في السابع والعشرين من ايلول ، بمدينة برن عاصمة دولة سويسرا الاتحادية وفي مركز اندماج الثقافات للشعوب وتحت شعار (النضال من أجل التغيير والاصلاح هو هدفنا) وبحضور واشراف وفد من منظمة اوروبا ، قد تم انعقاد الكونفرانس العام للمنظمة ، تنفيذا للقرار الذي اتخذه الرفاق في الاجتماع الموسع بتاريخ 27 – 6-2009 في مدينة زيوريخ.
لقد أفتتح الكونفرانس اعماله بالوقوف دقيقة صمت على ارواح شهداء الكرد ونشيد اي رقيب وبعدها رحب ممثل منظمة سويسرا بحضور وفد منظمة أوروبا وبالرفاق الحضور اعضاء الكونفرانس وبعدها تم قراءة برقيات التهاني الوارده للكونفرانس، بعد ذلك استعرض الرفيق ممثل المنظمه في كلمته واقع الجالية الكردية في سويسرا ومسيرة التنظيم ومدى تطوره منذ الاجتماع الموسع
حيث قيم عاليا روح التفاؤل والتضحية لدى الرفاق واشار بان هذا الحضور دليل واضح على صدق في الاصرار على الكفاح لدينا في مواجهة كل الاخطار والتحديات ، واوضح ايضا بأنه قد اتسعت دائرة التنظيم في سويسرا وازدادت تماسك وتكاتف كل منظمات الحزب بشكل كبير وملحوظ ، وان هذا النهوض والمقاومة في فضح كل المحاولات التي تسعى للنيل من الحزب وكبح مسيرته النضالية في الخارج واقصاء الكوادر تحت ذرائع واسباب ملفقة كشفت الكثير من الحقائق وتعرية اصحابها ، وكما انه ايضا قد اكدت التجربة والزمن بان الاستسلام للواقع والركون في البيوت وافساح المجال للمتربصين لم يكن خيارا صائبا ولم تأت بنتائج في حل المعضلات، ثم تم بعد ذلك انتخاب لجنة لادارة اعمال الكونفرانس وبعدها اعطي الكلمة لاحد الرفاق في منظمة اوروبا حيث تطرق في كلمته الى الاوضاع السياسية الدولية والاقليمية وخاصة واقع وظروف شعبنا في كردستان سوريا وخطورة السياسات العنصرية للنظام واستمرار في تنفيذ مخططاته التأمرية للقضاء على وجودنا القومي واوضح ايضا الاسباب التي ادت الى تفاقم الازمة السياسية والتنظيمية التي تعصف بالحزب في الداخل والخارج على السواء والتي لم يعد من الامكان التستر عليها او السكوت عن الحقيقة ، واشار بأنه أثناء القيام منظمات حزبنا في الخارج بأي نشاط او عمل نضالي في فضح سياسات النظام الاستبدادي سرعان ما يتم تأجيج حملة هيسترية ضد الرفاق والمنظمات وتوليفها بيانات وبلاغات باسم الشرعية الكلاسيكية لابل حتى ذكر عبارات التخوين والتخريب التي تدل على الارتباك والفزع لدى المتربصين للنيل من يكيتي فهي اشارة واضحة على الافلاس واختلال التوازن لدى العقلية الاقصائية والتدميرية في الحزب ، هذا وقد تحدث ايضا رفيق اخر من منظمة أوروبا تناول فيه نشاطات منظمات الحزب في الخارج وبين بان الحراك السياسي والنضالي لمنظمات حزبنا في اكثر من نشاط ومناسبة كان موضع اهتمام وتقدير شعبنا وجاليتنا الكردية ولاقت التاييد والمساندة واظهر بأننا أصحاب رؤية نضالية وتجربة جريئة تحتاج اليه واقع وظروف النضال في الخارج في رفض الخنوع والاستسلام وضروة تحمل المسؤولية تجاه الاستحقاقات النضالية للمرحلة التي تمر بها مصير شعبنا وواقعه المأساوي .
وما يتعرض من مؤامرات خطيرة تستهدف وجوده القومي كقضية أرض وشعب ، هذا وقد توقف الكونفرانس بمسؤولية كبيرة ازاء ماينتظر مستقبل شعبنا في كردستان سوريا جراء الهجمة الشرسة في كل الميادين ، حيث أكد الرفاق وبالاجماع بان الخيار الوحيد هو تصعيد النضال بكافة اشكاله وفي مختلف المجالات وعلى كافة الصعد ، وكما انه ايضا دار النقاش حول الافاق المستقبلية لمسيرة التنظيم ودراسة كل الاحتمالات ما بعد المؤتمر وتشخيص ما سيتمخض عنه من قرارات للخروج من الازمة وحيث تشير كل المعطيات والوقائع بأن العقلية الاقصائية التي تستاثر بالقرار وتتحكم بكل المفاتيح ستحاول وتعمل بكل السبل في رفض كل المحاولات والدعوات الخيرة لاصلاح يكيتي وانقاذه من الانهيار لان مايجري ويحدث هو نتاج تخطيط ممنهج عن سابق اصرار وترصد هدفه هو اغتيال وضرب يكيتي من الداخل وشل حركته واستنفاذ طاقاته واقصاء كوادره النشطة من مركز القرار.
وفي الختام تم انتخاب لجنة لقيادة المنظمة خلال هذه المرحلة بروح رفاقية وديمقراطية وكذلك ايضا لجنة استشارية لمراقبة سير النشاط التنظيمي والنضالي وحمايتها من الانزلاق والهيمنة الفردية ، وكما تعهد الرفاق على مواصلة النضال وتصعيد وتيرته بالتواصل المستمر مع ابناء وبنات الجالية الكردية وحثهم على النضال ولتعيد المنظمة الى حيويتها وفعاليتها الرائدة.
لتكون يكيتي خيمة نضالية ديمقراطية تعبر عن طموحات وتطلعات شعبنا كوسيلة للكفاح وليست ماركة مسجلة اوهيكل مسلوب من الارادة والفاعلية تحرك الاعضاء كبيادق لخدمة الاجندة الشخصية والانانية .
حزب يكيتي الكردي في سوريا – لجنة منظمة سويسرا
في30- 9 – 2009 برن – سويسرا