– ادريس عمر: حزب العمال الكردستاني لم يجلب غير الضرر لكل اجزاء كردستان بسبب تدخله السافر في شؤونها
– جوان يوسف: تناقض المصالح بين الإقليم و ب ك ك الناتج بشكل أساسي من اختلاف الممولين والداعمين لكلا الطرفين ينعكس بطبيعة الحال على الممارسة السياسية والاعلامية
– عبدالعزيز التمو: حان الوقت لقيادة حزب العمال الكردستاني أن يبحثوا عن الاسم الفعلي لهذه المنظمة العابرة للحدود
– صالح موسى: الاستفتاء مهم جداً لمعرفة العدو الحقيقي للقضية القومية الكوردية
– شاهين أحمد: شعب كوردستان له كل الحق في الانفصال وإعلان الدولة
ادريس عمر: حزب العمال الكردستاني لم يجلب غير الضرر لكل اجزاء كردستان بسبب تدخله السافر في شؤونها
في البداية اشكر الاستاذ جان كورد على طرحه اسئلة مهمة وحساسة خاصة في هذه المرحلة التاريخية التي تمر بها المنطقة وكردستان باجزائه الاربعة وكما اشكر موقع ولاتى على اعطائها اهمية ومساحة كبيرة للقضايا القومية، واتمنى أن تكون محاولتي المتواضعة تساهم في اغناء هذا الموضوع . فمسألة حق تقرير المصير هو حق كل مجتمع ذو هوية جماعية متميزة، مثل شعب أو مجموعة عرقية وغيرها، وذلك بتحديد طموحاته السياسية وتبني النطاق السياسي المفضل عليه من أجل تحقيق هذه الطموحات وإدارة حياة المجتمع اليومية، وهذا دون تدخل خارجي أو قهر من قبل شعوب أو منظمات أجنبية.
وكان مبدأ حق تقرير المصير من أسس معاهدة “فيرساي” التي وقعت عليها الدول المتقاتلة في الحرب العالمية الأولى، والتي أمرت بتأسيس دول جديدة في أوروبا بعد انهيار الإمبراطورية النمساوية المجرية والقيصرية الألمانية، وشاعت الفكرة أن المجتمع الذي يحق له تقرير المصير هو مجموعة الناس الناطقين بلغة واحدة وذوي ثقافة مشتركة والعائشين في منطقة معينة ذات حدود واضحة. وكذلك شاعت الفكرة أن ممارسة حق تقرير المصير تتم عن طريق إقامة دول أمة أو مناطق حكم ذاتي .فإذا عاش في منطقة ما مجموعة أناس ذات لغة وثقافة مشتركة يمكن اعتبارها قوماً أو شعباً ويمكن إعلان المنطقة دولة مستقلة أو محافظة ذات حكم ذاتي في إطار دولة فيدرالية .
وحق تقرير المصير للشعوب، هو من المبادئ الأساسية في القانون الدولي، وهذا الحق مضمون لكل الشعوب على أساس المساواة بين الناس. لقد أكد هذا الحق ميثاق الأمم المتحدة في مادته: (55) حيث ورد (رغبة في تهيئة دواعي الاستقرار والرفاهية الضروريين لقيام علاقات سليمه ودية بين الامم مؤسسة على احترام المبدأ الذي يقضي بالتسوية في الحقوق بين الشعوب، وبأن يكون لكل منها تقريمصيرها ).
كما أكد العهد الدولي الخاص بالحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية على حق تقرير المصير حيث ورد في المادة (1) الفقرة (1) مايلي: ( لكافة الشعوب الحق في تقرير المصير، ولها, استنادا إلى هذا الحق، أن تقرر بحرية كيانها السياسي وأن تواصل نموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي).
