هل أنت دكتور أم دكتاتور يا أخ علا الدين..؟؟!!

خليل كالو

     كنا قد قررنا أن نكون في استراحة من الكتابة ونصيحة من بعض الأصدقاء على الأقل هذه الأيام عدا بعض الخواطر الثقافية والفكرية  ولكن يبدو لا استراحة حتى الممات في هذه الأجواء الاستفزازية.

 تتحدى من يا أخا الكرد فإذا كنت تود التحدي فليكن ليس بعيدا عن ساحة التحدي الحقيقية.

تعال وتحدى عند جامع قاسمو وليس في بلاد النعيم فنحن أخوة لك في الدين والمتحد  والله نحن مساكين وبؤساء وهؤلاء الأخوة الأفاضل من الكتاب ليسوا بأشرار كما تظن وهل ينقصنا التحديات والمعارك الجانبية وبيع الوطنيات ومس الجوخ فيما نحن فيه من بؤس وشقاء وشقاق وإرهاب ..؟؟
 فالذي نحن فيه كاف زائد ومن ثم هل انعقاد مؤتمر اشترك فيه بعض الأحزاب ومن لف لفهم هي النهاية السعيدة وعنده تنتهي مشاكل الكرد وأن هؤلاء قد جلبوا لنا الذئب من ذيله في شارع الكهاريز فكل ما جرى هو مؤتمر حزبي تحزبي لا أكثر ولا أقل, فلسنا ضد مدحك وحتى كتابة الأشعار عليه فهذا حقك الشخصي في حرية الرأي والتعبير وعما تعتقد به.

احترام آراء الناس واجب شرعي وهو أول أسس الديمقراطية والمدنية فحتى تحترم آرائك  عليك احترام الآخرين حتى لو كنتم على خلاف فإذا كانت الأخوة الأفاضل ممن يكتب وينتقد تصرفات وسلوكيات الأحزاب التي يراها سلبية لا لأنهم أعداء وهواة نقد وتشهير وأصحاب أجندات خاصة وشخصية  بل نكرر أننا جميعا أخوة ونعلنها صراحة في وجوه بعضنا وفي مجالسنا أكثر مما نكتب.

وأن جميع من يكتب هم محترمون وأصحاب شهادات عليا ولهم باع طويل في النضال الميداني الكردواري وأخص بالذكر ممن يعيشون أهوال الداخل وإرهاب النظام البعثي فلا أحد يستطيع إنكارهم إلا من كان قليل المعرفة ومستبد وطارئ على الواقع الراهن .

حينما ننقد وبشدة هذا لا يعني أننا لا نمتهن النقد الموضوعي والنصائحي لأن النقد الموضوعي لم يعد ينفع ويفيد من تيس وتجبر برأيه إلا النقد بالصدمة في حيلة ربما يلتفت إلى صوت المنتقد إلى الخلف فكل الكتاب يعرفون ما هي النقد الموضوعي والنصيحة أتدري لقد جف حلقهم من النصح والتوسل وتطبل بطونهم من القهر ولكن لا حياة لمن تنادي لذا وجدنا أن هذا الأسلوب ربما هو الوحيد والأنجع وتأتي بثماره من حيث التأثير ” فكل ملحد يحتاج إلى ملحد مثله ” Her dîn sizek ..Îman sizek jêre divê  هذا من جهة ومن جهة أخرى لأننا شركاء لهذه الأحزاب في القضية الواحدة  ولا نشهر بالبعض على أمر شخصي وأيضاً هي ليست مخولة في تقرير مصيرنا لوحدها ولا يجوز لها ولأي شخصية كانت أن تتصرف بمصيرنا كما يحلو لها إذا ما وجدنا أنها تسيء أكثر مما تنفع .

  يا أخا الكرد والدكتور العزير دع الناس تعبر عن نفسها وآرائها كما تشاء فنحن في زمن التغيير وبناء الشخصية فأول خطوة للتحرر من عقدة الجبن والتبعية ومسح الجوخ والانتهازية وثقافة فتح الباب الخلفي مفتوحا للهرب هو عدم السكوت عن الخطأ لأن السكوت يخلق الجبناء ويفتح المجال للانتهازيين والجهلاء وأصحاب المصالح الشخصية والعائلية ومن يفعل ذلك فهو شيطان أخرس أليس هذا سنة في ديننا الحنيف.

