بلاغ صادر عن اجتماع المنسقية العامة لحركة الإصلاح – سوريا

  اجتمعت المنسقية العامة لـ”حركة الإصلاح- سوريا” بتاريخ 1752013 لمناقشة آخر التطورات على الصعيدين السياسي والتنظيمي وبدأ الاجتماع بالوقوف دقيقة صمت على أرواح شهداء الثورة السورية وشهداء الكرد وكوردستان

وعلى الصعيد السياسي وقف الرفاق أعضاء المنسقية العامة عند الأوضاع الكارثية التي وصلت إليها البلاد وكيف تحولت الثورة من الحالة السلمية إلى الصراع المسلح الذي أودى بحياة عشرات الآلاف من المواطنين السوريين وإصرار النظام على الاستمرار في نهجه العسكري في مواجهة أبناء الشعب السوري الذين هبوا في مواجهة آلة الاستبداد والقمع وتضييق الخناق على المواطنين ومصادرة الحياة السياسية.
وناقش الرفاق آخر التطورات على الصعيد الدولي فيما يتعلق بالوضع السوري، ووقفوا مطولا عند المؤتمر الدولي المقرر عقده بتنسيق روسي أمريكي والمزمع عقده في جنيف وانعكاسات هذا المؤتمر على الأوضاع الداخلية في البلاد، وأبدى الرفاق تأييدهم للحل السياسي للأزمة السورية عبر مرحلة انتقالية واضحة المعالم تفضي إلى إسقاط النظام وبناء سوريا ديمقراطية اتحادية متعددة القوميات وتثبيت حقوق الشعب الكردي فيها دستورياً، كما أكد الرفاق على ضرورة مشاركة “المجلس الوطني الكردي في سوريا” في هذا المؤتمر كي لا يبقى الكرد بعيدين عن أروقة صنع القرار ومن أجل أن توضع القضية الكردية على الطاولة الدولية بموازاة جميع الملفات الوطنية التي تتطلب حلولاً عاجلة.
وعلى الصعيد الكردي أكد الرفاق على أن الكرد جزء لا يتجزأ من المعارضة وأهمية العمل المشترك من أجل أسقاط النظام، وإدانة كافة أشكال الإرهاب وهيمنة التيارات السلفية التكفيرية، وأهمية الحفاظ على الموقف الكردي موحداً والحفاظ على اتفاقية هولير نصاً وروحاً.
كما ناقش الرفاق الزيارة الأخيرة التي قام بها رؤساء أحزاب المجلس الوطني الكردي إلى هولير واللقاء برئيس إقليم كوردستان مسعود البرزاني، وثمنوا دور رئاسة الإقليم في دعم المجلس الوطني الكردي وحرصها على تطبيق اتفاقية هولير، وأكدوا على أهمية الحفاظ على المجلس الوطني الكردي في هذه المرحلة والتأكيد على مبدأ الشراكة بين المجلسين ورفض كافة سياسيات وممارسات الإقصاء والهيمنة من أي طرف كان، وتجنب أي صراع كردي كردي، والالتزام بجميع بنود محضر اجتماع أحزاب المجلس الوطني الكردي المنعقد في هولير بتاريخ 3042013.
كذلك توقف الرفاق عند مسالة الموسم الزراعي والأسئلة التي تراود أذهان المزارعين وبهذا الصدد فإن حركة الإصلاح ستسعى وبكل الوسائل المتاحة لتأمين وإنصاف حقوق المزارعين.
وعلى الصعيد التنظيمي أبدى الرفاق في المنسقية العامة تفاؤلهم حول الوضع التنظيمي للحركة وأكدوا على أن العمل التنظيمي للحركة في تقدم مستمر رغم الصعوبات التي تفرضها الظروف في مختلف المناطق الكردية، وتم التأكيد على إيلاء أهمية أكبر للجانب التنظيمي، كما قرر الرفاق عقد اجتماع الهيئة العامة للحركة  في تموز المقبل وتم تشكيل لجنة لإعداد مشروع لائحة تنظيمية ووثيقة سياسية تتماشى مع المرحلة الجديدة.
 المنسقية العامة لحركة الإصلاح – سوريا
1753013

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف باتت تطفو على السطح، في عالم يسوده الالتباس والخلط بين المفاهيم، مصطلحات تُستخدم بمرونة زائفة، ومن بينها تجليات “الشعبوية” أو انعكاساتها وتأثيراتها، التي تحولت إلى أداة خطابية تُمارَس بها السلطة على العقول، لا لتوجيهها نحو النهوض، بل لاستغلالها في تكريس رؤى سطحية قد تقود إلى عواقب وخيمة. لاسيما في السياق الكردي، حيث الوطن المجزأ بين: سوريا، العراق، إيران،…

شادي حاجي القضية الكردية في سوريا ليست قضية إدارية تتعلق بتدني مستوى الخدمات وبالفساد الإداري وإعادة توزيع الوظائف الادارية بين المركز وإدارات المناطق المحلية فإذا كان الأمر كذلك لقلنا مع من قال أن المشكلة إدارية والحل يجب أن يكون إدارياً وبالتالي حلها اللامركزية الادارية فالقضية الكردية أعقد من ذلك بكثير فهي قضية شعب يزيد تعداده على ثلاثة ملايين ونصف تقريباً…

اننا في الفيدرالية السورية لحقوق الانسان والمنظمات والهيئات المدافعة عن حقوق الإنسان في سورية ومع مناصري ثقافة التسامح واحترام حقوق الانسان ومع أنصار السلم والحرية، نقف مع السوريين ضد الانتهاكات الجسيمة والاعتداءات الصريحة والمستترة على حقوق الانسان الفردية والجماعية، وسياسات التمييز ضد المرأة والطفل، وضد الأقليات، وضد الحرب وضد العنف والتعصب وثقافة الغاء الاخر وتهميشه، وتدمير المختلف، والقيام بكل ما…

نحن، المنظمات الحقوقية الكردية في سوريا، نهنئ الشعب السوري، بجميع مكوناته وأطيافه، على إسقاط نظام الاستبداد، إذ تمثل هذه الخطوة التاريخية ثمرة نضال طويل وتكاتف الشعب السوري ضد آلة القمع، وهي بلا شك نقطة انطلاق نحو بناء سوريا المنشودة. إن سوريا الجديدة، بعد إسقاط النظام البائد، تدخل مرحلة حاسمة، وهي مرحلة البناء والسلام والصفح. لذا، ينبغي أن تسود فيها العدالة…