عبد الحليم عبد الحليم
شيع آلاف الأشخاص الشاعر الكردي الكبير يوسف برازي ( بى بهار) في موكب جماهيري حضره العديد من الشخصيات السياسية الكردية و الفعاليات الثقافية و الأدبية و العديد من أصدقاء ومحبي الشاعر الفقيد وأبناء مدينته سري كانيه
و شاركت في حمل جثمانه فرق الفلكلور الكردي في سرى كانيه (واش و كاني- ميتان – خابور- آزادي) بلباسها الفلكلوري حاملة أطواق الورد
ففي ظهر اليوم الجمعة تم نقل الجثمان من أمام منزل الفقيد إلى الجامع الكبير في المدينة ليصلي عليه صلاة الجنازة و بعدها نقل ليدفن في مقبرة المدينة إلى جوار إخوته ليليها تلاوة البرقيات و الكلمات وبعض قصائد الشاعر الفقيد
البرقيات
و بهذا المصاب نعزي أبناء وبنات شعبنا لهذا الخطب الجلل و نسأل لفقيدنا الكبير الجنة والمغفرة و أن يلهم أهله وذويه وأحبائه وكل من فقده الصبر والسلوان.
فيما يلي نص كلمة السيد نصر الدين إبراهيم سكرتير الحزب الديمقراطي الكردي في سوريا (البارتي) ورفيق الشاعر الكبير
أيها الحضور الكريم, أيها الأخوة والأخوات:
ببالغ الحزن والأسى نفتقد اليوم الرفيق الشاعر الكردي المعروف يوسف برازي (أبو خسرو) الذي وافته المنية اثر إصابته بمرض عضال أودى بحياته يوم الخميس الواقع في 15 كانون الثاني 2009.
وبرحيله نكون قد فقدنا رفيقاً عزيزاً وشاعراً كبيراً وهب كل حياته إلى قضية الشعب الكردي من أجل إزالة الاضطهاد القومي بحقه, وتأمين حقوقه القومية والديمقراطية, ومن أجل تقدم وازدهار بلادنا سوريا.
فقد انخرط الفقيد في النضال القومي منذ نعومة أظفاره, حيث انتسب إلى صفوف البارتي منذ بدايات تأسيسه, وتعرض إلى الاعتقال مرات عديدة جراء نضاله, وقدم كل ما لديه من إمكانيات دون كلل أو ملل, ولم يبخل يوماً عن أداء أي واجب مهماً كان كبيراً.
حيث كان على الدوام مستعداً للتضحية والفداء, كما وانخرط الفقيد أبو خسرو في الجبهة الثقافية وبرز فيها شاعراً متميزاً ترك العديد من الأعمال الأدبية والدواوين, ولهذا فإن رحيل هذا المناضل يشكل خسارة للحركة الوطنية الكردية وللشعب الكردي بشكل عام.
أيها الأخوة:
ونحن إذ نودع الرفيق الشاعر يوسف أبو خسرو لايسعنا إلا أن نشارك ذويه هذا المصاب الأليم بالتحلي بالصبر ومتابعة الدرب الذي سار عليه الفقيد دون تردد.
وبهذه المناسبة الأليمة نعزي أنفسنا وعائلة الفقيد وذويه ومحبيه ورفاق دربه الطويل راجين لهم جميعاً الصبر والسلوان.
تغمد الله الفقيد بواسع رحمته واسكنه فسيح جنانه وإنا لله وإنا إليه راجعون.