إعداد : حسين أحمد
إن الإقصاء السياسي والأمني الخطير التي ينتهجها نظام الملالي الاحتلالي في ايران وشرقي كوردستان و ضد الحزب الديمقراطي الكردستاني- ايران ومنذ تاريخ انطلاقه وحتى يومنا هذا. ربما لأسباب مختلفة لم يفسح المجال للكثيرين لمعرفة أسباب ودوافع هذا التصعيد الامني الذي تعرض له الحزب الديمقراطي الكردستاني- ايران وقيادته ,وكوادره ,ومؤيده في ايران وقد وصل الامر بملالي ايران لملاحقة خيرة كوادر الحزب حتى خارج اسوار ايران لاغتيالهم بطرق بشعة على سبيل الذكر اغتيال رئيس الحزب الدكتور عبد الرحمن قاسملو مع اثنين من رفاقه في 13 يوليو/ تموز 1989 في فيينا , لابد ان ندرك واقع حزب الديمقراطي الكردستاني في ايران تاريخياً وما تعرض له الحزب الديمقراطي الكردستاني في إيران من عثرات عبر تاريخه السياسي والعسكري ,
بالرغم من اخذ القرار بوقف معاركه العسكرية منذ عام 1993 ولم تقف ايران في ملاحقة قيادة الحزب فاغتالت ايضاً سكرتير الحزب المناضل صادق شرفكندي في برلين في 17 أيلول 1992,وفي جانب اخر حيث قدم هذا الحزب في تاريخه النضالي شهداء كثر في سبيل حقوق الكورد في كردستان ايران وفي مقدمتهم رئيس الحزب وآخرون فكان على قيادة الحزب ان تقوي صلابة الحزب وتماسكه لا ان ترهن نضاله لأكثر من الاتجاه ولذلك سوف نتوقف عن اسباب هذه الازمات ونسعى الى توضيح راهن الحزب منذ استأنف معاركه ثانية…؟؟ عبر طرح تصورات عدة تكونت لدينا حول واقع الحزب وخاصة فيما يتعلق مؤخراً قرار استأنف معاركه ضد إيران 2016 لقد استأنف الحزب الديمقراطي الكردستاني ايران معاركه ضد قوات إيران بعد ما كان قد اوقفه لمدة ( 23 ) عاما وحيث ان الكثيرون ممن يشتغلون في الشأن السياسي اعتقدوا بأن هذا التطور العسكري وفي هذا الظرف تماماً قد لا تصب في استراتيجية الحزب العسكرية التي تم التخطيط لها و بدافع من بعض دول الخليج,وإضافة الى ذلك قد يكون له سلبيات على الامن القومي في اقليم جنوب كردستان هذا التحرك العسكري وفي هذه المرحلة بالذات , فان هذه التصورات التي تتمحور في جوانبها على عدة اتجاهات حيث ارتأينا ان نطرحها على هذا النحو. اولاً : هل استفاد الحزب الديمقراطي ايران منذ فترة تواجده في الإقليم ..؟؟ ثانياً : هل تمكن الحزب من فتح قنوات سياسية مع الغرب عبر الدبلوماسية الكردية ..؟ ثالثاً : إلا يعتقد الحزب بان السعودية والإمارات تريدان أن تكون اقليم كردستان منصة عسكرية لإرباك إيران من الداخل ..؟؟ رابعاً : هل يعلم الحزب بأنه اصبح أدوات بيد دول لها صرعات مع ايران ..؟؟ خامساً : فهناك دول تريد ان تدخل الحزب في لعبة قد تبدو اكبر منهم .. سادساً :هل يستطيع الحزب ان يتجنب اقليم كردستان لو أن إيران تعرضت له… ؟؟؟ سابعاً : موقف حزب الديمقراطي ايران من تهديدات إيران لإقليم كردستان … ؟؟ ثامناً : الا يخشى الحزب من تكرار السيناريو السوري اي تحويل الصراع الى صراع طائفي او تسليم بعض مناطق نفوذ الحزب الى حزب بزاك….؟ تاسعاً : ما موقف الحزب من رد حكومة الاقليم على تهديدات الحرس الثوري الايراني ..؟؟؟ عاشراً : ما مدى صحة ان الاتحاد الوطني الكردستاني في العراق طلب من الحزب سحب قواته العسكرية خارج حدود الإقليم…؟؟ حادي عشر : ما هو موقف الحزب من تصريح عادل مراد القيادي في الاتحاد الوطني بخصوص اعطاء الشرعية لإيران بقصف مواقع حزب الديمقراطي ايران في إقليم كوردستان وهل هناك صحة للأبناء التي تتحدث عن ان الاتحاد الوطني طلب من الحزب ايقاف عملياته العسكرية….؟ ثاني عشر : موقف الحزب من حضور قنصل إيران في قبة برلمان إقليم كيف راه الا الم ير بأنه تدخل سافر في شان الإقليم …؟ ثالث عشر : ما قدرة الحزب في مقاتلة إيران وهي دولة قوية اقتصاديا وعسكريا وتمثل محور قد لا يتخلى عنها حلفائها..؟؟ رابع عشر: ماذا لو ان حزب بزاك منع حزب من القتال ضد قوات إيران كيف سيكون موقف حزب في هذه الخطة… ؟ اخيراً الكثيرون الذين يتابعون المشهد الكردستاني في ايران اعتقدوا بان كان هناك في عام 2005 – 2015 محطتن مهمتين لتصعيد نضال الحزب نضاله العسكري ضد إيران وكان الوقت مناسباً انذاك اكثر من كل الاوقات لهذا لتصعيد وكان ثمة انتفاضة شعبية واسعة واحدة في طهران والثانية في مهاباد ولكن لم يستثمر الحزب هذين الانتفاضتين, وظل في سباته العسكري الى ان اخمدها نظام الملالي في إيران ولعله كان من الممكن ان يتحرك الحزب ومقاتليه نحو افاق العمل النضالي بما يرتقي مع الحدث ذكرناه لو انهم استطاعوا ان يستثمروها ..