ملف استقلال كوردستان.. وموقف حزب العمال الكردستاني – القسم (2)

– محمد سعيد وادي: من حق الكورد استغلال الظرف واعلان الاستقلال
– عبدالباقي حسيني: الأوراق التي تمتلكها حكومة الأقليم ورئيسه مسعود البارزاني تخولان ان يطرحا فكرة الاستفتاء في هذا الوقت
– جوان حسين: مسألة الاستفتاء على حق تقرير المصير يعدّ خطوة على الطريق الصحيح
– شبال ابراهيم: لا يحق لحزب العمال الكردستاني التدخل بالشأن الكوردي في اي جزء كان لانهم لا يحملون مشروعا قوميا يخص الشعب الكوردي
– الدكتور عبدالرزاق التمو: بما أن حزب العمال الكردستاني احد اعضاء سوق المحور الايراني فلا بد له أن يذهب للسوق الجديد ويبيع فيه البضاعة المطلوبة..

 

 محمد سعيد وادي: من حق الكورد استغلال الظرف واعلان الاستقلال
هل تجدون طرح مسألة الاستقلال في اقليم كوردستان كحق تقرير المصير للشعب الكوردي في الاقليم ؟
 الجواب نعم الظرف الاقليمي والدولي مناسب جدا مطالبة الاقليم بحق تقرير المصير لان الكورد ظلمهم التاريخ والقوى الكبرى في العالم والدول المغتصبة لكوردستان وهذه الفرصة المناسبة قد لا تتكرر مستقبلا ومن حق الكورد استغلال الظرف واعلان الاستقلال وهذا لا يتنافى مع شرعة حقوق الانسان والمجتمع الدولي لكون يطالبون فقط بممارسة حقهم الطبيعي والانساني على رقعة جغرافيتهم التاريخية .
كيف تقيمون موقف حزب العمال الكوردستاني ؟ 
موقف حزب العمال الكوردستاني مرتبك و لا يمت الى الحقيقة باية صلة و لا يعرف ماذا يريد والى اية جهة تخدم اذا هم تخلو عن المشروع القومي لماذا يفرض رأيهم على بقية الشعب الكوردي الذي ضحى بعشرات الالاف من الشهداء من اجل حق تقرير المصير للشعب الكوردي .
 لا يحق لهم التدخل في شؤون كوردستان الجنوبية لانها تملك شعب كوردي وقادة ضحوا بالغالي والرخيص من اجل حريتهم ، ومن كلف حزب العمال بتقرير مصيرهم بدلا عنهم، ما يقال من قبل حزب العمال ماهي الا خدمة لاعداء الكورد واجنداتهم التدميرية بحق الشعب الكوردي لابتزاز الكورد وخيراته الوفيرة .
هل الرد على هذا الموقف ضروري وجيد ام يجب اعتبار مثل هذه التصريحات جعجعه بلا طحن ؟
الرد على هذا الموقف ضروري جدا وان يتم التعبئة من قبل المؤيدين للاستقلال بشكل مكثف وفضح تورط قادة هذا الحزب باجندات اقليمية وتورط المغرر بهم من شباب الكورد واستخدامهم كدمية ضد مصالح الشعب الكوردي تحت ذرائع ومسرحيات هزيلة وباخراج من الدول الاقليمية كايران والنظام العراقي والنظام السوري وبمباركة وموافقة تركية لضرب المشروع القومي الكوردي الذي يقوده الرئيس البيشمركة المناضل مسعود البارزاني استكمالا لنضالات هذه العائلة المضحية في سبيل استقلال كوردستان.
