من المهم أن تأخذ الأوساط المختلفة والديموقراطيون الأتراك أماكنهم ضمن حزب المجتمع الديموقراطي DTP .
أنا أعتقد أن نشاطهم في هذه المرحلة يحظى بالأهمية من أجل تركيا ، حيث يجب عليهم النشاط بكل قوتهم ضمن محيطهم باستمرار على مدى أربع وعشرين ساعة في هذه المرحلة ، عليهم أيضاً أن يعملوا كرئيس حزب في الأماكن التي يتواجدون فيها .
هذا ليس من أجل الحركة الكردية فقط ، وإنما يجب أن تكون هناك حركة ديموقراطية كبيرة في تركيا أيضاً .
أنا أعتقد أن نشاطهم في هذه المرحلة يحظى بالأهمية من أجل تركيا ، حيث يجب عليهم النشاط بكل قوتهم ضمن محيطهم باستمرار على مدى أربع وعشرين ساعة في هذه المرحلة ، عليهم أيضاً أن يعملوا كرئيس حزب في الأماكن التي يتواجدون فيها .
هذا ليس من أجل الحركة الكردية فقط ، وإنما يجب أن تكون هناك حركة ديموقراطية كبيرة في تركيا أيضاً .
تُعقد بعض الاجتماعات ولكن ما هو مدى استيعاب جوهر الحدث ؟ إن أتباعنا أيضاً لا يفهمون تماماً ماذا يجري ، وعندما لا يفهمون يُصابون بالانسداد ، أنا لا أقول بأن لا يفعلوا ، ولكن يبدو أن هذه القضية لن تصل إلى الحل بتغيير قانون أو قانونين ، أو بتغيير بعض المواد في الدستور ، كما أنها لن تُحل الآن بالأسلوب العسكري كما يظهر ، والأساليب الحقوقية والعسكرية مصابة بالانسداد في الوقت الراهن ، ففي نقطة انسداد السياسة يبقى الأسلوبان من دون تأثير ، فكلاهما يعتمدان على السياسة ، وقبل كل شيء يجب فتح المجال أمام السياسة حتى تتطور بعض الأمور بعدها ، الجميع سيقوم بعمله بشكل صحيح من ذاته ، بالطبع سيعمل الحقوقيون أيضاً ، فهم سيقومون بما يقع على عاتقهم ، والكريلا ستقوم بعملها ، ولكن من دون فتح المجال أمام السياسة لا يمكن الحصول على نتيجة ، بينما السياسة مصابة بالانسداد الآن ، كما أن السياسيون منغلقون الآن .
وأنا سأعمل من أجل تجاوز هذا الأمر باقتراح أو اقتراحين عمليين ، بالطبع أتباعنا يفهمون متأخراً .
على الجميع الآن العمل من أجل فتح المجال أمام السياسة ، وإلا فإن الوسائل العسكرية ستدخل على الخط ، وهذا لا يشكل حلاً ، وليست بالأمر الجديد ، إنني أفكر في أن على الجميع في تركيا أن يجهد من أجل فتح المجال أمام السياسة ، وأنا أكثف جهودي هنا .
هناك ما صرح به رئيس الجمهورية “غول” ، حيث يقول بأننا نريد صنع جزر قومية ضمن الأمة ، سأرد على ذلك .
قبل كل شيء يجب فهم هذا الأمر ؛ إنهم ينقلون عني بشكل خاطئ ليجعلوا منا أداة في سد المجال أمام السياسة ، أنا لن أسمح بهذا ، إن ما قلته واضح وقد ذكرته مرات عديدة .
كما كتبت ذلك بشكل صريح في خريطة الطريق مؤخراً ، وأوضحتها في مرافعاتي .
فهاهو “غول” و “أردوغان” يتحدثون عن الحل وما شابهه ، ولكنهم حتى لم يفهموا بشكل نقي وكامل ما يتحدثون عنه .
هناك “كمال كاربات” أكاديمي يعيش في أميريكا ، يقول : “تتولد أمة جديدة ودولة جديدة ” .
يمكن لعدة أثنيات أن تلتم في حيز واحد وتخلق أمة ، بل يمكن لأثنية واحدة أن تصنع أمماً ، ودولاً مختلفة .
ومفهوم الأمة التي نحاول صنعها لا تعتمد على الأثنية ، بل هي ديموقراطية .
فالكل يأخذ مكانه في الأمة الديموقراطية ، وهناك أمثلة على ذلك في العالم .
هاهي انكلترا ، لاسكوتلاندا حكومتها وبرلمانها المنفصل ، وهناك الحكم الذاتي في ايرلاندا الشمالية ، ولبلاد الغال(وايلس) برلمانها ، وهناك نظام مماثل في الولايات المتحدة الأميريكية ، وها هي اسبانيا تتكون من سبع عشرة منطقة ، مثلما هناك انفتاحات محلية مماثلة في إيطاليا ، حتى العرب ليس لديهم مفهوم متخلف إلى هذه الدرجة ، حتى العرب متقدمون على هذا المفهوم السائد في تركيا .
ليست لدي مشكلة مع دولتك وعَلَمك ولغتك .
ستقول وطن مشترك للجميع وليست لدي مشكلة مع هذا أيضاً ، ولكن هناك مكان اسمه كردستان ، وهو وطن مشترك أيضاً .
