نداء من مثقفين وناشطين كرد إلى أحرار سوريا والعالم أجمع.

لا للظلم بكل أنواعه.
لا للتفرقة العنصرية البغيضة.
لا لإقصاء أي مكوّن سوري .
يا أحرار سوريا والعالم أجمع .
حقيقة، لم تحدث الثورات البشرية منذ أن خرج سبارتاكوس على روما التي كانت تعتبر من أقوى الإمبراطوريات في العالم آنذاك، من أجل تغيير قيصرٍ بقيصر، وإنما في سبيل إحداث تغيير تام في بنية المجتمع، وذلك بإلغاء نظام الرق والعبودية. ولم تحدث الثورة الفرنسية من أجل استبدال ملكٍ بملك، وإنما للقضاء على نظام الملكية الفاسدة وبناء مجتمع الحرية والإخاء والمساواة بين البشر. 
وكذلك فإن الثورات في إنجلترا وروسيا والصين لم تحدث إلاّ بسبب تفاقم الظلم والجور الطبقي على العمال والفلاحين. وهكذا ثورات الربيع العربي، وفي مقدمتها ثورة تونس، قد جاءت نتيجة حتمية لاستمرار الظلم على رقاب الشعوب وعدم تحملها البقاء أسيرة في زنزانات الجنرالات والحكام الفاسدين والطغاة المجرمين الذين تلطخت أيديهم بدماء المواطنين.
نعم، جاءت الثورة السورية المجيدة كنتيجة طبيعية ورداً على سياسات وممارسات نظامٍ دموي دكتاتوري استرقاقي وفاسد،وشارك فيها الشعب الكردي بحماس، كباقي المكوِّنات السورية. بل كان له الشرف في محاولة إشعال فتيلها حتى من قبل أن تبدأ بسنواتٍ عديدة (في انتفاضة 2004 م) وقدّم من أجلهاالتضحيات الجسام؛ حيث تعرض إلى التنكيل والتعذيب والتهجير وسلب ألأموال، وسقط من بين أبنائه الشهداء وأصيب الكثيرون منهم بالجروح من جراء إطلاق جنود النظام النار على المتظاهرين سلمياً. ومع الأسف تمكن النظام من إخماد نار الانتفاضة التمهيدية للثورة آنذاك لأن المدن السورية الأخرى خارج المنطقة الكردية في البلاد لم تحرّك ساكناً.. كما أن المكوِّنات المتعايشة مع الكرد لم تتفاعل إيجابياً مع تلك الانتفاضة الكردية المباركة. واليوم، بعد مضي أكثر من خمس سنوات على اندلاع الثورة المجيدة. لم يحاول فيها النظام التراجع عن سياسات القمع ضد الشعب السوري عامةً والتمييز بحق الشعب الكردي خاصةً.  إذ نجد في الطرف الآخر، المعارضة الإسلامية والوطنية والتنظيمات الإرهابية، على حدٍ سواء، وقد قطعت شوطاً أطول وأشد وضوحاً في سياسة العداء ضد وجود الشعب الكردي كمكوّن أساسي من مكونات المجتمع السوري، وفي رفضها للحق القومي الكردي، بل ترجم كثيرون من الوجوه البارزة من هؤلاء: ساسة ومثقفين النواياالخسيسة المبيتة لتتداول حتى على ألسنة بعض كبار رجال المعارضة المفترض فيها أن تسعى لتغيير النظام الفئوي الاسترقاقي الفاسد، لا أن تعمل من أجل الإتيان بما هو أشد وطأة وأظلم وأدنى في المستوى الحضاري بخصوص شعبنا الكردي الذي يعيش “على أرض وطنه ” كما اعترف بذلك بعض الأحرار السوريين في العقدين الماضيين من الزمن. فلا يمر أسبوع إلا وينبري للانخراط في مواصلة الحرب الإعلامية المعلنة على هذا الشعب الذي تاريخه كفاح مستمر ضد المعاناة في الظلم والعدوان، عبر التحريض المشين من قبل بعض العنصريين العروبويين في سوريا ضد الكرد. ونجد من بين هؤلاء “المعارضين !!!” حقوقيون كبار مثل هيثم المالح، ومفكرون وباحثون وأشباه فلاسفة معروفون . بل وعسكريون مبرزون مثل أسعد الزعبي، وإعلاميون من مثيري الزوابع كبسام جعارة، وإسلاميون أشد شوفينية من زعماء البعث مثل محمود الدغيم، وغيرهم من الذين يعتبرون الشعب الكردي الذي له وجود مؤكّد في هذه البلاد منذ عصورٍ عريقة مجرّد جماعات مهاجرة أتت من اليمن أو من صحارى فارس، فاستقبلهم” أصحاب الأرض العرب! ” الكريمة بحفاوة وكرم حاتمالطائي”، وعلى هذا الأساس الواهن من التاريخ المزيّف يبنون سياساتهم حيال كل ما هو كردي في سوريا التي ثارت على طغاتها من أجل الحرية والديموقراطية وحقوق الإنسان، من أجل العدالة والمساواة وعدم الإقصاء بين كل فئات الشعب.