 عبدالباقي حسيني: الأوراق التي تمتلكها حكومة الأقليم ورئيسه مسعود البارزاني تخولان ان يطرحا فكرة الاستفتاء في هذا الوقت 
1. هل تجدون طرح مسألة ” الاستقلال” في أقليم كردستان، كحق تقرير المصير للشعب الكوردي في الاقليم؟
الجواب: ان طرح مسألة الاستفتاء في أقليم كردستان العراق، ليست بجديدة، والعملية تعتمد على الظروف والحالة السياسية التي تمر بها المنطقة و شعبنا في الأقليم. أتذكر ان هذه الفكرة طرحت قبل الآن بعدة سنوات، وقد عملوا أخواننا في الأقليم عليها مطولاً، لكن في النهاية عدلوا عن رأيهم بعد ان أخذوا تطمينات من الجانب الامريكي، بان الأمور بين حكومة الأقليم و حكومة المركز في بغداد ستكون بخير، وان حصة الأقليم من الميزانية ستكون مؤمنة، ولا داعي لهذه الخطوة. في اعتقادي الظروف وقتها لم تكن كافية لاعلان استقلال الأقليم.
الآن وفي 2016، الكثير من الأمور تغيرت على الأرض وبات الأقليم و بيشمركيه رقماً صعبا في معادلة الشرق الأوسط، لا بل الغرب و الأمريكان باتا يعتمدان على الأقليم و بيشمركيه كحامي للمنطقة ومصدي الأول للارهاب ومقاتل شرس ضد تنظيم الدولة الاسلامية (داعش)، لا بل الأكثر من ذلك، كاريزما الأخ مسعود البارزاني و دبلوماسيته مع جميع الأطراف الدولية، سمحت له ان يخاطبهم مباشرة بما يجول في خاطر شعبه من حلم الدولة الكردية في المنطقة. اعتقد ان الأوراق التي تمتلكها حكومة الأقليم ورئيسه مسعود البارزاني تخولان ان يطرحا فكرة الاستفتاء في هذا الوقت، كون العلاقة بين الأقليم وحكومة المركز باتت شبه مقطوعة، والمركز لم يفي بتعهداته المادية للأقليم. كما ان الوضع الميداني على الأرض يشير إلى ان “العراق” كدولة باتت مقسمة بين الشيعة والسنة والكورد، ولاننسى تواجد “داعش” في اغلب المناطق السنية، وخاصة دولتها في الموصل. كل هذه الأسباب يتيح لكوردنا في الأقليم ان يستفيدوا منها، وان يحافظوا على مناطقهم من ارهاب “داعش”، لا سيما هناك حماية دولية تدعم مناطقهم.
2. كيف تقيمون موقف حزب العمال الكردستاني من موضوع استفتاء الشعب الكوردي، فهل لهذا الحزب الذي اعلن بانه” تخلى عن العمل من أجل الدولة القومية”، الحق في التدخل في الشأن الكوردي العراقي؟.
الجواب: سياسة حزب العمال الكردستاني ليست نابعة من الحزب و رجالاته، انما هي سياسات و اجندات الدول الأقليمية الداعمة لهذا الحزب. فهذه الدول (إيران، العراق و سورية) ترفض فكرة استقلال الكورد من الدول الغاصبة لكردستان، وبالتالي ضد إنشاء الدولة الكردية. هم يعملون دائما بالإضافة إلى تركيا، لمنع حصول الكورد على دولتهم.
الآن، الدول الثلاث يحرضون (ب ك ك) على الوقوف في وجه الأخوة في أقليم كردستان العراق، لمنع فكرة الاستفتاء على الاستقلال، و يتبجحون بفكرة “الدولة الديمقراطية” أو “الأمة الديمقراطية” بدلاً من الدولة القومية، وذلك إرضاءا للدول الداعمة لحزبهم. ان تدخلهم في أقليم كردستان العراق وكذلك في كردستان سورية ميدانياً، لا يعطيهم الحق في ان يقرروا مصير أبناءنا في هذين الجزئين. شخصياً اعتبر تدخلهم في الجزئين سافراً بالرغم من انهم يملكون بعض المؤيدين في تلك الأقاليم.
3. هل الرد على هذا الموقف ضروري و جيد، أم يجب اعتبار مثل هذه التصريحات “جعجعة بلا طحن”، كيف تجدون الرد عليه من قبل مؤيدي الاستفتاء مناسبا، إعلاميا فقط أم إجرائياً؟.