لماذا لا يفهم هؤلاء ؟ إنني ألتقي بالدولة والجيش منذ 1992 ، التقيت بشكل مباشر أو غير مباشر ، وأقول لهم : ألم يأتي آلباصلان إلى سيلوان ويلتقي بالدولة المروانية آنذاك ويأخذ خمسة عشر ألف جندي كردي إلى جانبه ليحارب بيزنطة ؟ ألم يحقق ذلك دخول الأتراك إلى الأناضول ؟ .
عندها كيف تقوم أنت بإنكار الأكراد ؟ لقد التقى “ياووز سليم” بـ” إدريس البدليسي” وتفاهم مع الأكراد وبعدها خرج للغزوات .
قال لـ”إدريس البدليسي” : اختاروا لأنفسكم “أمير الأمراء”(Beylerbeyi) وفي ذلك العهد كان هناك ما يزيد على عشرة إمارات للأكراد في المنطقة ، لأكون أنا في استانبول وهو في كردستان .
وقتها كان الأكراد يتصارعون فيما بينهم ، ولم يتمكنوا من اختيار “أمير الأمراء” من بينهم ، وقام “ياووز سليم” بتعيين “أمير أمراء” لهم ، وأرسل ورقة بيضاء وقال : أكتبوا ما تريدونه ، وأنا أقبل به .
ألم ينتصر بهذا التحالف في “جالديران” و “مرج دابق” و “الريدانية” ؟ انتصر ، ألم تتوسع الإمبراطورية بذلك إلى ضعفين ؟ نعم توسعت .
ألم تمتلئ الخزينة بثلاث أضعاف ؟ نعم امتلأت .
حسناً ، كيف تقوم أنت الآن بإنكار وجود الأكراد على هذه الأرض ؟ فلولاهم هل كنت قادراً على تأسيس هكذا إمبراطورية ؟ .
لقد عقد مصطفى كمال مؤتمر “أرضروم” ، وكتب رسائل الأخوّة إلى العديد من أمراء وبيكوات الأكراد ، ولولا جدُّ “مير دينكير فرات” ألم يكونوا سيداهمون مؤتمر “سيواس” لاعتقال مصطفى كمال ؟ فكيف يمكنك الآن التنكر لحقوق الأكراد في هذه الجمهورية ؟ وكيف لا تعترف بهم ؟ هذا هو التاريخ ، وهذا هو صحيحه .
بل هناك بعض منسوبي الجيش يعرفون هذا أفضل من المدنيين ومن أردوغان وبايكال(رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP)، بايكال يقول “لا” للأكراد ، يقول لن تستطيع استخدام لغتك ، حتى أنه يقول ، ليست هناك لغة كردية ، ماذا يعني ذلك ، ماذا تريد أن تقوله ؟ لا يمكن لشعب أن يوجد إلا بلغته .
فإذا لم يكن قادراً على تعليم طفله لغته ، وإذا لم يستطع تعليم أبنائه بلغته ، عندها كيف يمكنك الحديث عن الإنسانية والأخوة ؟ .
الإنسان الذي لا يستطيع فعل ذلك ليس إنساناً ، حتى الحيوان له لغته ، إذا كنت لا تعطي الاعتبار للإنسان بقدر الحيوان ، فكيف يمكنك الحديث عن إنسانيتك .
إن قوموية هؤلاء تم تجاوزها ، وهذه فاشية وقوموية تم تجاوزها في كل أرجاء العالم ، فلننظر إلى العالم كله سنجدها في تركيا وحدها ، فهي غير موجودة في أميريكا ولا أفريقيا ، ولا لدى العرب ولا في أميريكا اللاتينية .
يقولون؛ نحن كماليون ، هذا الأمر غير موجود في الكمالية أيضاً ، ما لدى هؤلاء ليست تركياتية ، هناك ما يسمى بالتركي الأبيض ، وفي الحقيقة ليس هناك تركي واحد بين هؤلاء ، مثلما لا فائدة من هذا الأمر للتركياتية ، أنا لا أريد قول ما يكون هؤلاء ، هناك مقالة لأحد الكتاب باسم “تَمَل إيسكيت” ، ليقرأوها ، ففيها كل ما يتعلق بهذا الموضوع .
هؤلاء ليسوا كماليين ، بل هم لا يفهمون الكمالية أيضاً .
يقولون مصطفى كمال ، بينما ليس لدى مصطفى كمال عداء للأكراد ، فلم يكن مثل هؤلاء ، يقولون أنه كتب “الخطاب” ، متى جعلتموه يكتب ؟ بعد الثلاثينيات ! عهد مصطفى كمال هو العهد الذي سادته الوضعية ، وهو قد خلق أمة متأثرة بالوضعية الفرنسية ولكن ليس هناك عداء للأكراد ، هذه هي الثورة الأولى ، ولكنه لم يستطع الصمود مستقلاً ، ولم يستطع القيام بما يريده ، وما كان يريد القيام به لم تكن هذه الأمور القائمة .
تعلمون، أُريد لـ “كاظم قارابكر” أن يُحكم بالإعدام في محكمة الاستقلال ، فجاء كل الجنرالات المهمون وغير المهمين إلى المحكمة بملابسهم المدنية ، ليظهِروا بأنهم لن يسمحوا بذلك .
في الحقيقة الاتحاديون حاصروا مصطفى كمال ، وخنقوه .
فقد رأى مصطفى كمال قوة هؤلاء من خلال محاولة اغتيال إزمير ، وبشكل ما انسحب إلى “جانكايا”(القصر الجمهوري) ، ولم يعد له نفوذ .
