أكرم حسين
من الواضح ان البعض من النكرات ، امثال المدعو (محمود عرفات) ، وغيره كثر، قد تجاوزوا كل الحدود بكذبهم وافترائهم . فما يكتبونه على صفحاتهم الصفراء ، هو عهر، وتحريض ، لا يمت للحقيقة والواقع بصلة ، لأن أغلب الأسماء المستهدفة لا علاقة لها بكل الاتهامات المفبركة ، والمصنوعة في دوائر الاستخبارات ، في محاولة لتأجيج الصراع ، وتعكير الاجواء ، ودق اسفين بين أبناء الشعب الكردي …! فما يكتب منذ فترة هو تضليل ، يستهدف كل الأصوات المعتدلة في المجلس الوطني الكوردي ، تلك التي تسعى إلى وأد الصراعات ، وتخفيف التوترات ، والوصول إلى موقف كردي موحد ، خاصة في وقت يسعى فيه المجتمع الدولي لاستئناف المفاوضات الكردية …!
يبدو أن جوقة عملاء الدول الإقليمية هم من ينشطون في هذه الأثناء ، ويحاولون أن يبثوا الأقاويل ، وان يروجوا للأكاذيب التي تسعى لخلط الأوراق وإشعال الفتن بين أبناء الشعب الكردي في سوريا .
من المحزن أن ينحدر البعض من هؤلاء إلى هذا المستوى الوضيع من الاسفاف والتفاهة ، وكأنهم ترعرعوا في مدرسة غوبلز، حيث الكذب والدجل هو السلاح الفعال لديهم في تشويه الحقائق .
ان تلطيخ سمعة الشرفاء والمخلصين هو ديدنهم ، وهو عمل غير أخلاقي ؟، مما يجعلنا نتساءل عن الدوافع الحقيقية لهذه الأعمال المشينة ، ويبدو أنها تاتي للتغطية على أعمالهم القذرة ، من خلال إطلاق هذه الادعاءات.
لذلك لم تعد النقاشات مجدية مع هؤلاء ، وخاصة المتسلقين منهم ، ممن عيونهم ترنو إلى الامتيازات والمال ، ولذلك فهم مستعدون لعمل اي شيء ، حتى لو اقتضى الأمر الاغتيال السياسي والاجتماعي والأخلاقي لأصحاب الضمائر الحية …؟
هؤلاء المتسلقين هم أكثر العناصر تعرضا للتهميش والاحتقار والهدر ، عندما تنتفي الحاجة اليهم ، فهم في مطلق الأحوال لا يهابون تغيير وجوههم العفنة أو الانتقال من ضفة إلى أخرى ، ويتلونون حسب الحاجة والطلب ، ويميلون كيفما مال الهواء …!
يتناسى هؤلاء السفلة ، بأننا لم نهاجر ، ولم نساوم على قيمنا ومبادئنا ، وتحمّلنا في سبيلها كل الظروف الصعبة ، وقرارات المنع والاعتقال ، في الوقت الذي كانت فيه كل الدروب سالكة بدون عوائق ، بينما كانت هذه الابواق تتنكر لكرديتها ، و ليست إلا عبارة عن خدم وحشم لدى السلطات المتعاقبة …!