وهذا ينطبق على الشعب الكردي الذي يعيش على أرضه التاريخية وله لغة واحدة وثقافة مشتركة ويعتبر قوماً لذلك يحق له أن يقرر مصيره، وان من حق اقليم كردستان العراق الاعلان عن استقلاله وهذه امنية أي كردي قومي يحب قوميته أن يرى كردستان العراق دولة مستقلة ، ذات سيادة، وخاصة أن كردستان العراق تعتبر شبه دولة اليوم وكل الامكانيات متوفرة، ومنذ 1991 يدير شعب الاقليم نفسه بنفسه وله مؤسساته الدستورية أي الرئيس والحكومة والبرلمان وبنية تحتية قوية ومؤسسات ادارية واذا قارنا حالة الاقليم مع بعض دول جيرانها فان وضع كردستان أفضل بكثير من حالة تلك الدول وليس هناك وجه للمقارنة من الكثير من النواحي الاقتصادية والسياسية وحتى الديمقراطية الموجودة في الاقليم يشهد لها الكثير من المنظمات الدولية ودول العالم المتحضر ولن نقول انها دولة اوروبية ولكن هناك حرية الصحافة والاعلام والاحزاب السياسية تمارس عملها وتجري انتخابات ديمقراطية وهناك حرية النقد ومن حيث التمثيل الدبلوماسي أي الاقليم معترف به من قبل الدول العظمى ولها قنصلياتها في الاقليم ويزورها رؤساء دول وللاقليم ممثليات في معظم الدول العالمية وبالرغم من الاخطاء والنواقص والازمة التي تمر بها الاقليم وسببها الرئيس دولة العراق والدول الخاصبة لكردستان، وعندما تصبح كردستان دولة وتدير شؤونها بدون تدخل دول الغاصبة وتبني علاقة جيرة جيدة تنتخب حكومة ديمقراطية تستطيع أن تخطو خطوات مهمة في بناء بلد ديمقراطي مكتفي ذاتياً وتأمن الامن والسلام والرفاهية لمواطنيها والبشمركة القوى الحامية للقليم اثبتت جدارتها في الدفاع عن شعب اقليم واستقراره ستكون أفضل حالاً من الكثير الدول. وانا ككردستاني حلمي ان أرى الدولة الكردية وانا مع استفتاء في الاقليم لان هذه هي الفرصة الذهبية للكرد لكي يصبحوا كيان مستقلاً ويصبح لهم تمثيل في الامم المتحدة، وخاصة شعب كشعب كردستان بهذا التعداد السكاني ويملك مساحة كبيرة من الارض وخيراتها تكفي ليعيش شعبها مثل الشعوب المتقدمة من حيث الرفاهية وأرى أن الوقت قد حان لرفع هذا الظلم التاريخي على الكرد من جراء الاتفاقيات الدولية مثل سايكس بيكو، ولوزان وغيرها .. والفرصة لن تتعوض ربما قرن آخر اذا لم يستغل الكرد هذا الوضع ويعلنوا دولتهم خاصة هناك مشاريع وخرائط جديدة وبناء دول في المنطقة …..!
