رودي حمو
اللغة السياسية ومشاكلها والتدهور الذي طال صياغة الخطاب السياسي وخواء مفرداتها اللغوية وتجردها من سماتها الأخلاقية والحضور المذهل للمفردات النابية في التخاطب السياسي وتجاهل عقل القارئ وقدرته النقدية أصبحت السمة البارزة من سمات الخطاب السياسي الكوردي الراهن ، ومشكلةً تتطلب الوقوف عليها ومعالجتها من قبل المهتمين بالشأن العام والهوية الأخلاقية والسلوكية للمجتمع الكوردي.
لأنها أصبحت تهدد الحصن الأخير الذي حصرنا فيه.
واستعراضي لمقالة السيد كادار حسين يأتي على سبيل المثال لا الحصر وبالتالي يقبل القياس عليه ، ولن أناقش (البعد السياسي) المفترض لمقالة السيد حسين ولا النقاط الخلافية التي طرحها ولن أنجر مع هذه الجهة ضد تلك .لكنني أدعوا إلى عدم الاستهانة بالقارئ أولاً و الدفاع عن الطابع الأخلاقي والسلوكي للمجتمع الكوردي الذي حافظ عليه شعبنا ولم يطاله يد الأعداء إلى الآن ثانياً.
اللغة السياسية ومشاكلها والتدهور الذي طال صياغة الخطاب السياسي وخواء مفرداتها اللغوية وتجردها من سماتها الأخلاقية والحضور المذهل للمفردات النابية في التخاطب السياسي وتجاهل عقل القارئ وقدرته النقدية أصبحت السمة البارزة من سمات الخطاب السياسي الكوردي الراهن ، ومشكلةً تتطلب الوقوف عليها ومعالجتها من قبل المهتمين بالشأن العام والهوية الأخلاقية والسلوكية للمجتمع الكوردي.
لأنها أصبحت تهدد الحصن الأخير الذي حصرنا فيه.
واستعراضي لمقالة السيد كادار حسين يأتي على سبيل المثال لا الحصر وبالتالي يقبل القياس عليه ، ولن أناقش (البعد السياسي) المفترض لمقالة السيد حسين ولا النقاط الخلافية التي طرحها ولن أنجر مع هذه الجهة ضد تلك .لكنني أدعوا إلى عدم الاستهانة بالقارئ أولاً و الدفاع عن الطابع الأخلاقي والسلوكي للمجتمع الكوردي الذي حافظ عليه شعبنا ولم يطاله يد الأعداء إلى الآن ثانياً.
وبإمكان القارئ أن يرجع إلى ما كتبه المؤرخون والمستشرقون عن الميزة الأخلاقية للمجتمع الكوردي وأهميته، في بناء الشخصية الكوردية المتزنة ، وبالتالي أي اعتداء عليه يتطلب ردعها.
لكن الهوية الأخلاقية للمجتمع الكوردي هذه المرة تنتهك من قبل أبناء الأمة الكوردية بحجة الدفاع عن مسار سياسي معين ومعاداة آخر، يريدون تلويث الذاكرة الأخلاقية اللاشعورية للأمة الكوردية .
وعلى ذكر الذاكرة يبدو أن السيد كادار لا يدرك أهمية الذاكرة في صراعنا مع السلطة ولا سيما الذاكرة الزمانية والمكانية والتي سعت السلطة طوال العقود الماضية إلى تشويهها ، ورهان السلطة يقوم على تزييف الذاكرة ورهاننا يقوم على حمايتها لكنني وعندما أقول الذاكرة لا أقصد اختزالها في الذاكرة السياسية فقط ، فنحن نمتلك ذاكرة أخلاقية وسياسية وثقافية واجتماعية بمجموعها تشكل ما يسمى في الفقه السياسي بالهوية الحضارية لأي أمة ، لذلك إذا كان السيد كادار يطلب من الآخرين أن ينبروا للدفاع عنها من خلال عمل سياسي جماهيري معين ، كدليل على مصداقيتهم وهذا طلب الحق ، فأنا أطلب منه أيضاً أنا لا يسيء إلى تلك الذاكرة أيضاً وإعادة النظر في البعد الأخلاقي لمفرداته وعباراته التي تشكل تهديداً للبنية القيمية للمنظومة الأخلاقية الكوردية .
بالعودة إلى مقال السيد كادار أقول إنني أحاول هنا أن أشير إلى آلية صياغة المقال السياسي في عصر الانحدار، محاولاً تلمس سماته وتحديد مؤثراته والبراغماتية المشوهة التي أفرغتها من مضمونها وجعلت من المواطن الكوردي هدفاً له بعد أن كان غاية ، واختياري لمقالة السيد حسين المعنون :حزب يكيتي في مرمى تيار المستقبل ، لم يكن نتاج الصدفة فطبيعة النص المنسوب إليه حمل الكثير مما يخدم غرضي ، النص مليء بالشتائم (رشاً و دراكاً) ومصاغ باللغة التهكمية تخلو من الطرافة وتنم عن البؤس والفقر السياسي .. بالطبع لست مستغرباً من منهجية السيد كادار حسين في تناول التباينات الملحوظة في قراءة الواقع السياسي وآليات معالجته بين تيار المستقبل و يكيتي .
