منظمه سويسرا لحزب يكيتي تعقد اجتماعا وندوه سياسيه جماهيريه في مدينة زيوريخ

في يوم 25-7-2009 عقد رفاق منظمة سويسرا لحزب يكيتي الكردي في سوريا – اجتماعا موسعا لهم بحضور وفد منظمة أوروبا والمانيا ، توقف الاجتماع على وضع منظمة سويسرا ومايجري لمنظمات الحزب في أوروبا وما تعصف به من أزمة سياسية وتنظيمية والذي يترتب على ذلك ، التمهيد المبرمج للهروب من الاستحقاقات النضالية وتبرير الحجج للنكوص بالعهود التي قطعها يكيتي على نفسه امام جماهير شعبنا الكردي بالتأكيد على استمرار النضال بكل اشكاله ، والوقوف بحزم في مواجهة مخططات النظام ومشاريعه العنصرية والشوفينية بكل الطرق والوسائل السلمية مهما بلغت التضحيات وصعوبة الظروف ، ولكن عكس ذلك بات واضحا لكل متتبع للشأن الكردي ومسيرة النضال فيه ، وبات واضحاً للعيان ومكشوفة للجميع التراجع الكبير في الخط السياسي والممارسة النضالية ولم يعد من الممكن التستر عليه او السكوت عنه من قبل كوادر الحزب
وتأكيداً لصحة هذه الرؤية التناقض الواضح والتباين التام في موقف الرفيق السكرتير في غرفة البالتوك قبل أيام عندما قال : { بأنهم غير مستعدون – أي حزبه – في دفع ابناء الكرد نحو المعتقلات والشهادة ، وهم غير قادرون على مواجهة حملة وهجمة النظام الشرسة والوقوف في وجه اجهزته الامنية القمعية ، لأن العوامل الذاتية والموضوعية لشعبنا لاتساعد على ذلك ، وأكدت الظروف الدولية والاقليمية وخاصة بعد مجيء اوباما بأن الامور تسير بعكس الارادة ، وهناك انفتاح على النظام ولانملك من المستلزمات والامكانيات لردع تلك السياسة المسلطة على كاهل شعبنا ، ولسنا مستعدين في جعل انفسنا ضحية الاخرين ، وندعو الاشخاص في الخارج بأن عليهم في حال المزايدة علينا العودة الى الوطن ليناضلوا ، ولسوف نترك لهم ساحة القيادة } ؟؟ .


بينما في الجانب الاخر ، وفي مقالة الاستاذ الرفيق حسن صالح المنشورة قبل يومين في المواقع الكترونية نجد التعارض التام مع حديث الرفيق السكرتير ، حيث ورد فيه :  بأن هدوء الحركة غير مسوغ أمام معاناة الشعب وتعرضه للاضطهاد الشديد وانها – اي الحركة – لم تقم بواجبها ولم تلتزم ببرامجها امام التصعيد الخطير من قبل النظام ، وان الاكتفاء بصدور البيانات لاتفي بالغرض المطلوب ، وانه – وحسب قوله-  امام هذا الواقع المأساوي والمؤلم جدا لابد من تحمل المسؤولية التاريخية ، وحان الوقت للعمل بجدية والنضال بكافة اشكاله الميدانية والاعلامية ، وان التاريخ لن يرحم المتقاعسين والمترددين وان النضال المتعثر والمتقطع غير مجد وليس له اي مبرر ، مؤكداً أن الظروف أفضل من اي وقت مضى ، واما الذين يتهربون من النضال بحجة البحث عن اطار يوحد الحركة ، فهذا امر غير مقنع … فإن تصعيد النضال العملي يجذب وسائل الاعلام ، ويجمع قوى شعبنا مع بعضه ، ويجذب مناصرين أكثر ، ولاخيار امامنا غير ذلك ، كون النظام في بلادنا مهما استخدم قواه المادية والامنية ، فإنه سيبقى مهزوماً في داخله ، وان الاعتقاد بوجود انفتاح خارجي عليه ، هو غير صحيح لأن طبيعة النظام غير مهيء وغير قادرعلى تنفيذ الشروط والمستلزمات المطلوبة منه تجاه القضايا الاقليمية والدولية وحقوق الانسان والديمقراطية .


 
وعلى ضوء هذه اللوحه التراجيدية الذي أصبحنا فيه في حزبنا – يكيتي – ، والمشهد الذي نسير عليه ، تعهد الرفاق في منظمة سويسرا بمواصلة النضال التنظيمي والسياسي ، ولن نركن الى البيوت متقاعسين ، وعدم ترك الساحة ثانية ، ولن نفسح المجال بأن يستفرد المتربصين في اغتصاب يكيتي لوحدهم والاستئثار بمصيره باسم الشرعية واستغلال الظروف الصعبة الذي يعيشه شعبنا واستنزاف طاقات كوادره المتقدمة وأقصائهم عن جسم الحزب.


 
ولهذا توصل الرفاق وبالاجماع الى قرار النهوض من جديد ، والعمل بقوة في اعادة التنظيم الى حيويته وتفعيل دوره النضالي والجماهيرية في ساحة سويسرا وكل اوروبا ، بالعمل على جمع شمل كافة الرفاق لدعوتهم تمهيدا لعقد كونفرانس عام من أجل تحمل كل الرفاق مسؤولياتهم إزاء المصير الذي يتعرض له حزبنا يكيتي ، وتعهدت اللجان المنبثقة عن الاجتماع مهمة القيام في تنفيذ قرارات الاجتماع بصمود وارادة صلبة .