أما الجزء الثاني من السؤال حول موقف حزب العمال الكردستاني فليس من حق هذا الحزب التدخل في شؤون اقليم كردستان لان ساحته الاساسية هي تركيا، وأن هذا الحزب لم يجلب غير الضرر لكل اجزاء كردستان بسبب تدخلها السافر في شؤونها، فعندما تأسس الحزب رفع شعارات براقة وكبيرة ومن اجل شعار كردستان مستقلة استشهد خيرة الشباب والشابات الكرد من الاجزاء الاربع في سبيل ثورتهم التي اعلنها في 1984 وبعد ثلاثون عاماً لم يستطع هذا الحزب تحرير قرية كردية مؤلفة من عشرة بيوت في المناطق النائية من كردستان تركيا التي لاتصلها الجيش الا بالطائرات، وطبعاً معلوم للجميع ماذا كان ضريبة شعارات هذا الحزب. الضريبة كانت استشهاد اكثر من 30 ألف كردي ودمار أكثر من 4000 قرية كردية وهجرة أكثر من مليون كردي نحو المدن الكبيرة وتصفية الاحزاب السياسية وافراغ القضية الكردية من محتواها، وبعد اعتقال زعيمها وبين ليلة وضحاها أصبح هذا الحزب ضد الدولة الكردية وضد الشعارات التي من أجلها وجدت لابل تحاول أن تمنع ان يتشكل كيان كردي في أي جزء من كردستان ، كما يمنعه الدول الغاصبة لكردستان، بحجة ولى زمان الدول القومية والان شعارهم بناء الامة الديمقراطية.. اعتقد الجميع بدء يدرك هذا الحزب وشعاراتها الوهمية والخيالية وتلاعبه بعواطف
مشاعر البسطاء الكرد وهدر دماء الشباب الكرد في سبيل أن شعاراته الفارغة ….ولم يستفيد هذا الحزب من الهامش الديمقراطي في تركيا لا بل سبب في تدمير ما تم بنائه خلال السنوات الماضية نتيجة سياسة الخاطئة واعطاء الفرصة للطورانية التركية بتدمير مدن كردستان ثانية كما فعلها في الماضي..!
لذلك يجب على كل المهتمين بالشأن الكردي في الرد على خزعبلات هذا الحزب وفضح سياساته العدائية للمشاريع القومية التي تخدم اعداء الكرد، وعلى شعب كردستان العراق أن يقف بحزم تجاه مواقف هذا الحزب المتقلبة والمزاجية والارتجالية التي لاتخدم الا نظام الملالي وجزار دمشق وأن لا يدعه ان يتدخل بشؤون الاقليم وأن يستمر في المطالبة بحقوقه واعلان دولته المستقلة لانه لايمكن العيش تحت رحمة المالكي والعبادي وامثالهم، والتجربة اثبتت ذلك. لذا على شعب كردستان ان يصبح سيد نفسه ويقدم كل التضحيات من اجل ذلك وأن يسدوا الطريق أمام أي مطالب غير ذلك… فنحو كردستان مستقلة ديمقراطية.
جوان يوسف: تناقض المصالح بين الإقليم و ب ك ك الناتج بشكل أساسي من اختلاف الممولين والداعمين لكلا الطرفين ينعكس بطبيعة الحال على الممارسة السياسية والاعلامية
بداية اشكر موقع “ولاتي مه” لطرحه أسئلة قد تكون استفزازية في بعض الأحيان , ولكن وان كانت كذلك فهي مفيدة جدا لاستفزاز عقلنا وإخراجه من حالة السكون وثنائية التفكير , واقصد هنا تماما ما نشاهده على صفحات التواصل الاجتماعي , وهي مهمة , وأكثر بيانات وتصريحات الحالة الكردية الحزبية , فهي لاتخرج للأسف من إطار أل مع أو الضد , هذه الثنائية هي مقتل العقل لأنه ينتمي إلى ثنائية الحلال والحرام , ثنائية الله والشيطان .
هذا العقل الذي لايجد بين الأسود والأبيض أي تدرج لوني , هو فقط يرى الأبيض بوصفه المقدس والأسود بوصفه الشيطان او الشر المطلق .
في هذا السياق أجد من المفيد أن تطرح هذه الأسئلة المقدسة ,في نظر البعض, إلى الحيز العام , واعتقد إن الإعلام يستطيع أن يقوم بهذا الدور تماما .
