إن المضايقات التي تمارسها الشوفينية البعثية حيال أبناء شعبنا الكردي المسالم، لم تعد مختصرةً على داخل الوطن السوري، بل تعدت حدوده، لتطال الرموز الوطنية في أوربا، ومناطق أخرى أيضاً، وهذا ما يؤكد للعالم مدى العنجهية التي يتسم بها النظام الديكتاتوري المتزمت في دمشق، ومدى العقلية التسلطية الإرهابية التي يتحلى بها.
في حادثة ليست الأولى من نوعها، يتهجم المدعو مصطفى جوخدار- الموظف لدى القنصلية السورية في بون العاصمة السابقة لألمانيا – على المواطن الكردي السوري المسن بلال معمو الملقب (بأبو هوزان) والمقيم حالياً في ألمانيا، في مشادة كلامية للمرة الثانية، حيث يكيل فيها جوخدار سيلاً من التهم والإفتراءات الباطلة على الشعب الكردي وعلى عقيدته الوحدانية التي يعتز بها منذ آلاف السنين حتى قبل ظهور الإسلام، ودعوته إلى عقيدة التوحيد – في محاولة إستفزازية إسائية وقحة لمشاعر أمة يربو تعدادها 50 مليون إنسان.
إن التجرؤ على القيم الحضارية لأمة لها بصما تها البيضاء الواضحة على التاريخ البشري، إنما ينم عن العقلية الفظة الفجة التي ترعرع عليها هذا العروبي العنصري الأرعن في أحضان حزب بدائي متعنت متخلف عن ركب الحضارة الإنسانية اليوم كحزب البعث العربي الإشتراكي، والذي لانجد له ترباً ولامثيلاً إلا في الموسولينية والهتلرية والصدامية والنجادية الأحمد ية،التي ينبذها ويأنف عنها كل طبع حضاري سليم.
إننا في الحزب الديمقراطي الكردستاني – سوريا في الوقت الذي نندد فيه بشدة بهذه العقلية الإرهابية نطالب الجهات الألمانية المعنية بالأمر بوضع حد لهذه الإستفزازات والإنتهاكات والخروقات البعثية في قلب أوربا حيال أبناء الجالية الكردية وتقد يم المتورطين فيها إلى العدالة لينالو جزاءهم العادل على ما يقترفون بحق إنساننا الكردي وشعبنا من إساءة، وليكونوا درساً وعبرة لأسيادهم ومحرضيهم في دمشق حتى لايجرؤوا على نقل عدواهم الجرثومي الضار إلى قلب العالم المتمدن الحر، وخاصة حسب تصريحات السيد أبو هوزان هناك أكثر من شاهد على الحادثة ومن بينهم أحد عناصر الشرطة الألمانية.
كما جرى في بحر هذا الأسبوع إعتداء بعثي سوري غاشم بيد عملائهم على عائلة كردية من أكراد سورية ممن فروا بأرواحهم من زبائنة النظام الأمني عقب إنتفاضة 12 آذار لعام 2004 الباسلة إلى جنوب كردستان بزرع عبوة ناسفة ما أدى إلى تفجير منزل على رؤوس أصحابها في مخيم سميل بدهوك حسب مانقلته قناة الجزيرة وراح ضحيتها أناس أبرياء.
إننا نضع المجتمع الدولي عموماً والإتحاد الأوربي خصوصاً أمام مسئولياتهم بالتحرك السريع لمواجهة استهتارات البعث السوري المتكررة بالقواعد الدولية ومبادئ حقوق الإنسان ووضع حد لانتهاكاته الخطيرة في هذا المجا ل، وتلجيم ما تسمى بجمعية المغتربين السوريين التي تترأسها الديبلوماسية البعثية في أوربا.
24.10.2006
S PDK-