الكمالية بعد 1925 لم تعد كمالية مصطفى كمال .
“رجب بيكر” رجل فاشي ، تولى قيادة CHP ومعروف بقوانين موسوليني الإيطالية ، و CHP بعد عام 1925 لم يعد CHP التابع لمصطفى كمال .
وفي الحقيقة جرَّب الديموقراطية من خلال تجربة “الفرقة المستقلة” قبل انسحابه إلى “جانكايا” ولكن لم يفلح ، فقد دفعوا إلى إغلاقه .
يقول كل من حزب الحركة القومية MHP و CHP ؛ لا يوجد أكراد ! إنهم يستنجدون بقوموية لم يعد لها قيمة في عالم أممي ، فقد تخلى العالم عن هذه القوموية .
لقد كانت الولايات المتحدة تدعم هؤلاء ، وها أنتم ترون حدث أرغنكون ، لقد سحبت دعمها ، وهاهم عاجزون عن معرفة ما سيستندون إليه .
ولهذا هم متوترون .
والحقيقة هناك القليل الذي لازال يقاوم من ضمن القضاء والبيروقراطية والجيش ولكنهم لن يحصلوا على شيء .
حتى الجامعات ذهبت من بين أيديهم .
يقولون الكمالية ولكن هذه ليست بكمالية ، فحتى لو انبعث مصطفى كمال وجاء الآن لن يستطيع إنقاذهم ، فنحن في مكان تم فيه تجاوز الوضعية علمياً ، علماً بأن مصطفى كمال لم يكن يفكر مثلهم .
ولو مارس السياسة الآن لمارسها حسب الظروف السائدة ، ولكانت مثل هذه السياسة .
يجب خلق أمة ديموقراطية ، وأنا أسمي هذا بالثورة الثانية ، وهذا هو المكان الذي وصل إليه التاريخ أو سيصل إليه .
إن هؤلاء يقفون بعكس تدفق التاريخ ، وما يقومون به لا يتوافق مع مسار التاريخ أيضاً .
في خريطة الطريق تحدثت بالتفاصيل ، ووضعت ثمانية أو عشرة مبادئ ، أحد تلك المبادئ هو “التاريخ هو الآن ، والآن هو التاريخ” .
هناك بعض الرسائل التي استلمتها في الفترة الأخيرة .
أود قول أمور أولية بشأنها .
لقد استلمت أخرى من “كوليزار آكين” ، يبدو أن صحتها سيئة .
فلتعتني بنفسها ، يمكن القيام بكل ما يمكن القيام به .
كما استلمت رسالة من بيدليس ، هناك إحدى عشرة رفيقة في ذلك المكان ، وكانت هناك رفيقات في باقركوي أيضاً ، وكنت قد استلمت رسائل “ميسيل دميرآلب” ابنة أخ “خالد جيبرانلي” ، واليوم أريد أن أدلي بشكل من الرد عليها كلها ، كما استلمت رسالة أحد الرفاق من سجن بيدليس ، وكان يقوم بالتركيز على تاريخ بيدليس ، كما تعلمون أنجبت بيدليس أسماء مثل “إدريس البيدليسي” و “سعيد النورسي” ، وكذلك أردوغان تحدث عن هذه الأسماء .
أريد الإدلاء بتوضيح حول بيدليس .
في الحقيقة يمكن تناول بيدليس ليست كمحافظة فقط ، بل كمنطقة ، هل تدخل فيها وان أم لا ؟ يمكن نقاشه .
هل يجب اعتبار “تاطوان” من بيدليس أم من وان ؟ .
ولكن هناك “أخلات” أيضاً ، إن بيدليس هي ساحة ، أو منطقة .
كما أن نساء بيدليس مختلفات بعض الشيء .
فوضع المرأة العلوية اليقظة الواعية المنتمية إلى ديرسيم ـ أقولها مقارنة بعموم المرأة الكردستانية ـ يسري على وضع المرأة المنتمية إلى بيدليس أيضاً .
فأنا أعرف تلك المنطقة بعض الشيء ، فموقف النساء مختلف .
أريد مزيداً من النقاش في قضية المرأة ، لقد ناقشتها في المرافعات ، ولكنني أغضب كثيراً .
يتحدثن عن العنوسة ، وعن بقائهن عانسات ، وأنا كنت قد قلت سابقاً ، وأريد التعبير مرة أخرى على النحو التالي ؛ سأستخدم مصطلح اللانهاية ، ولكن حتى أكون مفهوماً أريد تحديد اللانهاية كما يلي ؛ لقد تم ابتكار ثقافة هيمنة ذكورية استطاعت وضع المرأة تحت السيطرة على مدى خمسة آلاف سنة ، وأنا أسميها بثقافة الاغتصاب ، وأنا لا أعتقد بأن المرأة خنعت أو تريد الخنوع لثقافة الاغتصاب هذه .
ولكن مناهضة هذا الأمر أو العيش خارج هذه الثقافة ليس بالأمر السهل ، أي تمزيق هذا وإقامة العلاقة مع الرجل خارج هذا الأمر ، أقول هذا من أجل الرجال أيضاً ؛ الوعي بثقافة الاغتصاب الممتدة على مدى خمسة آلاف سنة ، وبوعي وإرادة حرة ، إذا كانوا سيتجاوزون كل ذلك ليقيموا العلاقة مع المرأة ، ومع الرجل بالنسبة للمرأة ، أقول فليقيموها .
