البارزاني مصرا على دولة كردستان الحرة المستقلة

عبد القهار رمكو
لقد سبق وان ذكرت بان النار والدمار وزهق الارواح سوف يلحق بجميع دول المنطقة والصراع السري الدائر بين اقطابها طهرن من جهة ومن يقف معها وانقرة والرياض ومن يقف الى جانبهم لن يتوقف !.
وهذا التوجه الطائفي يترسخ اكثر في اذهان الجماهير ويدفعها نحو التسبب في فتح المزيد من الجبهات والمشاركة في الاقتتال الطائفي و توسيع دائرتها في كل ساعة نتيجة لعدم التحكم الى لغة المنطق والعقل من قبلهم جميعا !.
رغم كل ذلك تكتيكيا بغداد وانقرة ودمشق وطهران من خلال مخابراتها متفقين على لي العنق الكوردي وتشتيته وتشويه سمعته والصاق الارهاب به 
وكانت لعبتهم في تحريك ارهابييهم داعش باتجاه اقليم كردستان.
ولكن البيشمركة البواسل قلاع كردستان وحصنها المنيع ومشاركة قيادة الاقليم والرئيس كاك مسعود البارزاني شخصيا .
اصبحوا السد المنيع في مواجهة تلك القطعان القتلة العنصريين الحاقدين على الكوردي وردوهم على اعقابهم و ولوا الادبار ومصيرهم اسود .
ولكن تلك العواصم الحاقدة وقعت في الكمين لانهم تجاهلوا بان دعوات داعش ارهابية عالميا وتشكل الخطر على المجتمع البشري . 
لذلك وقفت الى جانبهم اغلب الدول الغربية ـ التحالف الدول والامريكيين بشكل خاص ولا يزالون ولن يتخلوا عنهم بحكم المصالح .
لذلك زيارة رئيس الاقليم كاك مسعود البارزاني الى أنقرة بدعوة منها واللقاء مع كل من الرئيس التركي ومجلس الوزراء ومن ثم اللقاء مع عدد اخر من الوفود وبحضور امريكي مكثف ومراقبة مجريات جميع اللقاءات بما فيها اللقاء مع نائب الرئيس الأمريكي وهو مهما جدا للجميع لكي يكونوا بالصورة والشهود عليها.
في الوقت الذي تعرف انقرة بان اقليم كردستان والبارزاني خط احمر 
وكذلك الدخول الى العمق السوري خط احمر حتى هذه اللحظة .
ومع كل ذلك قيادة انقرة ستحاول ردع كاك مسعود البارزاني من القيام بالاستفتاء المعروفة نتائجها لهم سلفا الاعلان على دولة كردستان الحرة المستقلة 
رغم وجود العوائق المالية والمشاكل الداخلية ومسائل النفط والسيولة المالية ومشكلة تحرير الموصل من ارهابي دواعش الانظمة .
لذلك انقرة تجد من مصلحتها فسح المجال لقيادة اقليم كردستان في توسيع العلاقات الاقتصادية وحسن الجوار وستحاول ان يكون مقابل التعاون معهم على عدم فسج المجال للتلاعب بالحدود الدولية 
هنا الدور الامريكي هو الذي سيقرر النتائج النهائية عمليا في حال تحدى انقرة قيادة الاقليم وتحاول الضغط عليها 
وحين يرفض كاك مسعود البارزاني والوفد الذي معه وصايا انقرة وقتها امريكا لن تسامح انقرة 
ولكنني متوقعا بان النتائج ستكون ايجابية لصالح شعبنا في الاقليم بحضور القائد الكردستاني الفذ كاك مسعود البارزاني حمامة السلام وصقر الوغى 
ودولة كردستان الحرة قادمة لا ريب فيها .
24 اب 2016 

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

د. محمود عباس في لحظات التحولات الكبرى، لا يرحم التاريخ أولئك الذين عجزوا عن رؤية الإشارات حين كان بإمكانهم أن يتداركوا المسار، وعلى مفترق المصائر، لا يُقاس القادة بما كانوا يلوّحون به من شعارات، بل بما أنجزوه أو فرّطوا فيه عند الامتحان. اليوم، تقف حكومة أحمد الشرع عند منعطف مصيري خطير، وإلى الآن لا تزال أمامها فرصة حقيقية…

نظام مير محمدي * الجدية والحسم، مطلبان غربيان صارا يفرضان نفسهما على أي حوار أو تفاوض مع النظام الإيراني بشأن برنامجه النووي، ذلك إن هذا الموضوع قد إستغرق وقتا أطول بکثير من ذلك الذي يستحقه ويتطلبه. منذ أن بدأ الغرب بالتفاوض مع النظام الإيراني من أجل معالجة سلمية تضع حدا لظلال الشك المخيمة على برنامجه النووي، فإن الضبابية والغموض کانتا…

ألبيرتو نيغري النقل عن الفرنسية: إبراهيم محمود ” تاريخ نشر المقال يرجع إلى ست سنوات، لكن محتواه يظهِر إلى أي مدى يعاصرنا، ككرد، أي ما أشبه اليوم بالأمس، إذا كان المعنيون الكرد ” الكرد ” لديهم حس بالزمن، ووعي بمستجداته، ليحسنوا التحرك بين أمسهم وغدهم، والنظر في صورتهم في حاضرهم ” المترجم   يتغير العالم من وقت لآخر: في…

شادي حاجي مبارك نجاح كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي في روژآڤاي كردستان في قامشلو ٢٦ نيسان ٢٠٢٥ الذي جاء نتيجة اتفاقية بين المجلس الوطني الكردي السوري (ENKS) واتحاد الأحزاب الوطنية (PYNK) بقيادة حزب الاتحاد الديمقراطي بعد مفاوضات طويلة ومضنية على مدى سنوات بمبادرات وضغوط كردستانية واقليمية ودولية وشعبية كثيرة بتصديق وإقرار الحركة الكردية في سوريا بمعظم أحزابها ومنظماتها الثقافية…