بالانتقال إلى الأسئلة المطروحة :
من حيث المبدأ فان “من حق الشعب الكردي في أجزاء كردستان الأربعة – إيران، العراق، سورية، تركيا- في تقرير مصيره بالشكل الذي يستجيب لهذا الحق كما مارسته كل الشعوب الأخرى في العالم والمنطقة، وطبقاً لما نصت عليه المواثيق الدولية سواء أكان ذلك في نطاق كردستان الكبرى الموحدة أرضاً وشعباً أم في كل جزء على حدة، أم في اتحاد جزء او أكثر مع جزء آخر أم … الخ، وسواء أكان ذلك في الانفصال والاستقلال التام أم في أشكال أخرى ذات حكم ذاتي أو لا مركزي …الخ، وسواءً أيضاً أكان ذلك في نطاق تكتيكي أم استراتيجي ” وبالمناسبة هذا رأي تيار مواطنة الذي أنا جزأ منه وأوردته كما ورد في نص التقرير السياسي كي لايكون هناك مجال للشك والتشكيك.
نأتي إلى الجانب العملي والسياسي من مسألة الاستفتاء في إقليم كردستان العراق حول تقرير المصير او كما يراد تسميته استقلال الإقليم , يلاشك في سياق الرأي الذي أوردته لايقبل النقاش إطلاقا , فهو حق لشعب الإقليم أن يختار مصيره بيده أي كانت النتائج او الخيارات , هذا بالمعنى المبدئي الصريح أما بالمعنى السياسي فهذه ليست المرة الاولى الذي يتم تداول هذا الامر ولن تكون المرة الاولى الذي سيجري الاستفتاء , ان تم , فقد جرى استفتاءا على استقلال إقليم كردستان العراق عام 2005 وكانت النتائج لصالح الاستقلال , فماذا حدث ؟ وأين تلك النتائج ؟ .
بكل تأكيد الامر خضع لموازين القوى السياسية والعسكرية آنذاك واعتبر الاستفتاء مجرد استبيان لرأي , وهذا جيد يلاشك , المواطن الكردستاني , وأنا أعتقد أيضا إن ما يطرح الآن لايخرج عن ذات السياق, وقد صرح أكثر من مرة رئيس الإقليم بذلك ” أن الوقت قد حان لاتخاذ الشعب الكردي قراره من خلال إجراء استفتاء على مصيره، مؤكدا أن الاستفتاء لا يعني إعلان قيام الدولة، لكنه يضمن معرفة إرادة ورأي الشعب الكردي بشأن مسألة الاستقلال، مشيرا إلى أن القيادة السياسية يجب أن تنفذ إرادة الشعب في ظروف محددة ” إذن الامر لايخرج عن نطاق معرفة رأي الشعب الكردستاني في الإقليم , و أضيف هنا مسألة أخرى ذو أهمية بالغة جدا وهي التحشيد الانتخابي أو التعبئة الشعبية اتجاه مسألة استمرار بقاء مسعود البارزاني رئيسا للإقليم لفترة أطول , وبدون الخوض في هذا الموضوع, موضوع الانتخابات والدستور والولاية. أقول أن الامر ببساطة , أقصد الاستفتاء على الاستقلال, حق وضروري وطبيعي ولكن يجب ألا يأخذ من وقتنا الكثير وخاصة نحن كرد سوريا وألا يجعلنا نتخندق في خندق نحن بغنى عنه فالاستفتاء على الاستقلال لايشمل سوى إقليم كردستان العراق وفقط !!
ــ كما كل القضايا السياسية يجب أن نكون حذرين في اتخاذ الإعلام, فقط, مرجعية لتحليلاتنا او أفكارنا او خططنا وبرامجنا السياسية , العمال الكردستاني من الأوائل اللذين وحدوا كردستان في مشروعهم السياسي على الاقل نظريا بل أن ممارستهم تدل على أنهم تقدموا بتنفيذ هذا المشروع عمليا , بغض النظر عن جملة الملاحظات والانتقادات , من خلال تواجده على كل الساحة الكردستانية واستثمارها عسكريا وسياسيا ومن خلال إعلامه المرئي الذي كان أول إعلام كردي يدخل البيوت الكردية, وما يتناوله الإعلام او بعض قادة الكردستاني برفضه للاستقلال له علاقة بتوازنات القوى السياسية والعسكرية في المنطقة والعالم, وبمكيافيلية الحزب وانتهازيته السياسية.