 إذا كنت أنت الدكتور تقول هذا الكلام فما بالك من هو يعيش تقاليد العشيرة ويتحكم بمصيرنا ولكن إذا ما أصبح لك شانا فهل ستعاملنا بأننا عصابات الأقلام المأجورة ومتآمرين ومرضى وها قد قلته أو أقلام بائسة ويائسة كما قيل من قبل الأحزاب التقليدية أو سوف تتصرف كما تصرف ممن اغتالوا الشهيد مشعل تمو على مواقفه وآراءه أم  تدهسنا وتسحلنا في الشوارع كما جاءنا تهديد منذ زمن قريب من جحوش بعض الأحزاب كما كان يفعل صدام المقبور بمعارضيه من أصحاب الرأي ولكن لا نعتقد انك ستفعل ذلك أليس كذلك..؟ لأنك صاحب مبدأ ودين ونحن المساكين .

فإذا كنا مرضى فعالجنا بمقالاتك الجمعوية من الفكر المجرد وروايات أبي هريرة لعلنا على خطأ ومسنا شيئا من الجنون والهزيان والبارانويا .

فإذا كان 95 مقالا قد كتب حول ضرورة انعقاد المؤتمر من قبل الأخوة الكتاب في الداخل والخارج وكانت المبادرة من كتاب الداخل فقط وتوسلوا الأحزاب لمدة /51 / يوما وتحملوا أعباء التعب مع الذين هم على تماس مباشر مع الأحداث  فهمشوا وأقصوا فهؤلاء لهم رأي محترم فهل تستطيع بجرة قلم وعن بعد أن تنعتهم بملوثي رأس النبع علما أن النبع ملوث من ذاته بمنهجية  وتستهجن الجميع وتتصور بأنهم على خطأ وأنت على صواب فكان حري بك أن تقول رأيك فقط عن المؤتمر أو أي موضوع آخر فهذا حقك الشخصي شرعا وقانونا .

 الحمد لله وأشكره بأنك لست بولي أمرنا أو أنك رئيس حزب ولن تكون رئيسا للكرد إذا ما أصبحت لهم دولة في يوم ما لسوف تكون دولتنا تيوقراطية و دكتاتورية من الطراز الصدامي والبعثي والقذافي بامتياز ولاندلعت الثورة الشعبية ومظاهرات شاب الكرد في أنحاء الجمهورية والمناطق الكردية لإسقاط نظامك أولا يا سيادة الرئيس الافتراضي علاء الدين رئيس جمهورية كردستان الدكتاتورية والاستبدادية ولكان الشعار الأول (الشعب يريد إسقاط الرئيس علاء الدين) ولكن لا تبتسم ولا يغرنك القول فلن يكون للكرد من شأن لأننا لسنا مؤهلين للمرحلة ولهذا الأمر فلا زلنا شيع وفرق وعشائر وجماعات متناحرة وأوصياء بحكم المنبت الاجتماعي والثقافي والاغتناء والعقد النفسية واستمرار ثقافة الاستبداد وذهنية الإقصاء وعقلية أنا الديك والبقية دجاجات يفعل بها كما يشاء.

هل تريده تصفيقا وتطبيلا من الأخوة الكتاب والمثقفين والشباب المهددين كل يوم وهم يعيشون الأمرين في داخل الوطن من ممارسات وتشهير ومؤامرات الأحزاب وبطش النظام البعثي ضدهم أتريدها استسلاما وخنوعا ومريدين بلا رأي يسيرون على أنغام وأناشيد سكرتاريات فهناك من له كرامة وعزة نفس لا يأبى أن يكون حامي أشخاص لا يستحقون حتى السلام عليهم أو تريدنا جحوش لهم ولكن هذا مستحيل فلقد وعينا وتعقلنا .

ونعتقد أنه ليس مطلوب من أحدنا أن يتحدى الآخر للدفاع عن جرائم ترتكب بحق الكرد وفي مقدمتها من يقوم بشق الصف الكردي ولماذا تعلنها بتحدي ولأجل ماذا وضد من ..؟  مع تحياتنا الكردوارية..

 xkalo58@gmail.com

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…