وأوضحت الناشطة الأطرش أنها لم تنضم إلى هيئة التنسيق الوطني رغم حضورها المؤتمر التأسيسي الأول في منطقة حلبون لأن «معظم الشخصيات، بما فيها العنصر النسائي وجدتهم غرباء عني، وأنا شخصياً لم أكن أريد الدخول في أجواء بعيدة عن تطلعاتي ورؤيتي، لأنني ببساطة قد أضيع في هذا الازدحام، الأمر الذي جعلني انسحب فوراً من المؤتمر رغم محاولات حثيثة من قبل الدكتور عبد العزيز الخير».
وحول تقلص دور منظمة (سواسية) في توثيق مجريات الانتفاضة وعمليات القتل التي يقوم بها النظام ، قالت :«عندما أخذت التظاهرات تجتاح كل سورية تعرض أعضاء المنظمة إلى ملاحقات أمنية وضغط شديد، ما فتّت أوصال المنظمة، وعلى رأس معتقلي المنظمة لدى الأمن الناشط والمحامي مهند الحسني الذي كان يشرف على (سواسية) بعد تلفيق تهمة باطلة له من قبل رجال الأمن، ولدى خروجه مؤخراً من السجن سافر إلى الخارج، الأمر الذي ترك فراغاً كبيرا في المنظمة، فضلاً عن اختفاء صوت كل من رياض الترك وطيب تيزني وصادق جلال العظم.
وعن دور المرأة السورية في الثورة ، أكدت الأطرش أنها لم تكن أقل شأناً من دور الرجل، فعملية التغيير واجب على كل مواطن بغض النظر عن جنسه.وقالت : لدى رؤيتي للأطفال الصغار والنساء المناضلات اللواتي يسقطن على الأرض برصاص الأمن تصيبني حالة من الكآبة والأسى، حتى أني انفرد مع نفسي ساعات طويلة، وأذرف الدموع على أرواح شهيدات الحرية، إلا أنني أشعر في الوقت نفسه بالفخر والاعتزاز جراء تعالي أصوات الكثير من الناشطات السوريات في الانتفاضة ضد النظام، والوقوف إلى جانب المطالبين بالحرية، وهذا بالضبط ما كنت أطمح إليه طيلة مسيرتي في وجه النظام.
البديل العدد (14) 11-12-2011