اللقاء الواحد والثمانون للجان حراك ” بزاف “

عقدت لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية لقاءها الافتراضي الواحد والثمانون ، بحسب بنود البرنامج المقرر وخرجت بالاستخلاصات التالية:

أولا – قيم الاجتماع سير الندوة الموسعة الثانية ( ٢٣ – ١١ – ٢٠٢٤ ) بشكل إيجابي  من حيث الحضور ، والبنود التي تمت مناقشتها ، والتوصيات التي خرجت بها خصوصا مبادرة الدعوة الى عقد لقاء تشاوري قريبا  بين عدد من الجهات التنظيمية ، والمنظمات الثقافية والشبابية  ومجموعة  من الشخصيات الوطنية المستقلة ، والناشطين في مجال العمل الوطني ، وذلك لبحث التطورات الراهنة على الصعيد الوطني ، والإقليمي ، ومحاولة التوصل الى موقف يخدم شعبنا ، وقضيتنا ، ووطننا .

ثانيا – ان الشعب السوري الذي ذاق الامرين من نظام الاستبداد الحاكم ، من حق جميع فئاته الوطنية ان تمارس كفاحها من اجل اسقاطه ، خصوصا وانه السبب الرئيسي في تفاقم الازمة السورية ، وواجه بالحديد والنار الاحتجاجات السلمية من جانب الغالبية الساحقة من السوريين منذ ربيع ٢٠١١ ، ورفض كل المبادرات ، والمشاريع الوطنية ، والإقليمية ، والدولية من اجل تحقيق الحل السلمي، وإزالة الدكتاتورية ، واجراء التغيير الديموقراطي ، واستحضر الاحتلالين الروسي والإيراني ، وقطعان الميلييشيات المذهبية المسلحة على حساب السيادة الوطنية .

ثالثا – ولكن وبحسب تجربتنا الخاصة على الصعيد الوطني فان اية محاولة من اجل إزالة الاستبداد ، وتحقيق التغيير الديموقراطي لن تتحقق بالوسائل العسكرية ، والغزوات المفاجئة من جانب هذا الطرف اوذاك من الفصائل المسلحة ، ومن دون إرادة سورية وطنية جماعية ، وقبل انجاز المؤتمر الوطني السوري الجامع ، وبمشاركة جميع المكونات القومية ، والاجتماعية ، والثقافية ، بعد مراجعة بالعمق لاسباب تصفية الثورة السورية المغدورة ، وتصحيح الأخطاء ، وتوفير جميع شروط الانتصار ، والعمل الديموقراطي السياسي على ضوء البرنامج المرحلي ، وبنود خارطة طريق منجزة ، وفي هذا المجال على جميع الأطراف العسكرية ، وسلطات الامر الواقع المسلحة ، الحفاظ على أرواح وممتلكات المواطنين ، وعلى المحتل الروسي ان يوقف قصفه الهمجي على المواطنين السوريين في اية منطقة كانوا ، كما نحذر من استثمار ماحصل من جانب نظام ايران واذرعه المسلحة ، ومحاولتهم في التعويض عن هزائمهم المتتالية في اكثر من بلد ومكان .

وفي مثل هذه الظروف الاستثنائية الشديدة الخطورة حري بالكرد السوريين ان يجتمعوا على موقف موحد تجاه تطورات الاحداث ، وهذا يتطلب اتخاذ خطوات عملية من خلال التشاور ، والحوار بين جميع الأطراف السياسية ، والفعاليات الوطنية المستقلة ، والتعبيرات الثقافية المدنية ، ونحن في حراك ” بزاف ” سنسعى الى تحقيق ذلك ، من خلال مبادرتنا الراهنة في عقد لقاء تشاوري موسع في الوقت المناسب .

لجان تنسيق مشروع حراك ” بزاف ”

٢ – ١٢ – ٢٠٢٤

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…