وإلا فليست عنوسة وما شابهها .
هاهي المرأة ضمن الحزب وقد دخلت المجلس ، يجب تحويل إرادة التحرر هذه إلى ممارسة ، والتحرر ضمن الممارسة العملية ، وأتمنى أن ينجحن في هذا الأمر .
أنا سأناقش مصطلحاً جديداً .
بشأن هذه السلطة ذات الهيمنة الرجولية ، وقد ناقشها بعض الكتاب ، هناك كتاب أفكارهم قريبة جداً من أفكاري وخاصة في موضوع هيمنة الرجل ، فهناك من صور استعباد المرأة بشكل جيد جداً ، فهم أيضاً شخِّصوا أن استعباد المرأة بدأ على هذه الأراضي ، ولكنهم يقولون بأن استعباد المرأة وصل إلى نقطة الذروة في المدنية الأوروبية ، أنا أيضاً أقول نفس الشيء ، هذه الكاتبة فرنسية ، والآن يتحدثون عن الحرية التي تعيشها المرأة في فرنسا وما إلى ذلك ، أو هذه العبودية ثقيلة بقدر العبودية التي تعيشها المرأة في الشرق الأوسط ، فربما هي أكثر تعقيداً بعض الشيء في فرنسا ، فهي متخفية ضمن جملة من الأمور ، بينما السلطة الممارسة على المرأة في الشرق الأوسط أكثر وضوحاً ، ومكشوفة .
لقد صورت ذلك بشكل جيد ولكنها تعجز عن التحليل ، وهي تقول هذا أيضاً ، وأنا أريد ممارسة سياسة هذا الأمر ، فهي عالمة اجتماع فقط ، ولكنني توصلت إلى نتائج مشابهة وغاطس في سياستها حتى العنق .
“Jean Baudlierd” تتقرب بتشاؤم كبير من المخرج من أجل النساء في نهاية بحثها هذا ، وربما هي محقة ، فهي تقترح العشق اللانهائي .
وتقول بأن النساء يمكنهن الخروج من علاقة السلطة هذه بالعشق اللانهائي .
ولكن لا يمكن النفاذ من هذا الأمر بمصطلح جميل جداً هكذا ، مثل العشق وما شابهه .
بينما أنا أقول ليس بالعشق اللانهائي ، بل بالطلاق اللانهائي ، وعندما أقول اللانهاية ، فيمكنني تحديدها في الحقيقة ، بالخمسة آلاف سنة من السلطة الذكورية ، وبالمقابل أقترح أن تتطلَّق المرأة من هذه السلطة لانهائياً .
فعليهن القيام بوضع سياستهن ، وتكوين اقتصادهن لهذه الغاية .
على المرأة تكوين اقتصادها الذاتي .
وكنت قد طالبت بأكاديميات السياسة ، فالمرأة بحاجة إلى الوعي السياسي والممارسة السياسية من أجل تأسيس حريتها ، وعليهن خلق هذا الأمر ، إن حرية المرأة أو علاقة المرأة بالرجل لا يمكن نيلها هكذا بالعشق الرومانسي أو بالعشق اللانهائي أو بالحرية الجنسية .
إذا كنا سنقول العشق اللانهائي ، فأنا لا أقصد الرومانسية وعلاقات العشق المعاشة في يومنا .
وفي الحقيقة هذا الأمر الذي يسمونه بالعشق ، هو مصطلح يجري الحديث عنه في الروايات الكلاسيكية المبتدعة في القرنين السابع عشر والثامن عشر في انكلترا ، كما لا أتحدث عن العشق الرومانسي .
إذا كن يرغبن العيش مع العشق اللانهائي ، عليهن الوعي بالحرية ، وإلا فإنني لا أتحدث عن الرغبة الجنسية أيضاً .
حتى لو كانت هناك جنسية ، فيجب أن تُعاش على أساس العشق اللانهائي .
أنا أقول بطلاق المرأة اللانهائي من السلطة الذكورية أولاً ، والحرية اللانهائية .
وبهذا أريد أن أكون جواباً للرسائل التي كتبتها الرفيقات إليّ ، حيث هناك رفيقات في العديد من السجون وليس في باقركوي أو ميديات أو بيدليس فقط ، وأبعث إليهن جميعاً بتحياتي .
يقولون بأنهم يتجنبون DTP ، هؤلاء يريدون الاستفراد بـDTP لفرض الاستسلام عليه ، هؤلاء يريدون فرض الاستسلام على الأكراد من خلال DTP ، هؤلاء لا يريدون تأسيس العلاقات مع الأكراد .
فربما يحاولن خداع الأكراد ، ولكنهم لن يتمكنوا من خداعي ، ولن يتمكنوا من استخدامي .
حتى ربما يقوموا بتقطيعي هنا إرباً …إرباً ، أو يقتلوني ، ولكنهم لن يتمكنوا من استخدامي ، أنا لن أسمح بدخول الأكراد في علاقات الخليلة ، فهناك خمسة ملايين كردي مرتبطين بي كما يقولون ، فبماذا ستخدعون هؤلاء الأكراد ؟ يقولون إذا حدث هذا ستفتح المجال لاشتباكات كبيرة ، أنا قطعت أنفاسي من أجل الحيلولة دون ذلك منذ خمسة عشر سنة تماماً ، بل أعمل من أجل هذا منذ عام 92 .
