إبراهيم اليوسف
بعد أن يرجع الوفد الملبِّي والمستجيب ل”استدعاء” الرفيق الحميم الجنرال الكسندر دفور نيكوف- في مطار حميميم- خائباً بخفيه. سيظهر لنا من بين منظِّري الفيس من يقول:
“لو إننا ذهبنا جميعاً لحصل الكرد على استقلال كردستان سوريا..”
هؤلاء وغيرهم ممن يفكرون على هذا النحو، تفوتهم قراءة بدهيات كثيرة، منها:
-إن بشار الأسد حتى الآن يعد الشخص الأكثر تجسيداً للعنصرية بحق الشعب الكردي. ويعد الأكثر عداء للكرد، كما هو الأكثر عداء لكل من لا يواليه، ولوكان أباه. إذ إنه في عز أزماته- وهو الآن في أوجها- لم يبد أي موقف إيجابي من الكرد. وكل ما قاله عن الكرد لايخرج عن إطار حديث أي طاغية سفاح مستعمر -عادة- عن عبيد ورعايا أمه..!.
-خيمة* الجنرال الروسي دفور نيكوف ليست مكتب إصلاح زراعي ولا مكتب عقاري لتوزيع وإيجار وبيع شقق سكنية ..!.
-من لديه مشروع متكامل عن قضية ما يعلمهم بها قبل أي لقاء، أو مؤتمر إلخ……
إذ لايزال بعضهم، حتى الآن، يقول: لو إن المجلس الوطني الكردي لبَّى دعوة بشار الأسد في بداية الثورة، لكان كذا وكذا. هؤلاء لا يعرفون بأن بشار كان يبحث -آنذاك- عن طريقة لضرب الكرد بجيرانهم، للتخلص من الطرفين، وليقدم نفسه في صورة المنقذ وهو ينقذ رقبته…!.
” مع إنه وغيره لم يقصروا في مجال محاولة الإجهاز على الكرد بهذه الطريقة أو تلك”
من هنا، فإن الدعوة إلى “حميميم” هي دعوة إلى خيمة الخيبة لا إلى خيمة الاستحقاقات…!.
إنها العودة بخفي الكسندر دفور نيكوف
* كلمة خيمة مأخوذة من معجم “مير عنايت ديكو”
https://www.facebook.com/ibrahimelyousif