محمد قاسم
من المفهوم ان يكون السياسيون متأثرين بالمجريات اليومية للأحداث -والسياسة أصلا مصالح وان اختلفت بحسب الرسالة-فينحرفون، ويكذبون ويتنصلون من وعودهم، او يلتفون عليها…والأسوأ ان يجعلوا قضايا الشعوب والأوطان رهينة مصالح شخصية، او يمررونها عبر بوتقة هذه المصالح.
لكن الذين يطرحون أنفسهم مثقفين مستقلين، وغير منخرطين في أحزاب، وكثير منهم خارج ظروف ومساحة الأحداث…
ما الذي يدفعهم الى الكذب والرياء وإثارة موجبات الفتن حتى لو استجروها من عهد هولاكو او جنكيز خان…!
من يريد ان يبدي رأيا يسهم به في الحياة ايجابيا، عليه ان يراعي مجمل الظروف وعواملها وحقيقة الأحداث… بروح مسؤولة ولغة منطقية ومهذبة…
اما المتهافتون على أوهام تغريهم بالانحراف والانزلاق الى تبعية مقيتة لسياسات خاطئة او ظالمة. فهم ينزلقون نحو الدرك الأسفل من السوء …للاسف.