كان “أوزال”(تورغوت أوزال ، رئيس جمهورية اغتيل بسبب القضية الكردية) قد فهم الأمر بعض الشيء ، وكان جريئاً ، ويدرك أن القضية لن تُحل بشكل آخر ، ولو عاش “أوزال” لكانت القضية قد حُلت حتى الآن ، ولما أريقت كل هذه الدماء .
ليس الأكراد فقط ، فنحن لا نريد شيئاً من أجل الأكراد فقط ، بل نتكلم عن إنشاء أمة ديموقراطية ، مثل “مانغا كارتا” التي كانت في عام 1215 ، ومثل “سَنَدي إتفاق”التي كانت لدى العثمانيين ، لتُقيْم كل شريحة بل وكل إنسان معاهدة مشتركة مع الدولة ، وليس الأكراد فقط .
ليقول للدولة : إنني سأمضي مع الدولة حسب أسس كذا …وكذا .
هذا ما أقوله عندما يُغلق المجال أمام السياسة.
لقد جاءتني عقوبة عزلة جديدة ، لعشرة أيام .
يقال بأنني أهنت في أحاديثي !! بينما أنا لا أهين أحداً .
وأبعث بتحياتي الخاصة إلى “باتمان” و “موش” .
تحياتي للجميع .
طابت أيامكم .
9 تشـــــــــرين الأول 2009
وأنا سأعمل من أجل تجاوز هذا الأمر باقتراح أو اقتراحين عمليين ، بالطبع أتباعنا يفهمون متأخراً .
على الجميع الآن العمل من أجل فتح المجال أمام السياسة ، وإلا فإن الوسائل العسكرية ستدخل على الخط ، وهذا لا يشكل حلاً ، وليست بالأمر الجديد ، إنني أفكر في أن على الجميع في تركيا أن يجهد من أجل فتح المجال أمام السياسة ، وأنا أكثف جهودي هنا .
هناك ما صرح به رئيس الجمهورية “غول” ، حيث يقول بأننا نريد صنع جزر قومية ضمن الأمة ، سأرد على ذلك .
قبل كل شيء يجب فهم هذا الأمر ؛ إنهم ينقلون عني بشكل خاطئ ليجعلوا منا أداة في سد المجال أمام السياسة ، أنا لن أسمح بهذا ، إن ما قلته واضح وقد ذكرته مرات عديدة .
كما كتبت ذلك بشكل صريح في خريطة الطريق مؤخراً ، وأوضحتها في مرافعاتي .
فهاهو “غول” و “أردوغان” يتحدثون عن الحل وما شابهه ، ولكنهم حتى لم يفهموا بشكل نقي وكامل ما يتحدثون عنه .
هناك “كمال كاربات” أكاديمي يعيش في أميريكا ، يقول : “تتولد أمة جديدة ودولة جديدة ” .
يمكن لعدة أثنيات أن تلتم في حيز واحد وتخلق أمة ، بل يمكن لأثنية واحدة أن تصنع أمماً ، ودولاً مختلفة .
ومفهوم الأمة التي نحاول صنعها لا تعتمد على الأثنية ، بل هي ديموقراطية .
فالكل يأخذ مكانه في الأمة الديموقراطية ، وهناك أمثلة على ذلك في العالم .
هاهي انكلترا ، لاسكوتلاندا حكومتها وبرلمانها المنفصل ، وهناك الحكم الذاتي في ايرلاندا الشمالية ، ولبلاد الغال(وايلس) برلمانها ، وهناك نظام مماثل في الولايات المتحدة الأميريكية ، وها هي اسبانيا تتكون من سبع عشرة منطقة ، مثلما هناك انفتاحات محلية مماثلة في إيطاليا ، حتى العرب ليس لديهم مفهوم متخلف إلى هذه الدرجة ، حتى العرب متقدمون على هذا المفهوم السائد في تركيا .
ليست لدي مشكلة مع دولتك وعَلَمك ولغتك .
ستقول وطن مشترك للجميع وليست لدي مشكلة مع هذا أيضاً ، ولكن هناك مكان اسمه كردستان ، وهو وطن مشترك أيضاً .
لماذا لا يفهم هؤلاء ؟ إنني ألتقي بالدولة والجيش منذ 1992 ، التقيت بشكل مباشر أو غير مباشر ، وأقول لهم : ألم يأتي آلباصلان إلى سيلوان ويلتقي بالدولة المروانية آنذاك ويأخذ خمسة عشر ألف جندي كردي إلى جانبه ليحارب بيزنطة ؟ ألم يحقق ذلك دخول الأتراك إلى الأناضول ؟ .
عندها كيف تقوم أنت بإنكار الأكراد ؟ لقد التقى “ياووز سليم” بـ” إدريس البدليسي” وتفاهم مع الأكراد وبعدها خرج للغزوات .
قال لـ”إدريس البدليسي” : اختاروا لأنفسكم “أمير الأمراء”(Beylerbeyi) وفي ذلك العهد كان هناك ما يزيد على عشرة إمارات للأكراد في المنطقة ، لأكون أنا في استانبول وهو في كردستان .
وقتها كان الأكراد يتصارعون فيما بينهم ، ولم يتمكنوا من اختيار “أمير الأمراء” من بينهم ، وقام “ياووز سليم” بتعيين “أمير أمراء” لهم ، وأرسل ورقة بيضاء وقال : أكتبوا ما تريدونه ، وأنا أقبل به .