.لذا، فإن مثقفي وناشطي الكرد، في الداخل السوري وخارجه،في الأحزاب السياسية وفي الشارع الكوردي، في المنظماتالمهتمة بحقوق الإنسان والشعوب وفي الهيئات الثقافية، وفي كل مجالٍ ومكان، يدعون أقرانهم السوريين ومن كل فئاتالشعب، إلى أن يرفضوا هذه التصريحات المحرضة على الإبادة والمؤذية لتلاحم الشعب السوري وتضامنه، التي يطلقها بعض أذناب النظام وكبار رجال المعارضة العنصريين على حدٍ سواء تجاه وجود شعبنا الكردي وحقوقه وكرامته، فمنهم من قد تجاوز كل الخطوط الاجتماعية والأخلاقية وبدأ يستهتر بالكرد ويهددهم باستخدام سائر أنواع الأسلحة لديهم، في الوقت الذي يخافون حتى التصريح بأنهم معارضون لسياسات غيرالكرد حيال وطنهم. هذه الحال لا تبشّر بأي مسارٍ صوبالحريات السياسية والديموقراطية ولا تصون حقوق الإنسان، وتدوس على حق تقرير المصير للشعب الكردي، وهو حق دولي لا استثناء منه، لذا يتطلب العمل على منع إطلاق مثل هذهالتصريحات “الغبية” من ضمن صفوف المعارضة السورية. والشعب الكردي بأجمعه مدعو لمتابعة الكفاح بكل الوسائل السلمية والحضارية الممكنة ضد التمييز القومي، وضد سياسات الصهر والتعريب، وضد بقائه في سوريا المستقبل من دون أي حقٍ قومي، في ظل معارضين لا يقلون إقصاءً له وطائفيةً ولا إنسانية عن الطغاة الذين كانوا يضطهدونه طوال العهود السابقة من تاريخ المنطقة. ‏
الموقعون :
عنايت ديكو – كاريكاتير واعلامي – ألمانيا
قادو شيرين – كاتب – هولندا
جان كورد – كاتب وإعلامي – ألمانيا
إبراهيم اليوسف – كاتب وشاعر – المانيا
ابراهيم خليفة – طبيب – المانيا
أحمد بافى آلان – شاعر واعلامي – قامشلو
احمد بلال – ناشط – الدنمارك
احمد محمود – ناشط – اقليم كردستان
أحمد مصطفى – شاعر- سويسرا
ادريس عمر – باحث – المانيا
اديب سيف الدين  – كاتب  وناشط  سياسي – هولندا
ارشفين ميكايل – فنان تشكيلي – هولندا
اسماعيل درويش – مهندس – ألمانيا
افين خليل – فنانة – المانيا
أكرم سيتي – فنان ومخرج –  المانيا
اكرم عثمان – معلم اللغة الكردية – المانيا.
آلان حصاف – حزب يكيتي الكردي في سوريا
أمينة بيجو- اعلامية و ناشطة بحقوق المرأة – اقليم كردستان
بدران شريف مستو – ناشط سياسي – سوريا
برزان بريفي – فنان – المانيا
برين ساروخان – ناشطة – المانيا
بشير كدو – ناشط – المانيا
بنكين كورو – ناشط – تركيا
تنكزار ماريني – كاتب وشاعر – المانيا
جدعان علي – ناشط سياسي – إقليم كردستان
جمال باكير – اعلامي وفنان، – اقليم كردستان
جمعة ابراهيم –  قيادي في ح د ك – سوريا – النمسا
جميل مراد – فنان – هولندا
جوان حسو – ناشط – المانيا
جيان زكريا الحصري – مدرس – إقليم كردستان
حاجي سليمان – حقوقي كوردي – المانيا
حبيب جانو – مهندس – سوريا
حسن مجيد – ناشط سياسي – المانيا
حسين جولي – سياسي – المانيا
حليم حسو – طالب جامعي – ألمانيا
حيدر عمر –  ناقد ادبي و باحث – ألمانيا
خالد عمر – مدير موقع روزين نيوز
خورشيد حسين علي – ناشط سياسي – ألمانيا
خورشيد خليل – شاعر – المانيا
خوشناف موسى – ناشط – هولندا
د. مجمد زينو . باحث اجتماعي – المانيا
د.احمد رشيد – طبيب – ألمانيا
د.خالد حسين أكاديمي وناقد أدبي – سويسرا
د.محمد عزيز ظاظا – باحث ومؤلف موسيقي – إقليم كردستان
دلوار حنان – المانيا
دليار ديركي – شاعر واعلامي – هولندا
رامان حسو – صحفي – اقليم كردستان
راني مسور – مهندس – المانيا
روني جان حسو – فنان –  ألمانيا
روني علي – كاتب – إقليم كردستان
ريبر ارمانج – فنان – الدنمارك
