اغتيال المناضل الكوردي الكبير مشعل التمو

(قامشلو – ولاتي مه – شفيق جانكير) في حوالي الساعة الخامسة والنصف من مساء اليوم الجمعة 7/10/2011 قامت مجموعة مسلحة من الشبيحة الملثمين, باقتحام المنزل الذي كان متواريا فيه عن الأنظار المناضل مشعل التمو الناطق الرسمي لتيار المستقبل الكوردي في سوريا.
 وحسب أقوال القيادية الجريحة زاهيدة رشكيلو فان الجناة الذين كانوا ملثمين ويحملون جعب رصاص ومسلحين بأسلحة رشاشة, حاولوا في البداية خطف المناضل عنوة وطلبوا منه الذهاب معهم وبعد امتناعه بدؤوا بإطلاق النار على كل من كان متواجدا في المنزل, فادى الى استشهاد المناضل مشعل التمو على الفور نتيجة اصابات مباشرة في الصدر وبقية انحاء الجسم واصابة كل من ابنه مارسيل والعضوة القيادية زاهيدة رشكيلو باصابات بليغة, حيث اسعفا الى مشفى فرمان.
وفور انتشار نبأ الاغتيال سارعت حشود ضخمة من أبناء مدينة قامشلو والمناطق المجاورة لها الى مشفى فرمان واكتظت بهم الشوارع المحيطة بالمشفى وتحول الى اعتصام مفتوح وترديد الشعارات التي تحي الشهيد مشعل التمو وتنادي باسقاط النظام وإعدام الرئيس.
وفي تصريح مقتضب لموقع (ولاتي مه) عن ملابسات الحادث والمسؤولين عنه, أكدت القيادية هرفين أوسي ان النظام يتحمل المسؤولية المباشرة للجريمة, وقالت ان في كل مدينة هناك قوى أمنية وشبيحة ينسقون في تنفيذ هذه الأعمال الاجرامية, واكدت ان دم الشهيد مشعل لن يذهب هدرا.
من جهة أخرى علم موقع (ولاتي مه) ان حشود ضخمة من جماهير مدينتي عامودا والدرباسية قد خرجت في مظاهرات تنديدية بجريمة اغتيال المناضل مشعل التمو فور سماعها نبأ الجريمة النكراء, وفي عامودا قامت الجماهير الغاضبة بتحطيم تمثال كبير لحافظ الأسد الذي سبق وتم تحطيمه في نفس المكان خلال انتفاضة آذار 2004.


القيادية هرفين أوسي

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…