ماهين شيخاني
كان يكبرنا سناً ومحل احترام وتقدير لدينا جميعاً وفي المؤتمر (……) كان بيني وبينه وسادة، لمحته ينظر لوجوه المؤتمرين، هامسته : هل أكملت جدول الانتخاب ..؟.
- أجاب: مازال قائمتي بحاجة الى بعض المرشحين ..؟!.
وضعت ورقتي المليئة بالأسماء التي انتخبتهم حسب قناعتي بهم على الوسادة أمامه، تفضل ..؟.
- نظر أليَّ باستغراب، رغم ثقته بي ووضع سبابته على اسم وقال :
أنا واثق هذا الشخص لن يشملني في قائمته يا أخي ..؟!.كيف لي أن أضعه في قائمتي.
- أخي الكريم كل منا يعمل بأصله، لنبرأ ذممنا…نحن الآن أمام تحدي كبير وبحاجة الى كفاءات نشيطة وقادرة، الخلافات والانتقادات في الاجتماعات عادية بل وتخلق آفاق وأرضية لنا جميعاً، والآن في هذه اللحظة المفصلية يتحتم علينا الانصاف والحكمة، الشخص المناسب حتى لو لم نكن متفقون معه في وجهة نظره أوفي بعض أطروحاته، بالنسبة لي كشخص أراه يستحق وجدير بذلك ..؟.
- هذا رأيك به ..؟!.
- نعم ..مصلحة قضيتنا فوق كل المصالح والاعتبارات، تقتضي أن ننسى المجادلات والنقاشات السلبية ونترفع عن ذلك .
- حسناً …أليًّ بورقتك لأكمل القائمة .
وأكمل لائحته ووضع الاسم الذي كان يرتاب منه، كلانا وضعنا الأسماء حسب ما يمليه علينا ضميرنا وتمنينا النجاح والتوفيق لمسيرة حزبنا ولرفاقنا .
- ملاحظة : لم أحدد المؤتمر و أسم الرفيق موجود في مذكراتي، لذا اقتضى التنويه .