اضاءات فيسبوكية على دروب الوطن

 صلاح بدرالدين
  ( 1 )
 السيد – صلاح الدين دمرتاش – وهو الوجه المعلن شبه الرسمي المتوج من – ب ك ك – في موقعيه زعامة حزبه وعضوية البرلمان التركي محكوم عليه بعدم تجاوز مواقف من ولاه أما زيارته لمدن الاقليم ومقر الرئاسة أمر ايجابي وعادي حيث أبواب الأخير مشرعة لمن يقصده وكما فهمت لم يحمل الزائر جديدا خارج السائد في – قنديل – وملحقاته البائسة بالقامشلي وكان عليه أن لايعمم حكمه النقدي على كل الاعلام الكردي بل يفرد اعلام حزبه الأم الشتام المخون لمخالفيه وعلى سيرة الاعلام كان عليه ممارسة النقد الذاتي للقائه مع فضائية – المنار – ووصفه قتلة حزب الله بالمناضلين وأن يخرج من التعميم الى التخصيص بادانة – جماعته – التي تقود سلطة الأمر الواقع في عدد من المناطق الكردية السورية وتعيث هناك فتنا وقمعا واعتقالات وتهجيرا واحصاء!ولو فعل ذلك لكانت زيارته غير عادية  . 
( 2 )
تساؤل لايفارق أذهان السوريين وبرسم قواهم الوطنية : كيف يمكن لطغمة – بوتين – الاستبدادية وهي حصيلة تحالف (فلول أمنية  – مافيات – صناعات حربية ) قد يمكنها التحكم القسري برقاب شعوب روسيا من الداخل أن تبعثر صفوف الديموقراطيات الغربية وتثير الخلافات داخل مؤسساتها وتهدد السلم العالمي من أجل السيطرة والنفوذ وأن تتلاعب بسهولة بمقدرات أنظمة وحكومات الشرق الأوسط وتضربها ببعضها وتسعى أمام أنظار العالم الى اجبار الشعب السوري بأكمله وتحت تهديد الابادة الى الرضوخ والاستسلام وتحويل بلادهم الى جزء من منظومتها الدكتاتورية الفاسدة التابعة الذليلة ؟
( 3 )
مقالة هامة مدعمة بالأمثلة والقرائن للأكاديمي والباحث الفرنسي – جان بيير فيليو- بعنوان : ” كيف خان حزبُ العمّال الكردستاني بزعامة جميل بايق الأكرادَ السوريّين ” يسلط الضوء فيها على تفاصيل العلاقات مع نظامي الأسد وايران واستغلال كرد سوريا وقضاياهم لمصلحة حزبه ومغامراته الاقليمية بعد عزلهم عن شركائهم بالوطن انها مقالة جديرة بالقراءة والتمعن خاصة في هذه الأيام بالذات حيث تواصل جماعات – ب ك ك – ممارسة القمع والعنف تجاه مخالفيها من الكرد السوريين واستخدام وسائل جديدة لحرمانهم من حق المواطنة والاستيلاء على ممتلكاتهم على خطى الاحصاء الاستثنائي العنصري بداية الستينات الذي حرم أكثر من 180 ألف كردي من حق المواطنة .
http://harmoon.org/archives/2318
( 4 )
أعلنت جماعة الاخوان السورية بأنها ستدرس قرار انسحابها من مؤسسات المعارضة  لتلتفت إلى العمل الثوريّ والإنسانيّ، حسب زعمها وذلك بعد أكثر من خمسة أعوام من العمل على تحريف الثورة عن نهجها وأسلمتها بغية أخونتها وافراغها من كل الطاقات الوطنية وشراء الذمم وتهميش تشكيلات الجيش الحر وبعد استثمار أموال الثورة  ونهبهاعبر تحكمها بكل مؤسسات الاغاثة  والدعم الخارجي منذ سيطرتها على ( المجلس والائتلاف ) أرى أن على كل وطني وثائر سوري المطالبة بمساءلة ومحاكمة هؤلاء وغيرهم واسترداد أموال الثورة منهم قبل أن يولوا الدبار أو يحاولوا التسلل الى صفوف الشرفاء الذين قد يتابعون كفاحهم العادل .
  ( 5 )
 كل التضامن مع المضربين عن الطعام في ديريك والمناطق الأخرى احتجاجا على الاعتقالات الكيفية وانتهاكات سلطة الأمر الواقع لل – ب ي د – ونعم لكل احتجاج ورفض وبكل االأشكال لممارساتها القمعية وسياساتها الدكتاتورية المفرقة  للصف الوطني الكردي  ولا لمواقفها المريبة المعادية لارادة السوريين والموالية لنظام الاستبداد وأعوانه وألف لا لعدائها السافر لانجازات شعب كردستان العراق وقيادته الشرعية المنتخبة .
( 6 )
أن الفرق كبير بين الحالة اللبنانية ما قبل الطائف والحالة السورية الراهنة، “ففي حالة لبنان، انفجر الصراع الدموي منذ بداية السبعينيات تحت ضغط عوامل سياسية اجتماعية داخلية وفلسطينية واسرائيلية وسورية مختلطة، وتحول إلى مواجهات دينية وحرب أهلية مناطقية في ظل غياب الدولة والنظام، أما في حالة سوريا فاندلعت الانتفاضة الثورية السلمية رافدًا من روافد ثورات الربيع العربي، من أجل الحرية والكرامة وضد نظام مستبد متجبر خبير بقمع الشعب ممسك بالعسكر والأمن والحزب والادارة والاقتصاد، وشارك فيها كل المكونات القومية والدينية والمذهبية، تحولت ثورة وطنية شاملة تحمل رؤية للتغيير الديمقراطي. وكان الطائف اللبناني مؤتمرًا لممثلي الطوائف والاقطاع السياسي لاعادة توزيع كعكة السلطة والنفوذ بحسب المبدأ اللبناني (لا غالب ولامغلوب) من دون المساس بالقواعد التي بني عليها لبنان، أما في سوريا فهناك كما ذكرنا ثورة وطنية وليس صراعًا بين أطياف الشعب، لن يتحقق السلام بتبويس اللحى والمجاملات وتوزيع المغانم، بل بإجراء التغيير الجذري في مفاصل النظام السياسي .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…