الجواب: ان تصريح المسؤول الكردستاني “كالكان” حول الاستفتاء في كردستان العراق، ب “ان انهارا من الدم ستجري في حال اعلان الاقليم فكرة الاستقلال”، ماهو سوى تصريح عدواني واجرامي بحق تطلعات جزء من الشعب الكردي، بالرغم من ان وسائل حزبه نفى خبر إشاعة هذا التصريح. اعتبر  مثل هكذا تصريحات هو تدخل غير مبرر من قبل هذا الحزب في شؤون الأقليم، ولا يحق لهذا الشخص ولا لحزبه ان يتدخلوا في شيء لايعنيهم، الكل يعرف كم هو فضل الأقليم على هذا الحزب كبيرا، لاسيما حتى هذه اللحظة جبال قنديل تحتضن قيادات هذا الحزب.  طبعا هكذا تصريحات، كما ذكرت هي رسالة من الدول الغاصبة لكردستان و بشكل خاص “إيران” إلى حكومة الأقليم، عن طريق أدواتهم في (ب ك ك).  الرد على هذه التصريحات وكل الأفكار المعادية لفكرة الاستقلال، يجب ان يكون قويا، سوءا عن طريق الاعلام أو بالوسائل الأخرى، لان هكذا أصوات نشاز يجب ان تسكت، وذلك لعدم تكرارها. أتصور نتيجة ردود الافعال القوية من الشارع الكردي على تصريحات “كالكان”، تم نفي التصريح من قبل حزبه. لكن عندما يتمادى أي شخص أو حزب على فكرة الاستفاء من أجل استقلال كردستان، يجب ان يتخذ كافة الاجراءات ضده واعتباره يخدم العدو ولا يخدم شعبه. الشعب الكردي في كردستان العراق له تجارب عدة في صد “اعداء كرد و كردستان”، سواء كانوا من الدول الغاصبة أو من الكورد المرتزقة.
جوان حسين: مسألة الاستفتاء على حق تقرير المصير يعدّ خطوة على الطريق الصحيح
ان الحديث عن مسألة استقلال الدولة الكوردية ، بات حقيقة لا يمكن تجاوزها على الخارطة السياسية التي حددت ملاح منطقة الشرق الاوسط الجديد، باتفاق شبه مؤكد بين الدول الكبرى على اقامة كيان كوردي مستقل في شمال العراق.
قد يمتد حدود هذه الدولة في المراحل القادمة نحو تحقيق الحلم المنشود في اقامة كوردستان الكبرى ، يصب في ذلك سياسة واعلام الدول العظمى التي مهدت  الخطوات الأولى لشرعية استقلال كوردستان و اعتبار الكورد شعب يستحق العيش بكرامة ، بعد أن أثبت هذا الشعب أنه يحارب الارهاب عن العالم كله ، لذلك فإن اي خطوة سياسية ينتهجها الاقليم نحو مشروع الاستقلال يعد حقا مشروعا و قانونيا للانفكاك من عقدة الشرق الاوسط القديم ، التي صنعتها فرنسا وبريطانيا في حقبة قوتها ، لذلك فإن مسألة الاستفتاء على حق تقرير المصير يعدّ خطوة على الطريق الصحيح و كل من يقف في وجه الطموح القومي للشعب الكوردي بعد هذا الكم من التضحيات و النضال يعتبر خارجا على جوهر القضية ، و يخدم بشكل آو آخر أعداء الكورد .