لأنني أعتبر الوعي السياسي الذي ينطلق منه السيد كادار من إفرازات الجهد السلطوي طيلة العقود الأربعة الماضية وعملت عليه أجهزة السلطة التربوية والأمنية والسياسية وبالتالي المنهجية التي يعتمد عليها السيد كادار يشكل ما يسمى بالتغذية الراجعة للفعل السلطوي.
وحقيقة منهجية الكتابة وآلية المعالجة لدى السيد حسين ينم عن حجم الأزمة في الحركة الحزبية الكوردية ليس ببعدها السياسي فقط وإنما ببعدها الأخلاقي والنفسي والفكري، التي وصلت إلى درجة أصبح فيه التراشق بالشتائم البذيئة والكلمات النابية وسيلة للتهرب من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم ، لكونهم يمثلون مصالح الشعب الكوردي في هذه المرحلة.
(ولا أقصد أن السيد كادار محسوب على الحركة الحزبية ولكنه من إفرازات المشهد السياسي الحزبي الراهن ، وأحمد الله أن هذه المقالة لم تصدر عن أعضاء حزب يكيتي )
مقالة السيد حسين تناولت طبيعة العلاقة الكائنة بين تيار المستقبل وحزب يكيتي ، متناولاً موقف التيار من يكيتي ولم يأتي على ذكر موقف يكيتي من التيار، وتناول حالتين أشار لهما بالاسم
( بيان مكتب العلاقات وتصريحات الآنسة المحترمة هرفين أوسي) وأشار إلى الثالثة ولم ينسبها إلى أحد ثم أطلق قائمة من الأحكام النهائية المطلقة تحدد موقفه من التيار
وسأحصر قراءتي لمقالة السيد حسين في الجوانب الثلاثة الآتية
1ـ مفردات الشتيمة وعباراتها المستخدمة من قبل السيد حسين
2ـ التجريح بالآخرين وحضور الجانب الشخصي في معالجة قضية عامة
3ـ مناقشة الخطاب السياسي بمفردات الشتيمة
4ـ التناقض البنيوي في توجه المقال
وسأستعرض بعض العبارات النابية التي وردت في مقالة السيد كادار: ثم سأعلق عليها فيما بعد:
ـ تصريحات الآنسة الناعمة عضوة مكتب العلاقات هيرفين أوسي
ـ مجرد ردة فعل صبيانية وغير مسؤولة على قرار يكيتي
ـ وبما أن بيان التيار وتصريحات المناضلة الناعمة هيرفين لم تستند إلى أية معطيات
ـ مجرد تحليل ساذج وعبثي
ـ الاتهامات السوقية اللامسؤولة
ـ أنها مجرد تصريحات صبيانية لإناس يفتقدون أدنى مستويات المسؤولية الأخلاقية
ـ والتصريحات العبثية الرخيصة
ـ الخطب والمواعظ الأنترنيتية النشاز
ـ أو أنهم مناضلين فعليين وليسوا مجرد أتباع ومقلدين في لعبة أرقام الكيانات الدارجة هذه الأيام,
ـ جوقة متناهية في الصغر محشورين قيادة وقواعد في ما يسمى بمكتب العلاقات
ـ ومعظمهم من المستهلكين أو المبعدين من الأحزاب الكردية لأسباب مختلفة بعضها أمنية بامتياز وظيفتها تنصيب الكمائن
ـ ينفشون برياشهم المتهتكة كما طير الحبش الهزيل
ـ قد يصبحوا بالكذب والمخاتلة يوماً حزباً يحسب له حساب
ـ الجوفاء التائهة الضائعة الممرغة في الجهالة والصبيانية والعدمية
طبعاً هنا أنا لا ألوم السيد حسين ولا أعتقد أنه يمثل بقلمه و بأفكاره روئ وتوجهات حزب يكيتي ، هذا الحزب الذي قدم الكثير للقضية الكوردية، وما يزال عدد لا يستهان به من مناضليه في أقبية سجون النظام ، ويمتلك طاقات سياسية وفكرية تمتلك لغة سياسية وحوارية ، تستطيع من خلالها استيعاب الخلافات الناشبة بين صفوف الحركة الحزبية الكوردية وتوظيفها لصالح أجندة الشعب الكوردي و مسيرته النضالية وهذا ما لمسته حقيقة من خلال علاقاتي المتواضعة مع بعض من كوادر ومناضلي هذا الحزب .
لكن بالنهاية ولكي لا نهرب من الواقع وإيماناً منا بأن الإقرار بمعطيات الواقع هو الأساس لوضع أي إستراتيجية في التعامل معه.
السيد كادار وخطابه ولغته وشتائمه النابية و المخدشة للآداب العامة جزء من هذا الواقع ، ومع كل الاحترام لشخصه الكريم .