كما أن تناقض المصالح بين الإقليم و ب ك ك الناتج بشكل أساسي من اختلاف الممولين والداعمين لكلا الطرفين ينعكس بطبيعة الحال على الممارسة السياسية والاعلامية التي تأخذ شكلا عدائيا في كثير من الاحيان.
اعتقد أن المسألة ليست في من يتدخل في شؤون الآخر؟ فهذه قصة قديمة واسطوانة مشروخة تعود إلى ماقبل وجود حزب العمال الكردستاني, المسألة بين مشروعين سياسيين احدهما يقوده ديمقراطي كردستاني عراق والأخر يقوده العمال الكردستاني, والبعض لايجد أية مساحة رمادية بينهما , يا إما برزاني ويا إما أوجلاني وهذه هي جوهر الكارثة , عندما يستند العقل على ثنائية الخير المطلق والشر المطلق او العميل والوطني بكل تأكيد ستكون البنادق على اهبة الاستعداد دائما .
لنتذكر إن كلا الحزبين يحملان نفس اللاحقة الكردستانية, احدهما وجد في الإقليم مساحة لتمركزه وهو لايطمح إلى التمدد خارج حدوده ولاتهمه أيضا باقي الأجزاء إلا بما يخدم مصالح الإقليم والأخر يبحث عن مساحة لتمركزه ليمارس سلطته القانونية الفعلية ولذلك لاتهمه أين تكون اقصد في أي جزء تكون , وبالتالي ايضا لاتهمه بالنهاية غير مصلحته الحزبية وربما مكانيا كردستان تركيا , وهذا قطعا لايعني إنهما خائنان او عميلان كما يهوى البعض تسميتهما او تسمية احد الطرفين , من وجهة نظري الاثنين يراكمان باتجاه الحلم الكردي في إقامة دولة كردستان .
ولان هذا الامر سيطول وقد يأخذ زمنا طويلا وفق المعطيات المطروحة فانه من الضروري أن يأخذ الكرد بعين الاعتبار الجدي الوضع الكردي في كردستان سورية بما هو وضع طرفي بامتياز على كل الأصعدة , الجغرافية والسكانية , وبما تقدمه معطيات الحالة السورية والتغيرات الحتمية والمحتملة في المدى المنظور والاستراتيجي , اكرر بعين الاعتبار الجدي ضرورة الاهتمام والبحث مع القوى السورية الحليفة لايجاد شراكة حقيقية في سوريا المستقبل , فكرد سوريا لاتنقصهم خيبات جديدة .
عبدالعزيز التمو: حان الوقت لقيادة حزب العمال الكردستاني أن يبحثوا عن الاسم الفعلي لهذه المنظمة العابرة للحدود
استغرب طرح مثل هكذا سؤال أن حق الاستقلال للشعب الكردي وإعلان دولته المستقله على أرضه وشعبه هو من الحقوق الأساسية وليست المكتسبة وشعب كردستان العراق له كامل الحق في تقرير مصيره وإعلان دولته المستقلة التي هي حلم كل كردي في جميع أجزاء كردستان وقيادة الإقليم السياسية هي التي تقرر متى تعلن ذلك عندما تنضج الظروف الذاتية والخارجية وإعلان الاستقلال حق طبيعي يقرره أبناء كردستان العراق