  في وقت يشهد فيه المشهد السياسي الكوردي تجاذبات و تكتلات في مواقف من شأنها أن تصبّ في زعزعة استقرار القضايا المصيرية . و التصريحات الاخيرة لعدد من القادة في حزب العمال الكوردستاني كشف اللثام عن وجه التطرف اليساري لحزب العمال ، الذي يقف في وجه التطلعات القومية الكوردية ، ان دلّ هذا على شيء فإنما يدل على خروج قياداته على النهج والشعارات التي كانت ترفعها يوما ، و هي حرية و استقلال كوردستان ، أما وبعد أن واتت الظروف الدولية و الاقليمية لاقامة دولة مستقلة تحفظ كرامة الانسان الكوردي ، و تعيد الحقوق الى أصحابها ، و تضع جميع الاحزاب الكوردية في مواقف الشرف و الكرامة ، نتفاجأ بين الحين والآخر ببيانات و تصريحات لعدد من قادة حزب العمال الكورستاني تنسف بآمال هذا الشعب و تنافي المباديء التي استهشد ابناءنا في سبيلها ، ان هكذا تصريحات و بيانات من شأنها ان تهدد وحدة الكورد و تقف في وجه احلامه القومية تعد بمثابة الضربة التي تقصم جوهر القضية الكوردية ، اجتماعيا وسياسيا  ، أمام هذا التناقض في الاقوال و الافعال و على مستجدات الاحداث التي بتنا نعيشها يوما بعد يوم على كافة الشعب الكوردي بقاداته و كتابه ومثقفيه ومناضليه و ابنائه أن يقف لمرة واحدة وقفة عز كوردية احتراما لتلك الدماء التي استشهدت في سبيل
كوردستان حرة أبية
جوان حسين ( جوان كوردي)
كاتب ومخرج سينمائي
 شبال ابراهيم: لا يحق لحزب العمال الكردستاني التدخل بالشأن الكوردي في اي جزء كان لانهم لا يحملون مشروعا قوميا يخص الشعب الكوردي
ان الشعب الكوردي أمة عريقة بكل ما تعنيه من معاني وتملك كل مقومات الامم المتعايشة على سطح الكرة الأرضية من (تاريخ وارض ولغة وتراث وراية) وتاريخه حافل بالثورات والحروب المناهضة للظلم والطغيان اللذان تعرض لهما عبر التاريخ منذ ان تم تقسيمه إلى أجزاء خمسة بموجب اتفاقية سايكس -بيكو منذ قرن مضى بين الدول التي قوت بنيانها على حساب تقسيم كنوزها لعد ان كانت قد خرجت منهكة القوى من الحرب العالمية الأولى ….
وانني أرى بأن الكورد في أي جزء كان أصبح من حقهم توحيد شتاتهم ونيل حقهم في تقرير مصيرهم ليكونوا الأمة الحضارية الأولى في منظومة الشرق الاوسطي …
اما بالنسبة لحزب العمال الكوردستاني فإنه تأسس في أواخر السبعينيات على يد استخبارات الدول التي تقتسم كوردستان عندما بدأت الحركات التحريرية الكوردية بالتنشيط والبدء بعمليات المطالبة بحقوق شعبهم عبر تقوية نضالهم السياسي والعسكري في كل جزء على حدى …… وذلك لمحاربة وحدة الكورد والإبقاء عليهم مشتتين أطول فترة زمنية ممكنة ولهذا براي علينا تنظيف بيتنا الكوردي ومحاربة الاعداء الداخليين قبل اعداء الخارج …….
كما أرى بأنه لا يحق لهم التدخل بالشأن الكوردي في اي جزء كان لانهم لا يحملون مشروعا قوميا يخص الشعب الكوردي ويحاربون كادوات بيد الاعداء كل مشروع استقلالي ….
بالنسبة لرد مؤيدي الاستفتاء في اقليم كوردستان فإنني أرى أنه من الخطأ اعطائهم الأهمية والرد على تصريحاتهم المناهضة لعمليات الاستفتاء وإنما يجب اجتثاث جذورهم المعادية للكورد بتوحيد صفوفنا وتنفيذ مشاريعنا التوحيدية لنيل حقوقنا المشروعة ……..
 الدكتور عبدالرزاق التمو: بما أن حزب العمال الكردستاني احد اعضاء سوق المحور الايراني فلا بد له أن يذهب للسوق الجديد ويبيع فيه البضاعة المطلوبة.. 