وأسلوب تناوله للنقاط الخلافية ولغته المستخدمة في معالجة هذا الخلاف هو العنوان العريض لهذه المرحلة الحرجة من تاريخنا ، مرحلة رضوخ للهزيمة وشروطها وإعادة إنتاجها فكرياً وسياسياً واجتماعياً ، والذي من أبرز معالمه أيضاً هروب المثقفين والمفكرين الكورد من وجباتهم التاريخية وترك الساحة لمن هم أقل ثقافة ووعياً ’ فكم كنت أتمنى لو تم تناول هذا الخلاف من قبل الاستاذ فؤاد عليكو مثلاً ، أو أي شخصية مثقفة أخرى ، عندها ربما كان للمقال صدى آخر بالتأكيد ، ولكن من الطبيعي عندما تغيب منهجية فؤاد عليكو والمثقفين أن يظهر خطاب ولغة كادار حسين ، وهذا لا يعني خلو الساحة الحزبية من المثقفين والمفكرين ، لكن نسبة وجودهم في الحركة الحزبية لا يكاد يذكر وتأثيرهم يكاد يكون معدوماً ، وتأتي إشارتي إلى هذه النقطة بسبب عجز التنظيمات الكوردية عن استثمار الاختلافات الموجودة بين أطراف الحركة الحزبية الكوردية والتي كانت من الممكن أن تكون مصدراً للقوة لا للضعف وفقاً للجدلية الهيغلية ، وأن تساهم في رقي الخطاب السياسي الكوردي ثقافياً واجتماعياً وسياسياً ويجب أن نقول أدبياً وأخلاقياً.
عزيزي كادار إن أي امرأة تعمل في الشأن العام على الساحة السورية تستحق منا كل الاحترام والتقدير وأن نرفع قبعاتنا احتراما لها بعيداً عن اختلافنا أو اتفاقنا معها ، فما بالك لمن تعمل على الساحة السياسية الكوردية ، إن اللغة التهكمية التي استخدمتها في الإشارة إلى الآنسة هرفين ، هي لغة غريبة عن أعراف وقيم المجتمع الكوردي الأخلاقية والاجتماعية ، فأنت لا ترضى بالتأكيد أن يتحدث أحدهم لا سمح الله عن أختكم الكريمة أو ابنتكم بهذه اللغة ولا يرضى المجتمع الكوردي ولا عائلة الآنسة هرفين أن تخاطبها بهذه اللغة.
أليس كذلك،؟ لأنها لغة غريبة عن الشعب الكوردي وعن منظومته الأخلاقية
بإمكانك أن تختلف معها وأن تستخدم كافة المناهج النقدية في تناول سلوكها السياسي ومواقفها ، لكن لغة اللمز والغمز من البوابة القيمية ليست لغة كوردية هي لغة عصر الهزيمة وتجلياتها فلنكافح مفرداتها سلوكية.
وقديماً اعتبر رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام جهاد النفس أقوى أشكال الجهاد فلنكافح هذه الثقافة ونمنع تبيئها في ذواتنا وثقافتنا .
ـ هناك مقولة تعود إلى السيد المسيح تطالب المؤمنين بحب أعدائهم ( حبوا أعدائكم) ، وليس هذا ما نتوقعه في هذه المرحلة ، ولكن احترام الآخر واجب علينا ، وهذا ما لم ألمسه في مقالك عزيزي كادار ، فكيف بالصبياني والمفتقد إلى الأخلاق والمبعد من الأحزاب والجاهل والأمني بالامتياز …………الخ من الألفاظ النابية تلصقها بمن كان حليفاً لـ يكيتي خلال المرحلة السابقة ويبدو أنك متحمس لليكيتي ، لذا أرجو منك الإجابة عن سؤالي : فكيف تعامل وتحالف ونسق اليكيتي مع التيار وهم بكل هذه الصفات ؟ أرجو أن تحترم قليلاً عقل القارئ ـ نختلف معه فهو خائن …………..نتفق معه نرفعه إلى مرتبة الرسل والملائكة ، وهل نحن لعبة توجهونها كما تريدون .
بالتأكيد رغم الخلاف الأخير الذي دفعك لكتابة مقالك ، هناك مشتركات كثيرة التقى عليها التيار واليكيتي والتي نجمت عنها لجنة التنسيق , ومن هنا إما أن يشمل توصيفك السابق لكل، أطراف التنسيق (معاذا الله) أو يجب أن نعيد النظر بتوصيفك للتيار ونبحث له عن مبررات شخصية بحتة لا تتجاوز حدود علاقاتك الشخصية ، وعندها عليك معالجتها بعيداً عن الشأن العام ، لأنه لا يحتمل أن نقحم فيه أحقادنا الشخصية ، يكفيه ما يعانيه على يد النظام وأزلامه .
لذلك من حقك أن تناقش سياسة التيار كما أي توجه سياسي آخر وأن تشير إلى الثغرات والأخطاء المرتكبة خلال عمله السياسي وهي كثيرة حقيقة ، عندها سنستفيد مما تنقد وتكتب وقد يستفيدون هم ، ولكنك حقيقة كنت أبعد ما تكون عن ذلك فيما كتبت ، قرأت مقالك أكثر من مرة ولم أجد فيه إلا شتائم و مسبات واعذرني إن كنت مخطئاً .
