تتجه المعارضة السورية بمختلف أطيافها وتوجهاتها نحو بلورة موقف وطني في سوريا إزاء ما يحدث من تطورات متسارعة, وحراك شعبي جماهيري شامل, من خلال عقد مؤتمرات وندوات في الداخل والخارج, وفي وقت لم تتوقف فيه وتيرة الحل الأمني في مواجهة الحراك الجماهيري ليشمل كل أنحاء سوريا.
ولقد كان موقف الميثاق واضحا منذ البداية من مشروعية الاحتجاجات والانخراط فيها, ومن ضرورة بلورة موقف وطني جليّ.
إلا أن كثرة المؤتمرات, رغم مشاركتنا في بعضها وفي هيئات عملها, بلغت حدا يعكس واقع التشتت وغياب وحدة الموقف, باختلاف التوجهات وتعددها.
ولقد كان موقف الميثاق واضحا منذ البداية من مشروعية الاحتجاجات والانخراط فيها, ومن ضرورة بلورة موقف وطني جليّ.
إلا أن كثرة المؤتمرات, رغم مشاركتنا في بعضها وفي هيئات عملها, بلغت حدا يعكس واقع التشتت وغياب وحدة الموقف, باختلاف التوجهات وتعددها.
وكان آخر هذه المؤتمرات مؤتمر “تيار بناء الدولة السورية” هذا المؤتمر الذي نقف منه موقف الناقد لآرائه وتوجهاته ورؤيته الغائمة والبعيدة عن تلبية طموحنا الوطني والقومي, ومن أجل ذلك نعلن أننا غير مشاركين فيه, ولا نؤيد توجهاته وفعالياته, وندعو إلى مؤتمر وطني توحيدي شامل يتجلى فيه الاعتراف الدستوري بواقع مكون أساسي هو الشعب الكوردي وما يتبع ذلك من استحقاقات دستورية وقانونية, كما ندعو إلى ترتيب البيت الكوردي وفق معايير وطنية وقيم ثابتة تتشارك فيه كل القوى والأحزاب والفعاليات الشبابية الميدانية والمجتمعية دون استثناء أو إقصاء أي فصيل في مؤتمر وطني كوردي جامع لا وصاية فيه, بما يحقق أيضا الرؤية الوطنية في الدعوة إلى دولة دستورية تعددية ديمقراطية تحترم قيم المواطنة العادلة, في دولة المدنية, والحق والقانون والمؤسسات.
الناطق باسم ميثاق العمل الوطني الكوردي في سوريا
19-9-2011