– هل تجدون طرح مسألة “الاستقلال” في أقليم كوردستان كحق تقرير المصير للشعب الكوردي في الإقليم؟
نشأ الشعب الكوردي في أرض كوردستان، وفيها تمت صياغة شخصيته القومية و الروحانية والدينية والسياسية، وفيها عاش حياة مستقلة ، وفيها أنتج ثرواته الثقافية الوطنية الكوردي والإنسانية العامة.إنه لمن الحق الطبيعي للشعب الكوردي في أن يكون أمة مستقلة في دولتها ذات السيادة مثل سائر شعوب العالم.
أما بخصوص أقليم كوردستان هناك سلطة مسؤولة عن إدارة شؤونهم بشكل مستقل و يوجود عدة مؤسسات قوميه مسؤولة عن إدارة شؤونها وأهمها البرلمان ومجلس الوزارء .عالجت هذه المؤسسات مواضيع مختلفة تخص الشعب الكوردي على الرغم من كونها لا تملك صلاحيات مؤسسة دوله مستقلة بالاضافة الي وجود رموز الدولة مثل العلم والنشيد الوطني وشعار الدولة .
حق تقرير المصير هو مصطلح في مجال السياسة الدولية والعلوم السياسية يشير إلى حق كل مجتمع ذات هوية جماعية متميزة، مثل الشعب أو مجموعة عرقية وغيرهما، بتحديد طموحاته السياسية وتبني النظام السياسي المفضل عليه من أجل تحقيق هذه الطموحات وإدارة حياة المجتمع اليومية، ومن هنا وفي هذه الظروف التى تعصف بالمنطقة يكون الحل الافضل بالنسبة للاقليم الاستقلال عن الدولة العراقية .
 – كيف تقيمون موقف حزب العمال الكردستاني من موضوع استفتاء الشعب الكوردي، فهل لهذا الحزب الذي أعلن بأنه ” تخلى عن العمل من أجل الدولة القومية” الحق في التدخل في الشأن الكوردي العراقي؟
من الظواهر الملفتة للنظر في الأنظمة الحزبية العسكرية الشمولية (حزب العمال الكوردستان)، أن الحزب يسعى لتكوين تنظيم سياسي قوي يعطيه السند الجماهيري ويعمل على ترويج سياسات التنظيم دون أن يكون لهذا الحزب أدنى دور في صناعة قراره.
وبالرغم من مظاهر القوة والهيلمان إذا وقعت الواقعة على الحزب، تنهار تلك القوة المصطنعة المتضخمة في أيام قليلة، ويقف الحزب وقائدها عارية هزيلة أمام الأنظار كأنها لم تكن صاحبة الصولة والجولة، يصدق عليه قول شاعر أبو الطيب المتنبي “لا تحسبن الشحم في من شحمه ورم “. وقد شهدنا في العقود الماضية كيف انهار الاتحاد السوفيتي الذي ملأ الدنيا ضجيجاً في عهد ستالين.
لقد عبر حزب العمال الكوردستان بصورة صارخة لا تخلو من الهمجية عن أن السياسة ضرب من ضروب التجارة الفاسدة تمارس فيها كل أنواع الفهلوة والخداع والتدليس والكذب، وبما أنه احد اعضاء سوق المحور الايراني فلا بد له أن يذهب للسوق الجديد ويبيع فيه البضاعة المطلوبة ويزاود في الشعارات والأفعال بأكثر مما يفعل اعداء الشعب الكوردي .