ألم ينتصر بهذا التحالف في “جالديران” و “مرج دابق” و “الريدانية” ؟ انتصر ، ألم تتوسع الإمبراطورية بذلك إلى ضعفين ؟ نعم توسعت .
ألم تمتلئ الخزينة بثلاث أضعاف ؟ نعم امتلأت .
حسناً ، كيف تقوم أنت الآن بإنكار وجود الأكراد على هذه الأرض ؟ فلولاهم هل كنت قادراً على تأسيس هكذا إمبراطورية ؟ .
لقد عقد مصطفى كمال مؤتمر “أرضروم” ، وكتب رسائل الأخوّة إلى العديد من أمراء وبيكوات الأكراد ، ولولا جدُّ “مير دينكير فرات” ألم يكونوا سيداهمون مؤتمر “سيواس” لاعتقال مصطفى كمال ؟ فكيف يمكنك الآن التنكر لحقوق الأكراد في هذه الجمهورية ؟ وكيف لا تعترف بهم ؟ هذا هو التاريخ ، وهذا هو صحيحه .
بل هناك بعض منسوبي الجيش يعرفون هذا أفضل من المدنيين ومن أردوغان وبايكال(رئيس حزب الشعب الجمهوري CHP)، بايكال يقول “لا” للأكراد ، يقول لن تستطيع استخدام لغتك ، حتى أنه يقول ، ليست هناك لغة كردية ، ماذا يعني ذلك ، ماذا تريد أن تقوله ؟ لا يمكن لشعب أن يوجد إلا بلغته .
فإذا لم يكن قادراً على تعليم طفله لغته ، وإذا لم يستطع تعليم أبنائه بلغته ، عندها كيف يمكنك الحديث عن الإنسانية والأخوة ؟ .
الإنسان الذي لا يستطيع فعل ذلك ليس إنساناً ، حتى الحيوان له لغته ، إذا كنت لا تعطي الاعتبار للإنسان بقدر الحيوان ، فكيف يمكنك الحديث عن إنسانيتك .
إن قوموية هؤلاء تم تجاوزها ، وهذه فاشية وقوموية تم تجاوزها في كل أرجاء العالم ، فلننظر إلى العالم كله سنجدها في تركيا وحدها ، فهي غير موجودة في أميريكا ولا أفريقيا ، ولا لدى العرب ولا في أميريكا اللاتينية .
يقولون؛ نحن كماليون ، هذا الأمر غير موجود في الكمالية أيضاً ، ما لدى هؤلاء ليست تركياتية ، هناك ما يسمى بالتركي الأبيض ، وفي الحقيقة ليس هناك تركي واحد بين هؤلاء ، مثلما لا فائدة من هذا الأمر للتركياتية ، أنا لا أريد قول ما يكون هؤلاء ، هناك مقالة لأحد الكتاب باسم “تَمَل إيسكيت” ، ليقرأوها ، ففيها كل ما يتعلق بهذا الموضوع .
هؤلاء ليسوا كماليين ، بل هم لا يفهمون الكمالية أيضاً .
يقولون مصطفى كمال ، بينما ليس لدى مصطفى كمال عداء للأكراد ، فلم يكن مثل هؤلاء ، يقولون أنه كتب “الخطاب” ، متى جعلتموه يكتب ؟ بعد الثلاثينيات ! عهد مصطفى كمال هو العهد الذي سادته الوضعية ، وهو قد خلق أمة متأثرة بالوضعية الفرنسية ولكن ليس هناك عداء للأكراد ، هذه هي الثورة الأولى ، ولكنه لم يستطع الصمود مستقلاً ، ولم يستطع القيام بما يريده ، وما كان يريد القيام به لم تكن هذه الأمور القائمة .
تعلمون، أُريد لـ “كاظم قارابكر” أن يُحكم بالإعدام في محكمة الاستقلال ، فجاء كل الجنرالات المهمون وغير المهمين إلى المحكمة بملابسهم المدنية ، ليظهِروا بأنهم لن يسمحوا بذلك .
في الحقيقة الاتحاديون حاصروا مصطفى كمال ، وخنقوه .
فقد رأى مصطفى كمال قوة هؤلاء من خلال محاولة اغتيال إزمير ، وبشكل ما انسحب إلى “جانكايا”(القصر الجمهوري) ، ولم يعد له نفوذ .
الكمالية بعد 1925 لم تعد كمالية مصطفى كمال .
“رجب بيكر” رجل فاشي ، تولى قيادة CHP ومعروف بقوانين موسوليني الإيطالية ، و CHP بعد عام 1925 لم يعد CHP التابع لمصطفى كمال .
وفي الحقيقة جرَّب الديموقراطية من خلال تجربة “الفرقة المستقلة” قبل انسحابه إلى “جانكايا” ولكن لم يفلح ، فقد دفعوا إلى إغلاقه .
يقول كل من حزب الحركة القومية MHP و CHP ؛ لا يوجد أكراد ! إنهم يستنجدون بقوموية لم يعد لها قيمة في عالم أممي ، فقد تخلى العالم عن هذه القوموية .
لقد كانت الولايات المتحدة تدعم هؤلاء ، وها أنتم ترون حدث أرغنكون ، لقد سحبت دعمها ، وهاهم عاجزون عن معرفة ما سيستندون إليه .
ولهذا هم متوترون .
والحقيقة هناك القليل الذي لازال يقاوم من ضمن القضاء والبيروقراطية والجيش ولكنهم لن يحصلوا على شيء .
حتى الجامعات ذهبت من بين أيديهم .
