وداعا يامشعل التمو

  د.محمد رحال

اخر كلماتك يامشعل التمو كانت تتحدث عن حمزة الخطيب ..

واخر كلماتك كانت تتحدث عن الحرية ..

اغتالوك يامشعل ..

ومعك اغتالوا اجمل ورود وطني ..

اغتالوك ليغتالوا الكلمة ..

ويغتالوا الحرية

ان اصعب كلمات الرثاء هي تلك التي تحبسها الدموع ويغص بها القلب وتترجمها رعشات الحزن والغضب
قتلوك ..

لانك عنوان الحرية وصوتها الصادق ..

اغتالوك لانك رفضت ان تباع في سوق النخاسة ..

اغتالوك لانك صوت الشباب الكردي الذي رفع صوته من اجل الحرية والتغيير ..

اخر عهدي بك وعدنا لك اننا مع مطالب الاخوة الكرد ان تكون العدالة للجميع …
ان دماء مليون شبيحة لن تكفينا ..

واني اعدك يامشعل ان روحك سترتاح قريبا مع ارتفاع رايات الحرية التي دفعت دمك من اجلها
اخي مشعل ..

لقد رحلت عبر طريق سلكناه ..

ونحن ماضون في نفس الطريق
وداعا يامشعل… فقد كسر موتك قلوبنا ..

ان دموع العالم لن تكفينا ..
وداعا يامشعل ..

لقد رحل جسدك ..

فاترك روحك امانة بيننا ومع محبيك
وداعا… وداعا…..
محمد رحال
7.10.2011

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…