دميرتاش يلتقي مع البارزاني لتسهيل مسار السلام

عبد القهار رمكو
في خبر سريع دميرتاش ومعه الوفد دخلوا كردستان ليلتقوا مع السيد رئيس الاقليم كاك مسعود البارزاني الذي يواجه اشرس قوة ارهابية معادية يدعمها انظمة المنطقة كلها لانه الوحيد الذي ينشد كردستان حرة مستقلة . 
قبل كل شيء لم يتم الاعلان رسيما على نوع الدعوة ومن قبل من 
ولا ما هو القصد من ورائها ومعه ذلك العدد من الوفد .
ولكن الذي تم ذكره بانه من اجل دعوة السلام في كردستان ـ تركيا 
اي قبل كل شيء على قيادة ب ك ك , التخلي عن السلاح والاعلان عنها رسميا والدخول في محادثات السلام وعن طريق مساهمة الرئيس كاك مسعود البارزاني 
وهذا ما لا يريده لا التجار في داخل قيادة ب ك ك , ولا الجنرالات ولا انظمة المنطقة خاصة بعد ان سيطرت كل عاصمة على عدد من قياداتها على الاساس الطائفي . 
وعلينا ان لا ننسى السيد صلاح الدين ديمرتاش هو مثل غيره من حركة ب ك ك ,هو نصف رئيس اي يمكن للنصف الاخر الوقوف في وجهه والغاء كل ما يقوله او حتى ابعاده .
علما لقد سبق وان اعلن رئيس المشترك السيد دميرتاش لصحيفة زود دويتشه تسايتونج, الألمانية : ” إن حزب الشعوب الديمقراطي ليس الجناح السياسي لتنظيم العمال الكردستاني. …. نحن نصنف هجماته التي تستهدف المدنيين بالإرهابية ” .
قبل كل شيء عليه ان يعقد مؤتمره ويعلن فيها موقفه الرسمي: 
1 ـ على انفصاله الكامل عن ب ك ك, ويبتعد عنه في جميع علاقاته .
2 ـ على تغير اسمه الى اسم حزب حر صاحب ارادة له شخصيته .
3 ـ على الاعلان عن برنامجه ونظامه وما هي مطالبه حكم ذاتي ام فدرالي ام الغاء الكل
لانه سبق وان اعلن :” بانه لا يريد شيئا واسطمبول كوردية “.
الى جانب تحديد حجم علاقاته مع اشقائه في الاحزاب الاخرى في الداخل ويطلب التعاون المشترك منهم والقيام باللقاءات الجدية ليكون لهم دورا في المحادثات .
4 ـ تحديد موقفه من اشقائه في الاجزاء الاخرى من كردستان والاعلان على عدم التدخل في شؤونهم الداخلية .
لذلك بالنسبة للزيارة حسب قناعتي هي عادية جدا رغم الهالة حولها لانه فقد دوره وكذلك قيادة ب ك ك , التي بدات تتهم بعضها بالخيانة 
حيث ذكر جميل بايق التابع لملالي طهران الشخصية الثانية : “اوجلان عميل للاتراك ….” 
المهم مهما تكون الغاية منها، ليس بيد ذلك الوفد الذي يراسه السيد دميرتاش اية ورقة يستفيد منها للضغط ولا يملك اية قوة على الارض حتى هذه اللحظة لكي يضغط على الاتراك في مسيرة السلام المهمة لهم جدا . 
ولكن اي لقاءات او تقارب كوردي – كوردي على اساس الصدق فهي تعتبر ايجابية لانها تبني الجسور المهدومة وتفتح صفحة جيدة وجديدة عنوانها التاخي الكوردي و الكوردي .
وكاك مسعود البارزاني لم ولن يبخل سوف يكون الى جانب القضية الكوردية في جميع اجزائها لانها قضية عادلة ولن يتخلى عنها ومن خلفه جميع الاحرار .
على السيد دميرتاش و وفده تغير انفسهم والنضال الجاد من اجل القضية الكوردية في الداخل اولا وسيكون الجميع الى جانبهم وفي مقدمتهم كاك مسعود البارزاني 
24 ايلول 2016 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

محمود عمر*   حين أزور دمشق في المرّة القادمة سأحمل معي عدّة صناديق لماسحي الأحذية. سأضع إحداها أمام تمثال صلاح الدين الأيوبي، وسأهدي أخرى لبيمارستانات أخواته الخاتون، وأضع إحداها أمام ضريح يوسف العظمة، وأخرى أمام قبر محمد سعيد رمضان البوطي، وأخرى أضعها في قبر محو إيبو شاشو، وأرسل أخرى لضريح هنانو، ولن أنسى أن أضع واحدة على قبر علي العابد،…

مصطفى جاويش بعد مضي عام على معركة ردع العدوان وعلى سقوط النظام السوري ووصول احمد الشرع الى القصر الرئاسي في دمشق بموجب اتفاقيات دولية واقليمية بات الحفاظ على سلطة الرئيس احمد الشرع ضرورة وحاجة محلية واقليمية ودولية لقيادة المرحلة الحالية رغم كل الاحداث والممارسات العنيفة التي جرت ببعض المحافظات والمدانة محليا ودوليا ويرى المجتمع الدولي في الرئيس احمد الشرع انه…

ماهين شيخاني مقدمة يواجه الشعب الكوردي في سوريا منذ عام 2011 تحولات سياسية وأمنية عميقة، أفرزت بيئة معقدة تتداخل فيها عوامل داخلية وخارجية. وفي ظل غياب تسوية سياسية شاملة، برزت ثلاثة أطراف رئيسية تركت أثراً مباشراً على مسار القضية الكوردية وعلى الاستقرار الاجتماعي والسياسي في مناطق توزع الكورد. هذا “الثالوث” يشمل الجماعات المتطرفة، والإدارة الذاتية، والمجلس الكوردي، وكلٌّ منها يمتلك…

حسن مجيد في الوضع الكوردي العام وبشكل خاص في إقليم كوردستان العراق كل أصناف المعارضة مرفوضة وخاصة المسلحة منها فالقيام بأعمال الشغب حتى لو لم تكن مرتبطة بأجندات إقليمية أو خارجية فقط يحق لك أن تعارض ضمن مجالات حرية الرأي والتعبير . إن النيل من المنجز بطرق غير شرعية وتخريبية تخدم المتربصين والذين لايريدون الخير للكورد . الواجب الوطني…