جعلت من الخلاف السياسي مطية لكي تستعرض عضلاتك في صياغة الشتائم والمسبات وهذا الاستغلال مرفوض جملة وتفصيلاً
بالانتقال من التوصيف الذي طال أعضاء التيار إلى التوصيف الذي تناولت به خطاب التيار نجد الأحكام المطروحة تسبق الآلية الاستنتاجية مثلاً:
ـ وصف خطاب التيار بأنه شعارتي وعبثي (ـ مجرد تحليل ساذج وعبثي) (والتصريحات العبثية الرخيصة) (الخطب والمواعظ الأنترنيتية النشاز) إلى أخره ولم يشر إلى مضمون خطاب التيار وما ينطوي عليه من البعد الفكري والسياسي والمعرفي ولم يطلعنا على موقف التيار من التظاهرة، وهل اتهم التيار حزب يكيتي بخدمة أجندة النظام أم قرأ الفعل بما يترتب عليه .
والفعل السياسي لا يستغرق يكيتي فـ يكيتي قد يخطئ أو يصيب في حيثيات العمل النضالي وهذه ليس عيباً ، وأي فعل يصدر عن أي جهة سياسية يجد من يستفيد منه ويوظفه في سياق العمل السياسي وأيضاً يجد من يشير إلى المستفيدين من هذا العمل ولا أريد هنا أن أشير إلى صوابية موقف التيار ولكن أشير إلى حقه في تقييم أي عمل يصدر عن أي جهة سياسية كوردية لكونه جزء من هذه الحالة السياسية .
وهنا أكرر تقيم الفعل السياسي وليس يكيتي وأعضائه .
لكن الكاتب لم يطلعنا على الموضوع الذي يعلق عليه الذي يفترض أنه بناء على فهمه وقراءته له توصل إلى التوصيفات السابقة ، وبالتالي حرم القارئ من المقارنة بين توصيفه وحقيقة موقف التيار، يبدو أنه لم يجد هناك حاجة ، فالقارئ ليس مطلوباً منه أن يقرأ قراءة نقدية يكفي أن يقرأ السيد كادار ويصدر أحكامه وعلينا تبنيها .
كنت أتمنى لو أشار السيد حسين إلى المعايير التي يستند عليها لتميز بين ما هو شعارتي وعبثي ، وما هي الأسس المعرفية والسياسية التي يبنى عليها الخطاب السياسي، وهذه الأسس هل هي متوفرة في خطاب يكيتي وبقية الأحزاب الكوردية مثلاً ، ومتى يكون التحليل ساذجاً وعبثياً وهل التحليل عند السيد كادار هي منهجية القراءة أما أنها منهجية نقدية وهل النتائج التي يفرزها التحليل تصلح أساساً للحكم على القيمة المعرفية للتحليل وحبذا لو أوضح البعد الدلالي لمفهوم النشاز وما هي سياقات استخدامه
طبعاً لم أجد في مقالة السيد حسين ما ينم عن طبيعة الخطاب السياسي والأيديولوجي للتيار، لكنه ركز على توصيف التيار ككيان سياسي وفكري وذهب إلى أن تيار ليس إلا مردد للشعارات لا يمتلكها وأنه صياد الفرص يغتنم نجاحات الآخرين وذهب أيضاً:
ـ جوقة متناهية في الصغر محشورين قيادة وقواعد في ما يسمى بمكتب العلاقات
ـ ومعظمهم من المستهلكين أو المبعدين من الأحزاب الكردية لأسباب مختلفة بعضها أمنية بامتياز وظيفتها تنصيب الكمائن
طيب هل كوادر يكيتي وآزادي كانوا يجهلون هذه الحقيقة.
وإذا كانوا جوقة صغير لا ترى إلا من خلال ميكرو سكوبي ما الذي دفع يكيتي وآزادي إلى تحالف معه طيلة هذه السنين من خلال لجنة التنسيق لماذا لم يشيروا إلى هذه الحقيقة
ثم كيف عرف السيد كادار حجم التيار ونحن نعيش في عصر العمل السري ، هل قام بعملية جرد لهم ، أم أنه يمتلك قنوات أخرى لا ندري عنها .
ما الذي يدفع بشخص مثل فؤاد عليكو أن يجتمع ويخطط من خلال لجنة التنسيق مع من أبعد عن الأحزاب لأسباب أمنية ومن يتآمر وينصب الكمائن، ألا يعرف فؤاد عليكو التيار أفضل من السيد كادار
لماذا كل هذا الاستخفاف بعقل القارئ وذوقه ، لك موقف من التيار عبر عنه بالصراحة ومن دون المواربة أما الشتائم والعبارات غير السياسية فهي لغة المفلسين ليس إلا
أشار إلى التقليد ولم يوضح كيف يكون الإبداع، وما هو الفعل المقلد في سلوك التيار ومن الذي أبدع وتخلف عنه التيار ، وإذا كان التيار يقلد فإنه يقلد من ؟ لم يوضح لنا السيد كادار وأراد لنا أن نتكهن بما يرغب به ويتمناه.