يقولون الكمالية ولكن هذه ليست بكمالية ، فحتى لو انبعث مصطفى كمال وجاء الآن لن يستطيع إنقاذهم ، فنحن في مكان تم فيه تجاوز الوضعية علمياً ، علماً بأن مصطفى كمال لم يكن يفكر مثلهم .
ولو مارس السياسة الآن لمارسها حسب الظروف السائدة ، ولكانت مثل هذه السياسة .
يجب خلق أمة ديموقراطية ، وأنا أسمي هذا بالثورة الثانية ، وهذا هو المكان الذي وصل إليه التاريخ أو سيصل إليه .
إن هؤلاء يقفون بعكس تدفق التاريخ ، وما يقومون به لا يتوافق مع مسار التاريخ أيضاً .
في خريطة الطريق تحدثت بالتفاصيل ، ووضعت ثمانية أو عشرة مبادئ ، أحد تلك المبادئ هو “التاريخ هو الآن ، والآن هو التاريخ” .
هناك بعض الرسائل التي استلمتها في الفترة الأخيرة .
أود قول أمور أولية بشأنها .
لقد استلمت أخرى من “كوليزار آكين” ، يبدو أن صحتها سيئة .
فلتعتني بنفسها ، يمكن القيام بكل ما يمكن القيام به .
كما استلمت رسالة من بيدليس ، هناك إحدى عشرة رفيقة في ذلك المكان ، وكانت هناك رفيقات في باقركوي أيضاً ، وكنت قد استلمت رسائل “ميسيل دميرآلب” ابنة أخ “خالد جيبرانلي” ، واليوم أريد أن أدلي بشكل من الرد عليها كلها ، كما استلمت رسالة أحد الرفاق من سجن بيدليس ، وكان يقوم بالتركيز على تاريخ بيدليس ، كما تعلمون أنجبت بيدليس أسماء مثل “إدريس البيدليسي” و “سعيد النورسي” ، وكذلك أردوغان تحدث عن هذه الأسماء .
أريد الإدلاء بتوضيح حول بيدليس .
في الحقيقة يمكن تناول بيدليس ليست كمحافظة فقط ، بل كمنطقة ، هل تدخل فيها وان أم لا ؟ يمكن نقاشه .
هل يجب اعتبار “تاطوان” من بيدليس أم من وان ؟ .
ولكن هناك “أخلات” أيضاً ، إن بيدليس هي ساحة ، أو منطقة .
كما أن نساء بيدليس مختلفات بعض الشيء .
فوضع المرأة العلوية اليقظة الواعية المنتمية إلى ديرسيم ـ أقولها مقارنة بعموم المرأة الكردستانية ـ يسري على وضع المرأة المنتمية إلى بيدليس أيضاً .
فأنا أعرف تلك المنطقة بعض الشيء ، فموقف النساء مختلف .
أريد مزيداً من النقاش في قضية المرأة ، لقد ناقشتها في المرافعات ، ولكنني أغضب كثيراً .
يتحدثن عن العنوسة ، وعن بقائهن عانسات ، وأنا كنت قد قلت سابقاً ، وأريد التعبير مرة أخرى على النحو التالي ؛ سأستخدم مصطلح اللانهاية ، ولكن حتى أكون مفهوماً أريد تحديد اللانهاية كما يلي ؛ لقد تم ابتكار ثقافة هيمنة ذكورية استطاعت وضع المرأة تحت السيطرة على مدى خمسة آلاف سنة ، وأنا أسميها بثقافة الاغتصاب ، وأنا لا أعتقد بأن المرأة خنعت أو تريد الخنوع لثقافة الاغتصاب هذه .
ولكن مناهضة هذا الأمر أو العيش خارج هذه الثقافة ليس بالأمر السهل ، أي تمزيق هذا وإقامة العلاقة مع الرجل خارج هذا الأمر ، أقول هذا من أجل الرجال أيضاً ؛ الوعي بثقافة الاغتصاب الممتدة على مدى خمسة آلاف سنة ، وبوعي وإرادة حرة ، إذا كانوا سيتجاوزون كل ذلك ليقيموا العلاقة مع المرأة ، ومع الرجل بالنسبة للمرأة ، أقول فليقيموها .
وإلا فليست عنوسة وما شابهها .
هاهي المرأة ضمن الحزب وقد دخلت المجلس ، يجب تحويل إرادة التحرر هذه إلى ممارسة ، والتحرر ضمن الممارسة العملية ، وأتمنى أن ينجحن في هذا الأمر .
أنا سأناقش مصطلحاً جديداً .
بشأن هذه السلطة ذات الهيمنة الرجولية ، وقد ناقشها بعض الكتاب ، هناك كتاب أفكارهم قريبة جداً من أفكاري وخاصة في موضوع هيمنة الرجل ، فهناك من صور استعباد المرأة بشكل جيد جداً ، فهم أيضاً شخِّصوا أن استعباد المرأة بدأ على هذه الأراضي ، ولكنهم يقولون بأن استعباد المرأة وصل إلى نقطة الذروة في المدنية الأوروبية ، أنا أيضاً أقول نفس الشيء ، هذه الكاتبة فرنسية ، والآن يتحدثون عن الحرية التي تعيشها المرأة في فرنسا وما إلى ذلك ، أو هذه العبودية ثقيلة بقدر العبودية التي تعيشها المرأة في الشرق الأوسط ، فربما هي أكثر تعقيداً بعض الشيء في فرنسا ، فهي متخفية ضمن جملة من الأمور ، بينما السلطة الممارسة على المرأة في الشرق الأوسط أكثر وضوحاً ، ومكشوفة .
