لهم ، وسابقاً كان يقوم النظام بإخراج الشعب إلى ساحات التأييد بالطرق التي نعرفها، و لا حاجة لذكرها ، كان الشعب يعبر عن التأييد  مضضاً، و لا تظهر عليهم علامات الفرح، و خوفاً من عصيان مدني من الشعب بوجود لجنة الجامعة ، و يكشف سرهم و ادعاهم، فأشار عليهم أحد  المنافقين المجرمين طريقة في جمع الشعب حزيناً، بأن يقتل أكبر قدر من الشعب البريء، و خاصة من أولئك الذين عندهم الشهادة على جرائمهم ، و تجتمع الجموع و في قلبهم حرقة، و لا يخفى عليكم اللجنة موجودة، وأعضاؤها يتأثرون بهم، و بالتالي سيتوصلون إلى قناعة، إن الذين يقتلون السبب هم برهان غليون و جماعته كما قال رئيس فرع أمن المشايخ في القصر الجمهوري
3- طبعاً لن يكون هذا التفجير الأخير، بل سيكون كل فرع من الأمن فيها نصيب، كي يتخلص من المعتقلين و الشهود على الحقائق، و المراقبين بصحبتهم، وينقضي الشهر، وهو قابل للتمديد، حسبما يرى النظام أن تخلص منهم يكفي شهر و إلا يمدد لهم، حتى ينتهي من مسلسله، و تعود اللجنة بخفي حنين، و هي مهلة حصل عليها النظام كي يحسب و احسبها أنت كل تفجير (50  أو 100 شهيد في 60 يوم أو 30 يوم، يساوي 3000 شاهد على جرائمهم) حتى يأتي كاتب أخر يعتقد أنه يستطيع أن يحبك الرواية أفضل من نجيب محفوظ و أو توفيق الحكيم.

و لكن يا رئيس فرع أمن المشايخ في القصر الجمهوري قلنها و سنقول، إن الله سيطهر بلاد الشام من رجس الظالم و الأحاديث في ذلك كثير أرجع إليها، و الحق ليس عليك لأني الآن والله أشفق عليك ، و ماذا افعل إن أعمى الله بصرك و بصيرتك ، الحق على برهان غليون و جماعته المخلصين و ليس لي علاقة بال..

و عليهم أن يفترشوا الأرض و يلتحفوا السماء، كي يشعروا كما يشعروا أحفاد خالد بن الوليد ومعاوية و صلاح الدين الأيوبي، والنظام و أعوانه و حلفاؤه يعلمون منهم ؟؟
 و أن يطرق الأبواب واحداً وراء آخر، حتى يفعلوا شيئاً، و الحق على  الشيخ العرعور و هو يفهم ما أقول  إن … ؟  و لكن نقول لأهل الشهداء في سوريا كلهم، أنتم تاجا على رؤوسنا ، لأن بفضل شهادتهم رفعنا رؤوسنا و سننال حريتنا، و إنهم في مقام و مكان و حياة أرفع من مقامنا ، و مكان أفضل من مكاننا و حياة نتمنى أن نموت عليها، و أما نحن سنقول كما قال الله في كتاب العزيز: (الذين قال لهم الناس إن الناس قد جمعوا لكم فاخشوهم فزادهم إيمانا وقالوا حسبنا الله ونعم الوكيل  ) في النهاية يا رئيس فرع أمن المشايخ في القصر الجمهوري وقفة مع الذات هل هم أولاد الخادمة ؟

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…