ويبدو أننا عجزنا ولم نحزر فعليه أن يذكر الحرف الأول من اسمه
يشير الكاتب إلى أنه على التيار أن يحترم تاريخه مع يكيتي وأنه لا بد سيلتقيان في المستقبل ثانية وبالتالي يجب يكون (حذراً في تناول السلوك السياسي) لـ يكيتي
طبعاً الحس الديمقراطي لدى الكاتب يقبل بالتأكيد بحق الاختلاف والتمايز (ولا أقصد الاختلاف من أجل التمايز كما اتهم الكاتب التيار ) والخلاف لا يفسد للود قضية ، وقديما قال العرب في الخلاف نماء ، ولقاء كل أطراف الحركة الكوردية ضرورة ، أقول لقاء وتحالف ولا أقول الانصهار في بوتقة واحدة ،
ولكن إن كان الكاتب يرى في التيار كل هذا السوء فكيف سيقبل يكيتي أن ينسق معه ثانية وكيف رضي الكاتب بذلك لماذا لم ينصح الكاتب حزب يكيتي بالابتعاد عن التيار وهو بكل هذا السوء
ألا ينم هذا عن التناقض في منطق الكاتب
أخيراً أرجو أن يقبل الكاتب هذه القراءة المتواضعة لمقاله من مواطن كوردي بسيط
لكن الهوية الأخلاقية للمجتمع الكوردي هذه المرة تنتهك من قبل أبناء الأمة الكوردية بحجة الدفاع عن مسار سياسي معين ومعاداة آخر، يريدون تلويث الذاكرة الأخلاقية اللاشعورية للأمة الكوردية .
وعلى ذكر الذاكرة يبدو أن السيد كادار لا يدرك أهمية الذاكرة في صراعنا مع السلطة ولا سيما الذاكرة الزمانية والمكانية والتي سعت السلطة طوال العقود الماضية إلى تشويهها ، ورهان السلطة يقوم على تزييف الذاكرة ورهاننا يقوم على حمايتها لكنني وعندما أقول الذاكرة لا أقصد اختزالها في الذاكرة السياسية فقط ، فنحن نمتلك ذاكرة أخلاقية وسياسية وثقافية واجتماعية بمجموعها تشكل ما يسمى في الفقه السياسي بالهوية الحضارية لأي أمة ، لذلك إذا كان السيد كادار يطلب من الآخرين أن ينبروا للدفاع عنها من خلال عمل سياسي جماهيري معين ، كدليل على مصداقيتهم وهذا طلب الحق ، فأنا أطلب منه أيضاً أنا لا يسيء إلى تلك الذاكرة أيضاً وإعادة النظر في البعد الأخلاقي لمفرداته وعباراته التي تشكل تهديداً للبنية القيمية للمنظومة الأخلاقية الكوردية .
بالعودة إلى مقال السيد كادار أقول إنني أحاول هنا أن أشير إلى آلية صياغة المقال السياسي في عصر الانحدار، محاولاً تلمس سماته وتحديد مؤثراته والبراغماتية المشوهة التي أفرغتها من مضمونها وجعلت من المواطن الكوردي هدفاً له بعد أن كان غاية ، واختياري لمقالة السيد حسين المعنون :حزب يكيتي في مرمى تيار المستقبل ، لم يكن نتاج الصدفة فطبيعة النص المنسوب إليه حمل الكثير مما يخدم غرضي ، النص مليء بالشتائم (رشاً و دراكاً) ومصاغ باللغة التهكمية تخلو من الطرافة وتنم عن البؤس والفقر السياسي .. بالطبع لست مستغرباً من منهجية السيد كادار حسين في تناول التباينات الملحوظة في قراءة الواقع السياسي وآليات معالجته بين تيار المستقبل و يكيتي .
لأنني أعتبر الوعي السياسي الذي ينطلق منه السيد كادار من إفرازات الجهد السلطوي طيلة العقود الأربعة الماضية وعملت عليه أجهزة السلطة التربوية والأمنية والسياسية وبالتالي المنهجية التي يعتمد عليها السيد كادار يشكل ما يسمى بالتغذية الراجعة للفعل السلطوي.
وحقيقة منهجية الكتابة وآلية المعالجة لدى السيد حسين ينم عن حجم الأزمة في الحركة الحزبية الكوردية ليس ببعدها السياسي فقط وإنما ببعدها الأخلاقي والنفسي والفكري، التي وصلت إلى درجة أصبح فيه التراشق بالشتائم البذيئة والكلمات النابية وسيلة للتهرب من المسؤوليات الملقاة على عاتقهم ، لكونهم يمثلون مصالح الشعب الكوردي في هذه المرحلة.