ريزان عثمان -اعلامي – اقليم كردستان
زارين جمعة – إعلامية – ألمانيا
سراج كلش فرحان – ناشط و سجين سياسي سابق – قامشلو
سرباز فرمان – ناشط – المانيا
سعود كولو- حزب الوحدة – سوريا
سلماس ديكو  – كاتبة –  فرنسا
سلمان حسين – فنان مسرحي – هولندا
سمير أحمد –  كاتب وناشط كردي
سيراج موسى – حزب يكتي – المانيا
شادي حاجي – محامي – ألمانيا
شبال إبراهيم – ناشط سياسي – المانيا
شفان بكر – المانيا
شيار حنان – المانيا
صباح ميراني – اعلامي – اقليم كردستان
صلاح خزنوي – ناشط – المانيا
عبد الجبار شاهين – سياسي كردي – فرنسا
عبد الرحمن كورداغي – الحزب الديمقراطي الكردستاني – كورداغ
عبد السلام عثمان – تيار المستقبل – المانيا
عبدالله اسماعيل – ناشط شبابي- المانيا
عبدالوهاب عزيز – شاعر – إقليم كردستان
عزيز خمجفين – شاعر – المانيا
علي شيخو برازي – نقيب فناني كوردستان – سوريا – اقليم كردستان
عمار بيجو – لاجئ وناشط – المانيا
عيد السلام داري – كاتب – كردستان العراق
فاروق اسماعيل – أستاذ جامعي – تركيا
فتح الله إبراهيم – ألمانيا
فرمز مستو – ناشط – سويد
فرهاد منجو –  ناشط سياسي مستقل – هولندا
فريدون عباس – ناشط سياسي – المانيا
فسيح حاجي مدو – ناشط – المانيا
فيروشاه شيخموس – شاعر – أقليم كردستان
قادر عكيد – كاتب واعلامي – قامشلو
قهرمان حاجي – فنان – المانيا
كچال درويش – مترجم – المانيا
كرداغي افريني – المانيا
كردستان بدرو – ناشطة – المانيا
كريم شيخو – فنان – المانيا
كريمة رشكو – ناشطة – المانيا
كلستان حسن – ناشطة – سوريا
گوران مصطفى –-ناشط – ألمانيا
لازكين ديروني – شاعر وكاتب صحفي – سويسرا
لاوين شيخو – شاعر الامارات العربية المتحدة
لقمان بوبو أيانة –-ناشط – فينا – النمسا
لقمان سليمان – شاعر – المانيا
لوند حسين – صحفي – ألمانيا
ليلان عبدالله –  سياسية كُردية – المانيا
ليلى قاسم – ناشطة – المانيا
محسن سيدا – كاتب ومدير موقع مدارات كرد الثقافي – الدنمارك
محمد بريمكو – ناشط وإعلامي – بلجيكا
محمد خير خلف – دكتور –  نمسا
محمد خير عيسى – شاعر كردي – هولندا
محمد شريف محمد ناشط مدني – إقليم كردستان
محمد خير بنكو – سياسي – سوريا
مرفان كلش _ كاتب – بريطانيا
مروة بريم – شاعرة – سوريا
مزكين حسكو – شاعرة و كاتبة – المانيا
مسعود عقيل – إعلامي – ألمانيا
موسى موسى – أكاديمي وباحث – المانيا
ميرخواز عثمان – تركيا أسطنبول
نزار يوسف –-شاعر – المانيا
نزير بالو – شاعر المانيا
نزير حسين – معاون طبي –  إقليم كردستان
نغم دريعي – شاعرة – المانيا
نور شوقي كوراني – كاتب و قاص – إقليم كردستان
هوزان ديرشوي – كاتب – إقليم كوردستان
وليد عمر – شاعر وإعلامي مدير موقع كوردنامه – المانيا
ياسر خلف  –  ناشط – هولندا
ياسر صالح – مدرب وحكم – الدنمارك
روجهات سعيد – مترجم – المانيا
ياسين عيسى – ناشط – المانيا
حبيب جانو – مهندس – سوريا
يحيى السلو – كاريكاتير – المانيا
صلاح الدين حدو – دكتور وكاتب – اقليم كردستان
سليمان عمر – ناشط – المانيا
دجوار متيني – مسرحي – اليونان
عبد الله كورداغي – خطاط – عفرين
د. عبد الجواد ريحاني – جيولوجي – الجزائر
جيان همرش – آمد – كردستان
فرزند سيباني – استاذ لغة – آمد – كردستان
الشيخ عزيز ديريكي – علوم انسانية – المانيا
عگيد خلف – مترجم – نروج
گريان سيرو – عضو حزبي – المانيا
سليمان ازر- شاعر – المانيا
– والأسماء التي تتوادر الينا سنضيفها الى القائمة .!
– مع التحيات
……………

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…