أن حزب العمال الكردستاني بالحقيقة هو لا حزب عمالي ولا كردستاني وحان الوقت لقيادة هذا الحزب أن يبحثوا عن الاسم الفعلي لهذه المنظمة العابرة للحدود وقد تصبح عابرة للقارات مستقبلا وفق العقود التي سيبرمها مستقبلا وهذا التنظيم من الناحية النظرية لايملك الحق في التدخل في شؤون إقليم كردستان وكذلك في شؤون الكرد في الأقاليم الكردستانية الأخرى التي هي ليست ساحة نضاله أو عملياته ولكن من الناحية العملية على الأرض فهو نصب نفسه المقرر الوحيد وصاحب الدكان الكردستاني الوحيد وهو يبيع ويشتري في هذا الشعب في جميع أجزاء كردستان هو عمليا شركة مساهمة مغفلة تمتلك رأسمالها العديد من أجهزة الاستخبارات الإقليمية والدولية ويديرها مجلس إدارة تنفيذي لايملك صلاحية القرار وإنما تنفيذ ما تتطلبه مصلحة المالكين لهذه الشركة وتدخله في شؤون الكرد خارج الحدود الدولة التركية التي هي ساحة عمله الأساسية والتي لاتمت إلى مصلحة الكرد في تلك الأجزاء باي صلة أكبر دليل على ذلك الإقليم السوري أكبر نموذج حي عن تنفيذ مديروا هذه الشركة برامج وخطط سورية إيرانية ليس للكرد فيها اي مصلحة
وهذا الحزب الذي تخلى عن الدولة القومية كما جاء في سؤالكم اعتقد بأنه بالأساس لم يكن هناك نضال من أجل دولة قومية كردية في كردستان تركيا وإنما هذا كان مجرد بروبغاندا اتبعها هذا التنظيم لتجنيد الكرد في صفوفه وتقديمهم كحطب للنار التي ستشعلها الأنظمة السورية والإيرانية وكذلك الروسية ضد الدولة التركية وهذا كان منذ بداية تأسيسه ولازال كذلك إلى الآن
وأعتقد أن يأخذ الإقليم تهديد هذه المنظمة بتقويض الاستفتاء على الاستقلال محمل الجد وان يتم اتخاذ كل الإجراءات اللازمة للحد من غدرهذا التنظيم وان لايامنوا جانبه وان تتم تنظيم حملات إعلامية كبيرة تحشد الناخبين للتصويت بنعم في الاستفتاء وتعريف موقف هذا التنظيم وكشف حقيقته امام الجمهور الكردي الذي حان الوقت له بأن يعرف من يتاجر بدماء أبناءه ويقدمها قرابين لخدمة أجندات لاتخدم القضية الكردية وان هذا التنظيم أصبح الوكيل الرسمي لأجهزة الاستخبارات السورية والعراقية والإيرانية ولربما التركية أيضا
صالح موسى: الاستفتاء مهم جداً لمعرفة العدو الحقيقي للقضية القومية الكوردية
للشعب الكوردي الحق في تقرير مصيره كاي شعب مستعمر ومحروم من حريتة
اقليم كوردستان جزأ من كوردستان المستعمرة والمقسمة بين اربعة دول مختلفة الانظمة وثلاثة قوميات مختلفة نتيجة اتفاقية سايكس بيكو المشؤمة المنتهية صلاحيتها .
– للاقليم الحق في تقرير مصيرها والانفصال عن العراق وهي حق طبيعي لها كما لباقي الاجزاء من كوردستان لبناء دولة كوردستان بحدودها التاريخية .
– ب ك ك منظمة تمت تأسيسها من قبل مجموعة من الطلبة الطموحين في حرية كوردستان ولكن تمت خرقها واستغلالها من قبل مؤسسة الدولة العميقة لتركيا ومن خلالها وضعت ب ك ك تحت خدمة الاتفاقية الامنية الرباعية بين تركيا وايران وسوريا والعراق التي تعمل من اجل عدم امكانية الشعب الكوردي تقرير مصيره بنفسة وكنتيجة طبيعية للامتداد الايراني والتدخل التركي وتعاظم دوريهما مؤخراً في المنطقة ادت الى تفعيل دور ب ك ك للعمل دون استقلال كوردستان .
– الاستفتاء مهم جداً لمعرفة العدو الحقيقي للقضية القومية الكوردية ، شكراً للكاتب جان كورد .
