توضيح من وليد حاج عبدالقادر

في الوقت الذي اعلن فيه ـ ومن جديد ـ انتمائي الى فضاء الحركة الوطنية الكردية ، وبالتالي ايماني كما وتضامني الكامل مع حقوق شعبي الكردي في سورية والتي هي ـ في المحصلة ـ من صميم العمل والحل والتطبيق ، كما التوجه الديمقراطي ، لابل هي واحدة من الترجمات الفعلية والمحكات الأساسية إن للمشكلة الكردية أوكحل للمعضلة السورية العامة ، وفي الوقت الذي أنحني فيه وبكل قوة لأية فئة ، أو شريحة ، مجموعة ، وحتى فرد يقف في شوارع وأزقة سورية من أقصاها الى أقصاها ، ولكل حنجرة تهتف وتصرخ لسقوط الإستبداد وشروق شمس الحرية ، ولكل يد أو ساعد يرفع لافتة أو شعار تجسد كما تلخص ما تصبو اليها الجماهير ، وأمثال هؤلاء موزعون كاللآلىء تنثر ساحات النضال على هيئة شرائح وتوجهات متعددة تعدد هموم هذا الوطن الجريح ،
 ومن هنا ف ـ أنني شخصيا ـ أعلن بوقوفي على مسافة واحدة من كافة التنسيقيات والمجموعات الشبابية الكردية المناضلة داخل الوطن ، بدءا من ديركاحمكو ومرورا بكافة المناطق الكردية وعموم سورية ، لايميزها عندي سوى انتماءها للشعب والوطن وبالتالي قدسية العمل النضالي المستند أصلا على قاعدة الداخل وبعيدا عن أية ذاتوية كانت أو رؤية مصلحية وقتية وآنية ، ذلك الداخل الذي يرسم بدمه ودمعه كما ألمه لوحة التصدي والصمود في وجه جبروت نظام مصر على الوسيلة الأمنية والقتل كأحسن طريقة في علاج أزمة الدولة والشعب ، ولا يفوتني أن ـ أؤكد ـ باحترامي الكامل لقناعات وممارسات ـ الآخرين ـ وخياراتهم ، كما انتماءاتهم أو توجهاتهم ، مثلما هو الأمر أيضا وحقي الذي مارسته وأمارسه في خياراتي و ـ أؤكد ـ بأن كل مواقفي وما قمت به ـ سابقا ـ أو سأقوم به مستقبلا ، هي ترجمة لقناعاتي التي لا تخضع لأية ولاءات تنظيمية ، أو فئوية / تنسيقية ولم يخولني أحد ، أو يكلفني سابقا كما الآن بشيء سوى ايماني بقضية شعبي وآلام بلدي ولجملة من المعطيات والضرورات أؤكد من جديد ـ وقوفي ـ شخصيا على مسافة واحدة من الجميع ..

الجميع بلا استثناء ، محددا المعيار بحجم النضال الميداني والمستدام ، كما والموقف المبدئي غير الموارب للقضية الكردية في سورية … وأي موقف خلاف ذلك لايمثل رأيي ـ الشخصي ـ وشكرا

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين مؤتمر جامع في قامشلو على انقاض اتفاقيات أربيل ودهوك الثنائية لسنا وسطاء بين الطرفين ( الاتحاد الديموقراطي و المجلس الوطني الكردي ) وليس من شاننا اتفقوا او اختلفوا او تحاصصوا لانهم ببساطة لن يتخلوا عن مصالحهم الحزبية الضيقة ، بل نحن دعاة اجماع قومي ووطني كردي سوري عام حول قضايانا المصيرية ، والتوافق على المهام العاجلة التي…

شادي حاجي لا يخفى على أي متتبع للشأن السياسي أن هناك فرق كبير بين الحوار والتفاوض. فالحوار كما هو معروف هو أسلوب للوصول الى المكاشفة والمصارحة والتعريف بما لدى الطرفٍ الآخر وبالتالي فالحوارات لاتجري بهدف التوصّل إلى اتفاق مع «الآخر»، وليس فيه مكاسب أو تنازلات، بل هو تفاعل معرفي فيه عرض لرأي الذات وطلب لاستيضاح الرأي الآخر دون شرط القبول…

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، من جديد، وعلى نحو متفاقم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، انطلاقاً من أصداء قضايا محقة وملحة، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…