(ولا أقصد أن السيد كادار محسوب على الحركة الحزبية ولكنه من إفرازات المشهد السياسي الحزبي الراهن ، وأحمد الله أن هذه المقالة لم تصدر عن أعضاء حزب يكيتي )
مقالة السيد حسين تناولت طبيعة العلاقة الكائنة بين تيار المستقبل وحزب يكيتي ، متناولاً موقف التيار من يكيتي ولم يأتي على ذكر موقف يكيتي من التيار، وتناول حالتين أشار لهما بالاسم
( بيان مكتب العلاقات وتصريحات الآنسة المحترمة هرفين أوسي) وأشار إلى الثالثة ولم ينسبها إلى أحد ثم أطلق قائمة من الأحكام النهائية المطلقة تحدد موقفه من التيار
وسأحصر قراءتي لمقالة السيد حسين في الجوانب الثلاثة الآتية
1ـ مفردات الشتيمة وعباراتها المستخدمة من قبل السيد حسين
2ـ التجريح بالآخرين وحضور الجانب الشخصي في معالجة قضية عامة
3ـ مناقشة الخطاب السياسي بمفردات الشتيمة
4ـ التناقض البنيوي في توجه المقال
وسأستعرض بعض العبارات النابية التي وردت في مقالة السيد كادار: ثم سأعلق عليها فيما بعد:
ـ تصريحات الآنسة الناعمة عضوة مكتب العلاقات هيرفين أوسي
ـ مجرد ردة فعل صبيانية وغير مسؤولة على قرار يكيتي
ـ وبما أن بيان التيار وتصريحات المناضلة الناعمة هيرفين لم تستند إلى أية معطيات
ـ مجرد تحليل ساذج وعبثي
ـ الاتهامات السوقية اللامسؤولة
ـ أنها مجرد تصريحات صبيانية لإناس يفتقدون أدنى مستويات المسؤولية الأخلاقية
ـ والتصريحات العبثية الرخيصة
ـ الخطب والمواعظ الأنترنيتية النشاز
ـ أو أنهم مناضلين فعليين وليسوا مجرد أتباع ومقلدين في لعبة أرقام الكيانات الدارجة هذه الأيام,
ـ جوقة متناهية في الصغر محشورين قيادة وقواعد في ما يسمى بمكتب العلاقات
ـ ومعظمهم من المستهلكين أو المبعدين من الأحزاب الكردية لأسباب مختلفة بعضها أمنية بامتياز وظيفتها تنصيب الكمائن
ـ ينفشون برياشهم المتهتكة كما طير الحبش الهزيل
ـ قد يصبحوا بالكذب والمخاتلة يوماً حزباً يحسب له حساب
ـ الجوفاء التائهة الضائعة الممرغة في الجهالة والصبيانية والعدمية
طبعاً هنا أنا لا ألوم السيد حسين ولا أعتقد أنه يمثل بقلمه و بأفكاره روئ وتوجهات حزب يكيتي ، هذا الحزب الذي قدم الكثير للقضية الكوردية، وما يزال عدد لا يستهان به من مناضليه في أقبية سجون النظام ، ويمتلك طاقات سياسية وفكرية تمتلك لغة سياسية وحوارية ، تستطيع من خلالها استيعاب الخلافات الناشبة بين صفوف الحركة الحزبية الكوردية وتوظيفها لصالح أجندة الشعب الكوردي و مسيرته النضالية وهذا ما لمسته حقيقة من خلال علاقاتي المتواضعة مع بعض من كوادر ومناضلي هذا الحزب .
لكن بالنهاية ولكي لا نهرب من الواقع وإيماناً منا بأن الإقرار بمعطيات الواقع هو الأساس لوضع أي إستراتيجية في التعامل معه.
السيد كادار وخطابه ولغته وشتائمه النابية و المخدشة للآداب العامة جزء من هذا الواقع ، ومع كل الاحترام لشخصه الكريم .
وأسلوب تناوله للنقاط الخلافية ولغته المستخدمة في معالجة هذا الخلاف هو العنوان العريض لهذه المرحلة الحرجة من تاريخنا ، مرحلة رضوخ للهزيمة وشروطها وإعادة إنتاجها فكرياً وسياسياً واجتماعياً ، والذي من أبرز معالمه أيضاً هروب المثقفين والمفكرين الكورد من وجباتهم التاريخية وترك الساحة لمن هم أقل ثقافة ووعياً ’ فكم كنت أتمنى لو تم تناول هذا الخلاف من قبل الاستاذ فؤاد عليكو مثلاً ، أو أي شخصية مثقفة أخرى ، عندها ربما كان للمقال صدى آخر بالتأكيد ، ولكن من الطبيعي عندما تغيب منهجية فؤاد عليكو والمثقفين أن يظهر خطاب ولغة كادار حسين ، وهذا لا يعني خلو الساحة الحزبية من المثقفين والمفكرين ، لكن نسبة وجودهم في الحركة الحزبية لا يكاد يذكر وتأثيرهم يكاد يكون معدوماً ، وتأتي إشارتي إلى هذه النقطة بسبب عجز التنظيمات الكوردية عن استثمار الاختلافات الموجودة بين أطراف الحركة الحزبية الكوردية والتي كانت من الممكن أن تكون مصدراً للقوة لا للضعف وفقاً للجدلية الهيغلية ، وأن تساهم في رقي الخطاب السياسي الكوردي ثقافياً واجتماعياً وسياسياً ويجب أن نقول أدبياً وأخلاقياً.