– هل الرد على هذا الموقف ضروري وجيد، أم يجب اعتبار مثل هذه التصريحات “جعجعة بلا طحن”؟ كيف تجدون الرد عليه من قبل مؤيدي الاستفتاء مناسبا، إعلاميا فقط أم إجرائيا؟
هذه القضية تضع على الطاولة عددا من الأسئلة أولها هل قيادة الحزب الحالية جادة عندما تتحدث عن هذا الامر. المحك ليس هو الحديث عنها ولا المناداة بها بل هو ممارستها. لان من يقمع من هم معه وفى خندق واحد لمجرد المناداة او طرح مغاير لن يتردد فى استعمال العنف ضد معارضيه. ومن يفبرك الاتهامات ويكون لجنة لاتهام ليس له قدمين ويضيع وقت وجهد الحزب فى مطاردة الذين يختلفون معه فى الرأي لا يمكن ان يؤتمن. ونجد ان مفردة أعداء الحزب هي من أقدم الأكلشيهات في الأحزاب الشيوعية الستالينية أو الأحزاب ذات المركزية القابضة ودائما تنظر هذه الأحزاب إلى أن زعيم الحزب هو يمثل الحزب وكذلك كل قيادي مركزي يعتقد أنه هو أيضاً الحزب في مكان تواجده .
نحن نعتقد ان النوايا الحسنة والمرونة والحكمة السياسية سوف تصطدم بعقليات قيادات حزب العمال الكوردستاني التي لا ترى في الآخر سوى عدو ، ولا تفهم من الشراكة عدا مقدار ما تحقق لها من مكاسب، ولا تنظر إلى الوطن إلا وفقاً لمفهوم التقاسم والصفقات.
الدكتور عبدالرزاق التمو
رئيس مكتب الاعلام في اوروبا
تيار المستقبل الكوردي في سوريا
* * * * *
القسم التالي يتضمن مشاركات كل من :
– ادريس عمر
– جوان يوسف
– عبدالعزيز التمو
– صالح موسى
– شاهين أحمد

شارك المقال :

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

اقرأ أيضاً ...

صلاح بدرالدين في البلدان المتحضرة التي يحترم حكامها شعوبهم ، وعلماؤهم ، ومفكروهم ، ومثقفوهم ، تولى مراكز الأبحاث ، والدراسات ، ومنصات الحوار الفكري ، والسياسي ، والثقافي ، أهمية خاصة ، وتخصص لها بشكل قانوني شفاف ميزانية خاصة تبلغ أحيانا من ١ الى ٢ ٪ من الميزانية العامة ، وتتابع مؤسسات الدولة ، بمافيها الرئاسات ، والوزارات الحكومية…

إبراهيم اليوسف لا ريب أنه عندما تتحول حقوق الإنسان إلى أولوية نضالية في عالم غارق بالصراعات والانتهاكات، فإن منظمات المجتمع المدني الجادة تبرز كحارس أمين على القيم الإنسانية. في هذا السياق، تحديداً، تأسست منظمة حقوق الإنسان في سوريا- ماف في مدينة قامشلي، عام 2004، كردّ فعل سلمي حضاري على انتهاكات صارخة شهدتها المنطقة، وبخاصة بعد انتفاضة آذار الكردية 2004. ومنذ…

عنايت ديكو   الوجه الأول: – أرى أن صفقة “بهچلي – أوجلان” هي عبارة عن اتفاقية ذات طابع أمني وجيوسياسي بحت، بدأت معالمها تتكشف بشكل واضح لكل من يتابع الوضع عن كثب، ويلاحظ توزيع الأدوار وتأثيراتها على مختلف الأصعدة السياسية، الأمنية، والاجتماعية داخل تركيا وخارجها. الهدف الرئيسي من هذه الصفقة هو ضمان الأمن القومي التركي وتعزيز الجبهة الداخلية بجميع تفاصيلها…

اكرم حسين العلمانيّة هي مبدأ سياسي وفلسفي يهدف إلى فصل الدين عن الدولة والمؤسسات الحكومية ، وتنظيم الشؤون العامة بما يعتمد على المنطق، والعقلانية، والقوانين الوضعية بدون تدخل ديني. يتضمن مبدأ العلمانيّة الحفاظ على حرية الدين والمعتقد للأفراد، وضمان عدم التمييز ضد أي شخص بسبب دينه أو اعتقاده. تاريخياً ظهرت العلمانية مع اندلاع الثورة الفرنسية حيث خرجت الطبقة البرجوازية…