تصريح من منظمة كركي لكي للحزب الديمقراطي الكوردستاني

في الوقت الذي اجتمع فيه شعبنا الكوردي و جميع قواه السياسية في الأجزاء الأربعة و المهجر لتنظيم فعاليات مختلفة للتنديد باتفاقية سايكس بيكو المشؤومة في ذكراها المئوية , بادر جماهير شعبنا في كركي لكي الى تنظيم اعتصام بالمناسبة  أسوة و تضامناً بأبناء شعبنا , فخرج الاف مؤلفة من الشيب و الشباب و النساء و الصغار و بأسلوب حضاري الى مركز البلدة و هي ترفع الأعلام الكوردية و لافتات منددة بالاتفاقية التي كانت سبباً في تقسيم كوردستان للمرة الثانية .  و يبدو أن حزب الـ ب ي د لم يتحمل ذلك الزخم الكبير و اصابها الهلع فأوعزت الى ميليشياتها المختلفة (جواني شورشكير = شبيبة الثورة , شرطة المرور, الاسايش, YPG  , القوات الجوهرية  ….) التي حاصرت البلدة من مداخلها لمنع الجماهير من الوصول الى داخلها . 
كما هاجمت تلك الميليشيات المعتصمين بطريقة بربرية و همجية لم يجرؤ الأعداء الى فعلها , فقد سيقت عشرات السيارات المحملة بالمسلحين الى اقتحام الجموع و اصطدام النساء و الأطفال كما أجبرت السيارات الخاصة على المرور بين المعتصمين . كما صودرت أجهزة بعض المواطنين و ضرب اخرين . اضافة الى اعتقال المواطن محمد عطا شيخموس . 
 أما في اليوم الذي تلا الاعتصام فقد هاجمت دورية للحزب المذكور مكونة من ثلاث عشرة سيارة محملة بالمسلحين  بمداهمة قرية كورتبان و محاصرة منزل الرفيقة همرين رمضان و مصادرة هاتفها الشخصي بذريعة وجود اجتماع لرفاقنا. كما اختطفت مجموعة أخرى من الملثمين الرفيق ادريس ظهراب من مركز كركي لكي و اقتادته الى جهة مجهولة و ذلك على خلفية الاعتصام .  
اننا في الحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا , منظمة كركي لكي في الوقت الذي ندين هذه الأعمال الجبانة, نؤكد أن تلك التصرفات تنم عن فشل ذلك الحزب في تسويق نفسه في جميع الجبهات  الداخلية حيث ترفض مواقفه المشبوهة غالبية جماهير شعبنا  والإقليمية و كذلك الدولية بعد فشله المدوّي في حضور مؤتمر جنيف. كما نؤكد لشعبنا أننا ماضون في السير على نهجنا المبارك مهما كانت التحديات و لن تنجح قوة مهما أتت من جبروت في اقتلاع جذور البارزانية في كركي لكي و ستفشل كل محاولات جرنا الى فتنة تسعى اليها القوى المعادية للمشروع القومي الكوردستاني الذي يقوده الأخ الرئيس مسعود البارزاني .
منظمة كركي لكي للحزب الديمقراطي الكوردستاني – سوريا
الاربعاء المصادف 18/5/2016

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest
0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

شادي حاجي في السنوات الأخيرة، بات من الصعب تجاهل التحوّل المتسارع في نبرة الخطاب العام حول العالم . فالعنصرية والكراهية والتحريض عليهما لم تعودا مجرّد ظواهر هامشية تتسلل من أطراف المجتمع، بل بدأت تتحول، في أكثر الدول ديمقراطية ولم يعد ينحصر في دول الشرق الأوسط ( سوريا . لبنان – العراق – تركيا – ايران وو .. نموذجاً ) وحدها…

ياسر بادلي ليس اختيارُ الرئيس العراقيّ السابق، برهم صالح، مفوّضاً سامياً لشؤون اللاجئين حدثاً عابراً يمرّ على أطراف الأخبار؛ بل هو لحظةٌ ينهضُ فيها تاريخُ شعبٍ كامل ليشهد أن الأمم التي صُنعت من الألم تستطيع أن تكتب للإنسانيّة فصلاً جديداً من الرجاء. فالمسألة ليست منصباً جديداً فحسب… إنه اعترافٌ عالميّ بأنّ الكورد، الذين حملوا قروناً من الاضطهاد والتهجير، ما زالوا…

المحامي عبدالرحمن محمد   تتواصل فصول المسرحية التركية وسياساتها القذرة في الانكار والنفي للوجود التاريخي للشعب الكوردي على ارضه كوردستان، ومحاولاتها المستمرة لالغاء ومحو كلمتي كورد وكوردستان بوصفهما عنوانا للهوية القومية الكوردية والوطنية الكوردستانية من القاموس السياسي والحقوقي والجغرافي الدولي، سواء على جغرافيا كوردستان او على مستوى العالم. تارة يتم ذلك بحجة وذريعة الدين (الاسلام)، وتارة اخرى باسم الاندماج والاخوة،…

  إبراهيم اليوسف وصلتني صباح اليوم رسالة من شاعرة سورية قالت فيها إنها طالما رأتني وطنياً لكنها تجدني أخرج عن ذلك، أحياناً. رددت عليها: صديقتي، وما الذي بدر مني بما يجعلك ترين وطنيتي منقوصة؟ قالت: أنت من أوائل الناس الذين وقفوا ضد ظلم نظام البعث والأسد. قلت لها: ألا ترينني الآن أقف أيضاً ضد ظلم السلطة المفروضة- إقليمياً ودولياً لا…