عزيزي كادار إن أي امرأة تعمل في الشأن العام على الساحة السورية تستحق منا كل الاحترام والتقدير وأن نرفع قبعاتنا احتراما لها بعيداً عن اختلافنا أو اتفاقنا معها ، فما بالك لمن تعمل على الساحة السياسية الكوردية ، إن اللغة التهكمية التي استخدمتها في الإشارة إلى الآنسة هرفين ، هي لغة غريبة عن أعراف وقيم المجتمع الكوردي الأخلاقية والاجتماعية ، فأنت لا ترضى بالتأكيد أن يتحدث أحدهم لا سمح الله عن أختكم الكريمة أو ابنتكم بهذه اللغة ولا يرضى المجتمع الكوردي ولا عائلة الآنسة هرفين أن تخاطبها بهذه اللغة.
أليس كذلك،؟ لأنها لغة غريبة عن الشعب الكوردي وعن منظومته الأخلاقية
بإمكانك أن تختلف معها وأن تستخدم كافة المناهج النقدية في تناول سلوكها السياسي ومواقفها ، لكن لغة اللمز والغمز من البوابة القيمية ليست لغة كوردية هي لغة عصر الهزيمة وتجلياتها فلنكافح مفرداتها سلوكية.
وقديماً اعتبر رسولنا الكريم عليه أفضل الصلاة والسلام جهاد النفس أقوى أشكال الجهاد فلنكافح هذه الثقافة ونمنع تبيئها في ذواتنا وثقافتنا .
ـ هناك مقولة تعود إلى السيد المسيح تطالب المؤمنين بحب أعدائهم ( حبوا أعدائكم) ، وليس هذا ما نتوقعه في هذه المرحلة ، ولكن احترام الآخر واجب علينا ، وهذا ما لم ألمسه في مقالك عزيزي كادار ، فكيف بالصبياني والمفتقد إلى الأخلاق والمبعد من الأحزاب والجاهل والأمني بالامتياز …………الخ من الألفاظ النابية تلصقها بمن كان حليفاً لـ يكيتي خلال المرحلة السابقة ويبدو أنك متحمس لليكيتي ، لذا أرجو منك الإجابة عن سؤالي : فكيف تعامل وتحالف ونسق اليكيتي مع التيار وهم بكل هذه الصفات ؟ أرجو أن تحترم قليلاً عقل القارئ ـ نختلف معه فهو خائن …………..نتفق معه نرفعه إلى مرتبة الرسل والملائكة ، وهل نحن لعبة توجهونها كما تريدون .
بالتأكيد رغم الخلاف الأخير الذي دفعك لكتابة مقالك ، هناك مشتركات كثيرة التقى عليها التيار واليكيتي والتي نجمت عنها لجنة التنسيق , ومن هنا إما أن يشمل توصيفك السابق لكل، أطراف التنسيق (معاذا الله) أو يجب أن نعيد النظر بتوصيفك للتيار ونبحث له عن مبررات شخصية بحتة لا تتجاوز حدود علاقاتك الشخصية ، وعندها عليك معالجتها بعيداً عن الشأن العام ، لأنه لا يحتمل أن نقحم فيه أحقادنا الشخصية ، يكفيه ما يعانيه على يد النظام وأزلامه .
لذلك من حقك أن تناقش سياسة التيار كما أي توجه سياسي آخر وأن تشير إلى الثغرات والأخطاء المرتكبة خلال عمله السياسي وهي كثيرة حقيقة ، عندها سنستفيد مما تنقد وتكتب وقد يستفيدون هم ، ولكنك حقيقة كنت أبعد ما تكون عن ذلك فيما كتبت ، قرأت مقالك أكثر من مرة ولم أجد فيه إلا شتائم و مسبات واعذرني إن كنت مخطئاً .
جعلت من الخلاف السياسي مطية لكي تستعرض عضلاتك في صياغة الشتائم والمسبات وهذا الاستغلال مرفوض جملة وتفصيلاً
بالانتقال من التوصيف الذي طال أعضاء التيار إلى التوصيف الذي تناولت به خطاب التيار نجد الأحكام المطروحة تسبق الآلية الاستنتاجية مثلاً:
ـ وصف خطاب التيار بأنه شعارتي وعبثي (ـ مجرد تحليل ساذج وعبثي) (والتصريحات العبثية الرخيصة) (الخطب والمواعظ الأنترنيتية النشاز) إلى أخره ولم يشر إلى مضمون خطاب التيار وما ينطوي عليه من البعد الفكري والسياسي والمعرفي ولم يطلعنا على موقف التيار من التظاهرة، وهل اتهم التيار حزب يكيتي بخدمة أجندة النظام أم قرأ الفعل بما يترتب عليه .
والفعل السياسي لا يستغرق يكيتي فـ يكيتي قد يخطئ أو يصيب في حيثيات العمل النضالي وهذه ليس عيباً ، وأي فعل يصدر عن أي جهة سياسية يجد من يستفيد منه ويوظفه في سياق العمل السياسي وأيضاً يجد من يشير إلى المستفيدين من هذا العمل ولا أريد هنا أن أشير إلى صوابية موقف التيار ولكن أشير إلى حقه في تقييم أي عمل يصدر عن أي جهة سياسية كوردية لكونه جزء من هذه الحالة السياسية .