لقد صورت ذلك بشكل جيد ولكنها تعجز عن التحليل ، وهي تقول هذا أيضاً ، وأنا أريد ممارسة سياسة هذا الأمر ، فهي عالمة اجتماع فقط ، ولكنني توصلت إلى نتائج مشابهة وغاطس في سياستها حتى العنق .
“Jean Baudlierd” تتقرب بتشاؤم كبير من المخرج من أجل النساء في نهاية بحثها هذا ، وربما هي محقة ، فهي تقترح العشق اللانهائي .
وتقول بأن النساء يمكنهن الخروج من علاقة السلطة هذه بالعشق اللانهائي .
ولكن لا يمكن النفاذ من هذا الأمر بمصطلح جميل جداً هكذا ، مثل العشق وما شابهه .
بينما أنا أقول ليس بالعشق اللانهائي ، بل بالطلاق اللانهائي ، وعندما أقول اللانهاية ، فيمكنني تحديدها في الحقيقة ، بالخمسة آلاف سنة من السلطة الذكورية ، وبالمقابل أقترح أن تتطلَّق المرأة من هذه السلطة لانهائياً .
فعليهن القيام بوضع سياستهن ، وتكوين اقتصادهن لهذه الغاية .
على المرأة تكوين اقتصادها الذاتي .
وكنت قد طالبت بأكاديميات السياسة ، فالمرأة بحاجة إلى الوعي السياسي والممارسة السياسية من أجل تأسيس حريتها ، وعليهن خلق هذا الأمر ، إن حرية المرأة أو علاقة المرأة بالرجل لا يمكن نيلها هكذا بالعشق الرومانسي أو بالعشق اللانهائي أو بالحرية الجنسية .
إذا كنا سنقول العشق اللانهائي ، فأنا لا أقصد الرومانسية وعلاقات العشق المعاشة في يومنا .
وفي الحقيقة هذا الأمر الذي يسمونه بالعشق ، هو مصطلح يجري الحديث عنه في الروايات الكلاسيكية المبتدعة في القرنين السابع عشر والثامن عشر في انكلترا ، كما لا أتحدث عن العشق الرومانسي .
إذا كن يرغبن العيش مع العشق اللانهائي ، عليهن الوعي بالحرية ، وإلا فإنني لا أتحدث عن الرغبة الجنسية أيضاً .
حتى لو كانت هناك جنسية ، فيجب أن تُعاش على أساس العشق اللانهائي .
أنا أقول بطلاق المرأة اللانهائي من السلطة الذكورية أولاً ، والحرية اللانهائية .
وبهذا أريد أن أكون جواباً للرسائل التي كتبتها الرفيقات إليّ ، حيث هناك رفيقات في العديد من السجون وليس في باقركوي أو ميديات أو بيدليس فقط ، وأبعث إليهن جميعاً بتحياتي .
يقولون بأنهم يتجنبون DTP ، هؤلاء يريدون الاستفراد بـDTP لفرض الاستسلام عليه ، هؤلاء يريدون فرض الاستسلام على الأكراد من خلال DTP ، هؤلاء لا يريدون تأسيس العلاقات مع الأكراد .
فربما يحاولن خداع الأكراد ، ولكنهم لن يتمكنوا من خداعي ، ولن يتمكنوا من استخدامي .
حتى ربما يقوموا بتقطيعي هنا إرباً …إرباً ، أو يقتلوني ، ولكنهم لن يتمكنوا من استخدامي ، أنا لن أسمح بدخول الأكراد في علاقات الخليلة ، فهناك خمسة ملايين كردي مرتبطين بي كما يقولون ، فبماذا ستخدعون هؤلاء الأكراد ؟ يقولون إذا حدث هذا ستفتح المجال لاشتباكات كبيرة ، أنا قطعت أنفاسي من أجل الحيلولة دون ذلك منذ خمسة عشر سنة تماماً ، بل أعمل من أجل هذا منذ عام 92 .
كان “أوزال”(تورغوت أوزال ، رئيس جمهورية اغتيل بسبب القضية الكردية) قد فهم الأمر بعض الشيء ، وكان جريئاً ، ويدرك أن القضية لن تُحل بشكل آخر ، ولو عاش “أوزال” لكانت القضية قد حُلت حتى الآن ، ولما أريقت كل هذه الدماء .
ليس الأكراد فقط ، فنحن لا نريد شيئاً من أجل الأكراد فقط ، بل نتكلم عن إنشاء أمة ديموقراطية ، مثل “مانغا كارتا” التي كانت في عام 1215 ، ومثل “سَنَدي إتفاق”التي كانت لدى العثمانيين ، لتُقيْم كل شريحة بل وكل إنسان معاهدة مشتركة مع الدولة ، وليس الأكراد فقط .
ليقول للدولة : إنني سأمضي مع الدولة حسب أسس كذا …وكذا .
هذا ما أقوله عندما يُغلق المجال أمام السياسة.
لقد جاءتني عقوبة عزلة جديدة ، لعشرة أيام .
يقال بأنني أهنت في أحاديثي !! بينما أنا لا أهين أحداً .
وأبعث بتحياتي الخاصة إلى “باتمان” و “موش” .
تحياتي للجميع .
طابت أيامكم .
9 تشـــــــــرين الأول 2009