شاهين أحمد: شعب كوردستان له كل الحق في الانفصال وإعلان الدولة
الاستفتاء في حالة تقريرمصيرالشعوب : هي عملية يتم بموجبها تنظيم وإجراء اختبار لتحديد إرادة الشعوب التي تسعى إلى التخلص من الهيمنة أوالوصاية أو الاحتلال أو الاستعمار. وبنتيجة الاستفتاء يتقرر ماإذا كان الجزء ” المستفتي ” يريد الانفصال من الدولة أو البقاء ضمنها .
حق تقرير المصير : هو حق الشعوب في التعبير بحرية وتحديد شكل وطبيعة الحكومات التي تحكمها ، ونوع وماهية القوانين التي تنظم حياتها ، وتحديد طموحاتها السياسية وتبني النطاق السياسي المفضل عليها ، ونوع السيادة التي يريد الانتماء إليها وحرية نمائها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وبمعزل عن التدخلات الخارجية . وبموجب هذا الحق فإن الحكومات أو السلطات تستمد قوتها وشرعيتها من مواطنيها . وبالتالي يحق للمواطنين أن يثوروا على هذه الحكومات إذا حاولت الأخيرة التعرض لحقوق هؤلاء المواطنين .
وبالتالي المجتمع الذي يحق له أن يقرير مصيره هو مجموعة من الناس الناطقين بلغة واحدة وذوي ثقافة مشتركة والساكنين في منطقة جغرافية معينة وذات حدود واضحة . ويعبر عنه في القانون الدولي، بأنه حق ثابت، أي يتمتع بالقوة الآمرة . ويمارس وفق ضوابط هذا القانون ، إلا أنه يمكن أن يأتي الانفصال ، والإعلان عن دول وكيانات مستقلة بموجب اتفاقيات مسنودة بالدعم السياسي مثلما حصل في ” جنوب السودان ” .
ويعود الأصل التاريخي لمفهوم ” حق تقرير المصير ” في العصر الحديث إلى ” 4 يوليو 1776 ” تاريخ إعلان استقلال الولايات المتحدة الأمريكية وكذلك فإن عبارات ” حق تقرير المصير ” وردت في وثيقة حقوق الإنسان والمواطن لعام 1789م في فرنسة وفي مقولات قادة الثورة الفرنسية الذين دافعوا عن مبدأ ” السيادة الشعبية”.
ومع بروز ” مبدأ القوميات ” وظهور الحركات القومية خلال القرن التاسع عشر وبدايات القرن العشرين تم تداول هذا المصطلح من قبل الحركات القومية، والتي رأت أنه يحق لكل شعب أن ينال حريته ولكل دولة أن تنال استقلالها، ونستطيع القول أن “مبدأ القوميات” ساهم في استقلال الكثير من الدول ، كما برز هذا الحق خلال محاولات توحيد ألمانيا وإيطاليا وذلك كله عبر استفتاءات لتقرير المصير. بالإضافة إلى ذلك فإن الثورة البلشفية في روسيا تطرقت لهذا الحق كوسيلة الاعتماد عليه في حالات محددة تخدم قضية الصراع الطبقي .
وفي فترة الحرب العالمية الأولي وتحديدا في عام 1918 دافع الرئيس الأمريكي ” وودرو ويلسون ” عن هذا الحق من خلال مبادئه الأربعة عشر والتي عرفت لاحقا بمبادىء الرئيس ” ويلسون ” ، وورد هذا الحق أيضا في الكثير من الاتفاقيات التي عقدت في عهد” عصبة الأمم “وشكل ” حق تقرير المصير ” أساسا لمفاوضات السلام خلال معاهدات باريس للسلام1947 .