وهنا أكرر تقيم الفعل السياسي وليس يكيتي وأعضائه .
لكن الكاتب لم يطلعنا على الموضوع الذي يعلق عليه الذي يفترض أنه بناء على فهمه وقراءته له توصل إلى التوصيفات السابقة ، وبالتالي حرم القارئ من المقارنة بين توصيفه وحقيقة موقف التيار، يبدو أنه لم يجد هناك حاجة ، فالقارئ ليس مطلوباً منه أن يقرأ قراءة نقدية يكفي أن يقرأ السيد كادار ويصدر أحكامه وعلينا تبنيها .
كنت أتمنى لو أشار السيد حسين إلى المعايير التي يستند عليها لتميز بين ما هو شعارتي وعبثي ، وما هي الأسس المعرفية والسياسية التي يبنى عليها الخطاب السياسي، وهذه الأسس هل هي متوفرة في خطاب يكيتي وبقية الأحزاب الكوردية مثلاً ، ومتى يكون التحليل ساذجاً وعبثياً وهل التحليل عند السيد كادار هي منهجية القراءة أما أنها منهجية نقدية وهل النتائج التي يفرزها التحليل تصلح أساساً للحكم على القيمة المعرفية للتحليل وحبذا لو أوضح البعد الدلالي لمفهوم النشاز وما هي سياقات استخدامه
طبعاً لم أجد في مقالة السيد حسين ما ينم عن طبيعة الخطاب السياسي والأيديولوجي للتيار، لكنه ركز على توصيف التيار ككيان سياسي وفكري وذهب إلى أن تيار ليس إلا مردد للشعارات لا يمتلكها وأنه صياد الفرص يغتنم نجاحات الآخرين وذهب أيضاً:
ـ جوقة متناهية في الصغر محشورين قيادة وقواعد في ما يسمى بمكتب العلاقات
ـ ومعظمهم من المستهلكين أو المبعدين من الأحزاب الكردية لأسباب مختلفة بعضها أمنية بامتياز وظيفتها تنصيب الكمائن
طيب هل كوادر يكيتي وآزادي كانوا يجهلون هذه الحقيقة.
وإذا كانوا جوقة صغير لا ترى إلا من خلال ميكرو سكوبي ما الذي دفع يكيتي وآزادي إلى تحالف معه طيلة هذه السنين من خلال لجنة التنسيق لماذا لم يشيروا إلى هذه الحقيقة
ثم كيف عرف السيد كادار حجم التيار ونحن نعيش في عصر العمل السري ، هل قام بعملية جرد لهم ، أم أنه يمتلك قنوات أخرى لا ندري عنها .
ما الذي يدفع بشخص مثل فؤاد عليكو أن يجتمع ويخطط من خلال لجنة التنسيق مع من أبعد عن الأحزاب لأسباب أمنية ومن يتآمر وينصب الكمائن، ألا يعرف فؤاد عليكو التيار أفضل من السيد كادار
لماذا كل هذا الاستخفاف بعقل القارئ وذوقه ، لك موقف من التيار عبر عنه بالصراحة ومن دون المواربة أما الشتائم والعبارات غير السياسية فهي لغة المفلسين ليس إلا
أشار إلى التقليد ولم يوضح كيف يكون الإبداع، وما هو الفعل المقلد في سلوك التيار ومن الذي أبدع وتخلف عنه التيار ، وإذا كان التيار يقلد فإنه يقلد من ؟ لم يوضح لنا السيد كادار وأراد لنا أن نتكهن بما يرغب به ويتمناه.
ويبدو أننا عجزنا ولم نحزر فعليه أن يذكر الحرف الأول من اسمه
يشير الكاتب إلى أنه على التيار أن يحترم تاريخه مع يكيتي وأنه لا بد سيلتقيان في المستقبل ثانية وبالتالي يجب يكون (حذراً في تناول السلوك السياسي) لـ يكيتي
طبعاً الحس الديمقراطي لدى الكاتب يقبل بالتأكيد بحق الاختلاف والتمايز (ولا أقصد الاختلاف من أجل التمايز كما اتهم الكاتب التيار ) والخلاف لا يفسد للود قضية ، وقديما قال العرب في الخلاف نماء ، ولقاء كل أطراف الحركة الكوردية ضرورة ، أقول لقاء وتحالف ولا أقول الانصهار في بوتقة واحدة ،
ولكن إن كان الكاتب يرى في التيار كل هذا السوء فكيف سيقبل يكيتي أن ينسق معه ثانية وكيف رضي الكاتب بذلك لماذا لم ينصح الكاتب حزب يكيتي بالابتعاد عن التيار وهو بكل هذا السوء
ألا ينم هذا عن التناقض في منطق الكاتب
أخيراً أرجو أن يقبل الكاتب هذه القراءة المتواضعة لمقاله من مواطن كوردي بسيط