طلبة غرب كردستان يقيمون احتفالا بمناسبة الذكرى الخامسة لانتفاضة 12 آذار

أحيا طلبة غرب كردستان و بالتعاون مع إتحاد طلبة كردستان الذكرى الخامسة لإنتفاضة الثاني عشر من آذار في هولير عاصمة إقليم كردستان، و قد حضر الحفل عدد من الشخصيات السياسية و ممثلي منظمات المجتمع المدني و جمع غفير من الطلبة و كرد غرب كردستان المتواجدين في هولير.
بداية تلا الطالب دلسوز إبراهيم كلمة باسم طلبة غرب كردستان بجامعات و معاهد هولير و أشار فيها إلى بطولة الشعب الكردي في غربي كردستان أثناء الإنتفاضة موضحاَ أنه وبالرغم من أن الإنتفاضة لم تحقق بعض المكاسب ولم تصل إلى تحقيق ما كانت تصبوا إليه إلا أنها أظهرت مدى قوة صمود الشعب الكردي في و جه الدكتاتورية من أجل الحصول على حقوقهم القومية المشروعة وقد قدم دلسوز إبراهيم ممثل طلبة غرب كردستان في هولير الشكر و الإمتنان لإتحاد طلبة كردستان على تعاونهم و مساعدتهم لأشقائهم طلبة غرب كردستان لإحياء و إنجاح الحفل، كما ألقى سكرتير إتحاد طلبة كردستان هرمان محمد سليم كلمة باسم الإتحاد أشار فيها إلى الظلم الذي لحق بالكرد في أجزاء كردستان الأربعة و أن إنتفاضة 12 آذار كانت إحدى ردود الفعل في وجه تلك الدكتاتوريات معبراَ عن تضامن شعب جنوب كردستان و إتحاد طلبة كردستان الكامل مع محنة أشقائهم في غرب كردستان، كما قدم الطالب هوزان عبدالكريم قصيدة قومية تلاه الفنان كاميران إبراهيم و فرقته الموسيقية ليقدم بصوته الهادئ و عزفه المميز و المتفنن للبزق عدداَ من الأغاني الوطنية الكردية، وقد عرض في الحفل فيلماَ وثائقيا تضمن لقطات من الإنتفاضة و بطولة شبابها، و في النهاية قدمت مسرحية شارك في تمثيلها عدد من طلبة غرب كردستان بعنوان “Raperîn”  “الإنتفاضة” من إعداد و إخراج دارا حصري نالت إعجاب الحضور بمضمونها و تأثيراتها ناهيك عن مشاركة بعض الأطفال في السادسة من عمرهم في نفس المسرحية أضافت جاذبية و سحراَ لها، و قد أنتقدت المسرحية بشدة واقع الحركة الكردية في سوريا و تشرذمها الذي ينعكس بالسلب و الضرر على الشعب الكردي و أشار العرض إلى ضرورة التفاعل و التواحد بين كافة مكونات المجتمع الكردي للتصدي للظلم الذي يمارس بحقه و أوضح العرض أن بعض السياسيين و الأحزاب يسعون إلى زرع التفرقة بين فئات الشعب الكردي إلا أنهم (حسب المسرحية) لن يستطيعوا تجزئة هذا الشعب خصوصاَ أن البعض منهم يحاول أن يقزم الإنتفاضة إلى أحداث أو فتنة أو مجزرة، إلا أنها و بإرادة الشعب الكردي….

ستبقى إنتفاضة.

 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

في الثامن من كانون الأول/ديسمبر، نحتفل مع الشعب السوري بمختلف أطيافه بالذكرى الأولى لتحرير سوريا من نير الاستبداد والديكتاتورية، وانعتاقها من قبضة نظام البعث الأسدي الذي شكّل لعقود طويلة نموذجاً غير مسبوق في القمع والفساد والمحسوبية، وحوّل البلاد إلى مزرعة عائلية، ومقبرة جماعية، وسجن مفتوح، وأخرجها من سياقها التاريخي والجغرافي والسياسي، لتغدو دولة منبوذة إقليمياً ودولياً، وراعية للإرهاب. وبعد مرور…

إبراهيم اليوسف ها هي سنة كاملة قد مرّت، على سقوط نظام البعث والأسد. تماماً، منذ تلك الليلة التي انفجر فيها الفرح السوري دفعة واحدة، الفرح الذي بدا كأنه خرج من قاع صدور أُنهكت حتى آخر شهقة ونبضة، إذ انفتحت الشوارع والبيوت والوجوه على إحساس واحد، إحساس أن لحظة القهر الداخلي الذي دام دهوراً قد تهاوت، وأن جسداً هزيلاً اسمه الاستبداد…

صلاح عمر في الرابع من كانون الأول 2025، لم يكن ما جرى تحت قبّة البرلمان التركي مجرّد جلسة عادية، ولا عرضًا سياسيًا بروتوكوليًا عابرًا. كان يومًا ثقيلاً في الذاكرة الكردية، يومًا قدّمت فيه وثيقة سياسية باردة في ظاهرها، ملتهبة في جوهرها، تُمهّد – بلا مواربة – لمرحلة جديدة عنوانها: تصفية القضية الكردية باسم “السلام”. التقرير الرسمي الذي قدّمه رئيس البرلمان…

م. أحمد زيبار تبدو القضية الكردية في تركيا اليوم كأنها تقف على حافة زمن جديد، لكنها تحمل على كتفيها ثقل قرن كامل من الإقصاء وتكرار الأخطاء ذاتها. بالنسبة للكرد، ليست العلاقة مع الدولة علاقة عابرة بين شعب وحكومة، بل علاقة مع مشروع دولة تأسست من دونهم، وغالباً ضدّهم، فكانت الهوة منذ البداية أعمق من أن تُردم بخطابات أو وعود ظرفية….