تحيات الصداقة
سعادة القنصل
نتوجه اليكم كممثل لدولة فرنسا العريقة بتقاليدها الديموقراطية والمنبع الأصيل لمبادىء حق الشعوب في تقرير المصير بلد الثورة المجيدة التي أرست أسس دولة القانون والمساواة والعدل الاجتماعي وحقوق المواطن وكذلك كصديق لقضايا الشعوب التحررية ومنها الشعب الكردي مطالبينكم بنقل قلقنا البالغ الى حكومتكم على مصير الناشط الاعلامي السيد دقوري ورغبتنا في اعادته الى ألمانيا البلد الذي تقدم فيه بطلب اللجوء أو منحه حق اللجوء السياسي في فرنسا حسب الأصول والقوانين المتبعة وعدم الاقدام على تسليمه الى السلطات السورية مما سيشكل سابقة خطيرة تتحمل سلطات بلادكم المسؤولية الكاملة في عواقبها .
السيد القنصل
لانخفي أن ما يزيد من قلقنا على مصير الناشط دقوري هو تزامن ترحيله الى فرنسا مع زيارة رئيس الدولة السورية الى باريس والخشية من أن يذهب ضحية للصفقات بين الدول ونتمنى أن يكون ذلك محض صدفة تلك الزيارة التي رغم أنها لاتستحوذ رضى السوريين جميعا الا أنه يحدوهم الأمل بأن تبادر الدولة الفرنسية المضيفة الى بحث ملفات المعتقلين في سجون ومعتقلات نظام دمشق وانتهاكات حقوق الانسان والاضطهاد القومي ضد الكرد وكذلك ملف تورط النظام في الأعمال الارهابية بالدول المجاورة.
ختاما تقبلوا احترامنا وتمنياتنا الصادقة لكم بموفور الصحة
اربيل – كردستان العراق
13 – 11 – 2009
صلاح بدرالدين