 
هذا في اليوم الثاني بتاريخ 26-7-2209 عقدت ندوة سياسية جماهيرية بمدينة زيوريخ ، بحضور واشراف رفاق من منظمة اوروبا ، وبحضور الشيخ مرشد الخزنوي نجل شيخ الشهداء محمد معشوق الخزنوي ، افتتحت الندوة من قبل ممثل منظمة سويسرا بعد الترحيب بالاخوة الحضور ومشاركة ممثلي احزابنا الكردية ومنظمات حقوق الانسان في سوريا حيث بدأت الندوة بالنشيد الكردي – أي رقيب – والوقوف دقيقة صمت على ارواح شهدائنا الكرد والديمقراطية ، بعد ذلك شرح احد الرفاق من منظمة اوروبا الوضع السياسي العام والواقع الذي يعيشه شعبنا الكردي وما يتعرض له من تنفيذ المشاريع العنصرية ضده ، واشتداد ممارسات الاجهزة الامنية القمعية من قتل واعتقال وتشريد لأبناء شعبنا ، واستمرار الملاحقات اليومية وفصل الموظفين الكرد من اعمالهم فضلا عن الحصار الاقتصادي والظلم القومي والاجتماعي الذي بات يشكل خطرا حقيقا يهدد وجوده القومي وطمس هويته ، وخاصة بعد اصدار المرسوم المشؤوم ذو الرقم -49- الذي جعل المنطقة الكردية في شلل تام ، والاستمرار في تطبيق مشاريعه العنصرية من التجريد من الجنسية والتعريب وحظر اللغة والحزام الاستيطاني وزرع الخوف والارهاب بين صفوف شعبنا عبر الملاحقة والاعتقال والاغتيال وزج الرموز السياسية والثقافية في غياهب السجون ، و بهذه المناسبه تم توجيه التحية الى جميع مناضلي شعبنا الكردي في سجون النظام وعلى رأسهم الاستاذ مشعل التمو والاستاذ مصطفى جمعة ورفاقه والاستاذ ابراهيم برو ورفاقنا الخمسه مجموعه حلب وغيرهم ، هذا وقد توقف رفيقنا المتحدث ايضا في حديثه عند مشروع الحزام العربي وتداعيات المرسوم المشؤوم 49 واغتيال الشباب الكرد في معسكرات الجيش السوري مرورا بقتل العشرات في انتفاضة اذار ونوروز والتي تعبر بشكل قاطع على تنفيذ سياسة كيدية وثأرية من قبل النظام واجهزته ضد ابناء شعبنا في كردستان سوريا منذ انتفاضة اذار .


 
ثم القى الشيخ مرشد الخزنوي كلمة تناول فيها واقع شعبنا وظروف حياته القاسية ، مؤكداً بأنه سيبقى رديفاً للحركة الكردية ، وأن من حقه وواجبه الكردي ممارسة النقد وذكر الاخطاء وابداء الملاحظات لمسيرة الاحزاب الكردية ولن تستطع أية قوة كانت سلب هذا الحق او محاولة النيل من ارادة النضال فينا ، وقطع العهد على نفسه بأن يكون مخلصا لدماء الشهداء والسير على خطى ونهج والده الشيخ الشهيد محمد معشوق الخزنوي وملتزما بقضايا شعبه المضطهد .


وفي نهاية الكلمات شارك الاخوة الحضور رفاق الاحزاب بمداخلاتهم واغنوا الندوة بأرائهم ونقاشاتهم ، حيث كانت اجواء الندوة منبرا ديمقراطيا حرا حيث تم فيها طرح الكثير من الاسئلة على الصعيد السياسي والتنظيمي والثقافي وقد قام الرفاق في منظمة اوروبا بإعطاء الاجوبة ووجهة نظر حزبنا في اوروبا على مجمل القضايا ، مؤكدين بأن الخيار الوحيد لمواجهة سياسات النظام هو تصعيد النضال بكافة اشكاله ، ونقل صوت شعبنا المضطهد الى اصحاب القرار .


 
وفي ختام الندوة تم تقديم الشكر والامتنان للاخوة الحضور وممثلي الاحزاب وكذلك الشيخ مرشد الخزنوي لحضوره ، كما تم توجيه التحيه للاخ المناضل مسعود البارزاني رئيس اقليم كردستان بمناسبة انتخابات اقليم كردستان مع التمنيات بنجاح القائمة الكردستانية بقيادة الرئيس المناضل الاخ مسعود البارزاني.

.


 
وفي الختام لا بد أن ننوه لأبناء شعبنا بشأن التوضيح الصادر عن ما يسمى منظمة سويسرا لحزب يكيتي بأننا لن نتنازل بالرد عليهم بالمستوى الذي هم فيه وأن كلامهم مردود عليهم ، بل سيكون ردنا على هكذا توضيحات بتصعيد النضال لمواجهة سياسات النظام و خدمه قضيتنا الكردية ، ونحن على أتم الاستعداد لمواجهة تهديداتهم على جميع الصعد و خاصة القانونيه حسب ما يدعونها.
 
منظمه سويسرا لحزب يكيتي الكردي في سوريا
28- 7 – 2009 زيوريخ                

Yekitipartei.schweiz@gmail.com

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…