صالح جعفر
بعد بدء حرب غزة للقضاء على حركة حماس المصنفة على قوائم الإرهاب و طردها من القطاع، تتحدث إسرائيل عن خطة شاملة للقضاء على المنظمات الإرهابية التي تهدد أمن دولة إسرائيل وأمن المنطقة عموما.
المشكلة بدأت بتشكيل ودعم إيران لهذه الميليشيات المسلحة بدوافع طائفية لتوسيع نفوذها و دورها في المنطقة بعد سيطرة الإسلاميين الشيعة على الحكم إثر القضاء على النظام الملكي الإيراني.
إن سياسة تصدير الإسلام الشيعي و توسيع النفود جرَّت المنطقة إلى حروب أهلية وقضت على مؤسسات الدول و أدخلتها في فوضى عارمة و حروب طائفية و قومية وأججت الإيديولوجيا الإسلامية السنية النشطة قبلها حتى أصبح الطرفان والمنطقة بؤرة لتصدير الإرهاب إلى دول العالم كافة.
بعد فشل محاولات الدول الكبرى في إعادة الأمن والتوازن إلى المنطقة تجرأت هذه المليشيات إلى تهديد أمن شعوب و دول المنطقة وكان آخرها الهجوم الارهابي لحماس على إسرائيل و قتل واختطاف المدنيين العزل مما دفعت بالأخيرة للجوء إلى الحل العسكري للقضاء على هذه الميليشيات ومن ثم إعادة السلطات إلى مؤسسات الدول وخلق أجواء للتعايش في المنطقة.
بعد أن نجح التحالف الدولي وبمساعدة الكورد في القضاء على داعش والمنظمات الإرهابية سطع نجم الميليشيات المحسوبة على محور إيران التي بدأت تقوى أكثر و توسع نطاق عملها ودورها حتى تكلل ذلك بالهجوم الإرهابي على المدنيين الإسرائيليين.
لا شك أن الهجوم أدى إلى أن تتخذ إسرائيل وأمريكا قرارا وإصرارا واضحا للقضاء على الميليشيات المحسوبة على إيران بالتنسيق مع الدول العربية السنية لوقف تمدد المحور الإيراني في المنطقة بل القضاء عليها.
هذا يعني أن هناك قرارا إسرائيليا و أمريكياً وبعض دول أوروبا بوضع ترتيبات جديدة في المنطقة تبدأ من لبنان و تمر بسوريا و تنتهي بالعراق لإيقاف إيران عند حدودها .
إذاً، هناك خارطة جديدة ترسم للمنطقة والسؤال المطروح:
ما هو موقع الكورد في هذه الخارطة السياسية الجديدة؟
هناك محوران كورديان واضحا المعالم.
– محور كوردي محسوب على إيران وميليشيات التابعة لها
– محور كوردي محسوب على دول سنية في المنطقة كتركيا و الخليج و غيرها.
و السؤال المطروح في هذا المعركة ما هو مصير و دور هذين المحورين؟ هل ستعمل القوى الكوردية المحسوبة على المحور الإيراني و ميليشياتها إلى جر ّ الكورد إلى هذه المعركة؟ أم أنها ستدرك الخطر و تعيد حساباتها وتبتعد عن هذا المحور لتجنب إلحاق الضرر بالكورد و قضيتهم و لعل ملامح هذا الخطر يتجلى أكثر في إقليم كوردستان العراق حيث يسعى طهران إلى تقويض وضرب تجربة الإقليم ومحاولة تقسيمه وإضعافه.
أم أن هذا المحور سيمضي في تحالفه لتقوية نفوذه و ترسيخ دوره لتواجه خصمه الكوردي في المحور الآخر للحفاظ على مصالحه ودوره، و الأهم في هذه الخارطة الجديدة هو، وضع و دور و موقع المحور الكوردي الآخر .
وهل سيستفيد من ضعف المحور الكوردي الإيراني ويستفيد من إصرار أمريكا في القضاء على هذا المحور؟ وهل يستفيد من دعمه في تقوية موقعهم؟
وهل ستفكر القوى السنية العراقية وتركيا ودول الخليج في دعم الكورد في هذا المحور للحفاظ على التوازن في المنطقة أم أنهم سينسون صراعهم مع أعدائهم في هذا المحور إذا ما تعلق الأمر بالكورد !
و أخيرا و الأهم في هذه الخارطة السياسة الجديدة هو دعم دول التحالف وأمريكا وإسرائيل للمحور الكوردي الموالي والاستفادة منه في إضعاف المحور الإيراني عبر ترسيخ دوره في المنطقة، وشرعنة الوجود الكوردي من خلال اعتراف دولي رسمي به وحمايته.
لا شك أننا سنرى ملامح هذه الخارطة السياسية الجديدة في الفترة القادمة و ما إذا كان للكورد دور وموقع في التحولات الدراماتيكية القادمة.
salihcefer@hotmail.com
One Response
انت وقرأت للدكتور عبدالحكيم،تضعوننا في خانة مع تركيا،والحديث كأن تركيا افضل من ايران بالنسبة للكورد،لاتختلف تركيا بشئ عن ايرران ،فيما يخص شعب كوردستان،جميع معاركها على جنوب وغرب كوردستان، وهم على بعد واحد من ب ك ك,…الاثنان يريدون القضاء على الشعب الكوردي وتطلعاته….في. انتطار التجدد وايجاد خريطة جديدة ،لنقف معا ضد تركيا وايران ….عندما يضع اردوغان رئيس اقليم كوردستان على كزسي ووراءه العلم التركي هذا كاف مايريده اردوغان…الخريطة الجديدة للشرق الاوسط
اولا.المملكة الاردنية المتحدة تشمل فلسطين والملك عبدالله رعاه الله ملكا على الاثنين…
ثانيا اتحاد عربي خليجي مارا بالاردن وتشمل اسرائيل..
ثالثا تكامل اوروبي عربي اسرائيلي،على ضفتي البح
رابعا .كوردستان من مهاباد الى البحر الاابيض..مارا باربيل وامد وقامشلو وعفرين.
خامسا .تفكيك ايران وتركيا.او وضعهم في قوقعة..
لو كان اردوغان يريد حلا للكورد لاطلق صراح دمرتاش ووبدأ محادثات حل القضية الكوردية ناسيا الب.ك.ك واوجلانه المسجون معه القضية الكوردية