لم يكن إغتيال المعارض الكوردي السوري مشعل تمو حدثاُ عادياُ، لا من حيث المكانة النضالية التي كان يتمتع بها، ولا من حيث الطريقة التي أغتيل بها في قامشلو على يد أجهزة الامن السوري في وضح النهار.
لكننا، نقول أن الحدث كان على قدر المسؤولية التاريخية التي حملها الشهيد على أكتافه ، وشكل بنضاله وانحيازه التام الى صف الثوار يوم خروجه من المعتقل في 6/6 /2011وعلى مسمع العالم اجمع، نقطة تحول في مسيرة الثورة في المناطق الكوردية، وإحراجاً حقيقياً لهؤلاء المترددين والصامتين خلف مبررات، لم تقنع أحد حتى اليوم.
مشعل تمو دفع حياته ثمناً لإرادة، هي إرادة السير بالثورة الى الانتصار على نظام الاستبداد الذي هتك كل مقومات الحياة في سوريا على مدى أربعة عقود.
وتحول بالارادة، التي إمتلكها، الى ضمير للثورة، وضمير لمشروع سياسي، أعطى الاولية لقضية الديمقراطية، والحريات، كمدخل أساس لحل قضية الشعب الكوردي في سوريا ، باعتباره مكوناً تعرض الى الاضطهاد والعسف والتمييز اكثر من غيره من مكونات المجتمع السوري.
غداً، يكون قد مر أربعين يوما على إستشهاده، ومازالت ألة القمع السلطوية تفتك بأبناء شعبنا السوري , ومازال النظام مصراً على المضي بالحل الأمني إلى نهايته , ومازال ثوار سوريا مصرين على إسقاطه بالطرق السلمية.
إننا في ائتلاف شباب سوا، نؤكد على سلمية الثورة، ونؤكد على أن المجرم لابد أن ينال القصاص العادل, وليس لدينا أدنى شك بقدرتنا على الانتصار وتحقيق أماني الشهيد التي دفع حياته ثمناً له.
أيها الشباب البطل، ندعوكم غداً للمشاركة في إحياء اربعينية ضميركم الحي، الشهيد مشعل تمو، وذلك في تمام الساعة الثانية بعد الظهر أمام منزله بحي الاشورية بمدينة قامشلو، لكي نقسم سوية بأن سوريا الغد، لن تكون إلا لنا جميعاً على قدم المساواة
كورد وعرب وآشوريين وباقي الالوان الزاهية التي تلون سوريا الحبيبة
كورد وعرب وآشوريين وباقي الالوان الزاهية التي تلون سوريا الحبيبة
المجد والخلود لشهداء الثورة السورية وعميدهم مشعل تمو
الحرية للمعتقلين
سوا يد بيد من أجل سوريا الدولة المدنية الديمقراطية
الحرية للمعتقلين
سوا يد بيد من أجل سوريا الدولة المدنية الديمقراطية
ائتلاف شباب سوا
قامشلو 14/11/2011