وأكدت الجمعية العمومية للأمم المتحدة في قرارها رقم ” 2625″ تاريخ 24/11/1970 على هذا الحق وجاء فيه ” بموجب مبدأ التسوية في الحقوق وتقرير المصير للشعوب المعلنين في ميثاق الأمم المتحدة، لكل الشعوب الحق في أن تقرر، دون تدخل خارجي، مركزها السياسي، وأن تسعى لتأمين نموها الاقتصادي والاجتماعي والثقافي وعلى كل دولة عضو في الأمم المتحدة واجب احترام هذا الحق وفق نصوص الميثاق ” .
وبالتالي فإن هذا الشعار – حق تقرير المصير – هوحق طبيعي مشروع لكل شعوب المعمورة والغاية منه إعادة الحقوق المسلوبة إلى أصحابها ، وتحقيق المساواة والعدالة ، وليس القصد منه ، تقسيم الأوطان والدول التي تأسست وفق المعايير الديمقراطية وتجزأتها دون وجه حق كما يحلو لبعض العقول المريضة وأصحاب الذهنيات الشوفينية أن يفسروه .
وبناء على ماسبق فإنه حق طبيعي ومشروع أن تقوم السلطات المختصة في اقليم ” كوردستان العراق ” بتنظيم استفتاء لسكان الاقليم وبإشراف مراقبين دوليين ومن الهيئة الخاصة للإشراف على عمليات الاستفتاء التابعة للأمم المتحدة ، وإذا كانت نسبة المصوتين بموجب صناديق الاستفتاء لصالح الاستقلال محققة الحد الأدنى المطلوب عندئذ يحق لسلطات الاقليم ومؤسساته الشرعية إعلان الاستقلال ، ولايحق لأية جهة كانت وتحت أية ذريعة أن تعترض على النتيجة .
وفيما يتعلق بموقف حزب العمال الكردستاني ” PKK ” من موضوع الاستفتاء . فإنه يحق للحزب المذكور أن يعبر عن رأيه بكل وضوح وشفافية سلبا أو إيجابا حول هذه العملية بموجب بيان سياسي فقط ومن خلال وسائل الإعلام . ولايحق له التدخل نهائيا في شؤون ” اقليم كوردستان ” وبقية اجزاء كوردستان الأخرى، كون الساحة الخاصة لعمل ونضال الحزب المذكور هي ” كوردستان تركيا ” هذا من جهة . ومن جهة أخرى رفع الحزب عبر منظوماته المختلفة شعارات ومصطلحات ” غريبة ” عن واقع شعبنا ولا تمت لقضيته القومية وحركته التحررية بشيء وصدرالكثير من التصريحات ” الكوسموبوليتية ” عن قادة الحزب وزعمائه ، والتي تشيربشكل واضح وصريح إلى تخلى الحزب بمختلف فروعه ومنظوماته عن العمل من أجل المشروع القومي الكوردستاني والدولة القومية ، حيث يعتبر الكثيرين من قادة هذه المنظومات للحزب المذكور أن ” زمن الدولة القومية ” قد انتهى .
– أما قضية الرد على موقف حزب العمال الكردستاني ” PKK ” ومختلف التصريحات التي صدرت من قادته حول قضية تنظيم وإجراء ” الاستفتاء ” ،أعتقد أنه ضروري ويجب أن يكون ” هادئا وواضحا وحاسما ” وبشكل حضاري تليق بمكانة ” حاملي المشروع القومي الكوردستاني ” . وعن طريق وسائل الإعلام الكوردستانية المختلفة المقروءة والمسموعة والمرئية ،ومن خلال الندوات والمهرجانات الجماهيرية ، وتوضيح وشرح أهمية هذا الموضوع ودعمه – تنظيم وإجراء الاستفتاء – تقع على عاتق كل كوردي شريف يؤمن بحق شعبه في ” تقرير مصيره ” بنفسه وإعلان دولته المستقلة أسوة بشعوب المعمورة .
* * * * *
القسم التالي يتضمن مشاركات كل من :
– عدنان بدرالدين
– عبدالله كدو
– وليد حاج عبدالقادر
– صالح احمد
– نذير عجو
* * * * *