هيلمان الزمن الضائع.. تصريحات قادة قسد مثالا

وليد حاج عبد القادر / دبي

في سايكولوجية غالبية العقائديين ومن كافة السويات والتصورات الثقافية منها والآيديولوجية، والتي تصل بهم درجة التهيؤ والمصداقية – لتلك التصورات – قناعة  الى حد التطويب، فنلمح حينها وبوضوح  بعض من الأطر التي تصر ان لاترى مطلقا سوى بعدسات ما اعتنق به تبشيرا ملقنا من تقية وقد عده يقينا ومثبتا، لابل وتنحدر ببعضهم سوية القناعة الى وعي فيصبح تقيةغير قابلة إن للتسويف او الجدل وبشمولية غير قابلة لاي شكل من اشكال الجدل الموصوفة عندهم بالهرطقة، وحقائقه ثابتة ومحصنة بقيمة غير جدالية على الإطلاق، واي تفريط او تجاوز للهالة هذه يعد كفرا او خيانة لا بل وزندقة، وكل هذا استنادا عل النتائج نصرا او هزيمة، لابل انهم يسعون وبكل جهد تصوير تلك الهزائم على انها انتصارات مافوق زمنية وستظهر ملامحها ربما بعد عدة سنين ضوئية، تلك الثوابت وبمصطلحاتها المبهمة تدبج بعبارات يتجاوز سقف استيعابها الى ما وراء إدراك انماط سيما لمراييع هم اعجز حتى في تفكيك حروفها لا شرحها، 
يبشرون بها تقاتهم وقطعانهم، الى درجة تكاد ان تذوب فيها كل السويات الأخرى ويبقى هو ذات النسق اوعلى هدي ماركسيي السبعينيات الذين درجت فيهم ظاهرة ارتداء طاقية الرأس ذي الفروة الروسية وكذلك تلك المعاطف بوبرها الانيقة الطويلة، لابل حتى درجات الحرارة وحالة الطقس ومعها المظلات كانوا يحملونها مسترشدين بقارئي النشرات الجوية الروسية، هذه الحالة الراديكالية التي استحوذت على كافة ملكات عقولهم وارجعتهم الى ذات القالب المحافظ وهيمنت بعنف ومن جديد على نمطية قولبة الوعي وآلية التفكير تحوطه بصيغ جمودية تدور في طور ساكن ولتوجد ذاتها من جديد في دوامة الصراع والتضاد من جهة واعادة انتاج وتكرار ازماتها، وفي التطبيق العملي لهكذا سويات ماوراء مستقبلية، وتلكم التصريحات التي تتتالى من افواه بعض المهيمنين والمشرفين على تنفيذ قرارات قنديل، وفي استغباء متقصد إن لتجاوب القطيع اللإرادي، او لغباء وقد تكلس تحت ضغط جبروت قوة الإستحواذ وبعنفه الإستبدادي وتماشيا مع الطواعية اللإرادية من جديد، وكنتاج لخوف متتال في مملكة الرعب، يهلل القطيع ويرقص ويصفق ويطلق الاهازيج، ويعيد انتاج ذات نمط تفكير آلدار خليل وكل سايكولوجيا النفخ في الكور، وفرط القوة الممنوحة وهما، وكلنا يستذكر تصريحات ماقبل عفرين وما تلاها في راس العين – سري كانيي – نعم ! كنتم حينها غير ما كنتم عليها، والاهم انه حتى قبلها ما كنتم كما بعدها، وبعيدا عن اللوغاريتميات ! هل سيذكرنا متواليات ما يتم لا في الخفاء بل بالعلن، ولتدبلج كنوع من الوفاء لقسم بعنوان حوط ان تعاد الأمانة وتسلم ولكن ؟ لئلا تفقد الورقة المتلولحة حيائها لابد من – تياتر – يبدع فيها لاعب العصا كما افلام شيواظ وعيواظ، رحم الله ايامات سنين 2012 حينما بدانا مع استعراض وحدات آلدار خليل قبل عملية قطع الذيل الكردي من اسم حزبه كعملية تجميل شوهت بدل اضفاء اية جمال، تلك القوة وببهرجة جابت في ازقة قرية حداد ولتنطلق معها تراجيديا الملهاة، وهنا اذكر صديقا استهزئ كثيرا لقول لي بأنه سيتم استدعاء جيش النظام بعد ان تاكل كل جهة قطعتها من الكعكة السورية وسيدخلون جيش النظام تحت بند حماية ما سيتبقى من الكانتونات، وهاهي الخطوط تنكشف ومعها المآلات وقد تشرعنت بفتوى جميل بايق والوفاء لما تم سنة 2011 ومعها وضرورة رد الجميل بالجميل وهو بالاساس كان فعلا جميلا وقد تعمد مع مملوك والذي جرجره قاسم سليماني، والعهدة وثقت وحددت ظروفها لا توقيتها، والسؤال ؟ هل هذا هو الوعد الذي تتباهون به وتشدون من عزيمة اتباعكم بان الجيش العربي السوري سيحميكم وستبقون كذلك البدوي الذي لب النار في كوخه وهب الجميع الى نجدته إلا هو وقف صامتا وهو يضحك ! سالوه لماذا تضحك ولا تساعد الناس في إطفاء النار ؟ رد ببرود وقال : دعوا النار تنتقم لي من مجاميع القمل والبرغوث … نعم آلدار خليل .. نعم مظلوم عبدي، نعم فرحان محمود وكل قياداتكم : مستلزمات النصر يلزمها همة والهمة اول جملة في سجلاتها تبتدئ حينما يحمل معارضوك السلاح قبلك في الدفاع عن بقاعه، تلك البقاع التي سعيت بكل جهودك في جعلها سجونا بسياج ممتدة على طول وعرض الوطن، ستدافع الجماهير عن بقاعها وحريتها المسلوبة قبلا، ستدافع حينما تكفون عن استيراد مشاكل تركيا مع كردستانها فتريحونها بتنويم مغناطيسي لاكثر من 20 مليون، وتوزعونها لتلك المشاكل على الاجزاء الاخرى .. ساختزل واقول : هل المفروض تسيير المظاهرات ورفع صور اوجلان في بقاعنا وبالتالي اما كانت ستفيد اكثر لو تمت في استنبول وانقرة وآمد وغيرها ؟ .. كما قواعدكم لو اشدتموها في بينغول في هوزه ميري او متينا ! كفى بهرجة والاعيب في الاوقات الضائعة .. فالحقائق تتقاذف رقصا لتعلن عن ذاتها .. لن يتغير – زعبرات – عدوكم مالم توقفوا وسائل تهييج الثعالب واستدراجهم الى حيث هي الكروم .. نعم سنتضامن ونتضامن مع جماهير كردستان تركيا في مطالبتها بإطلاق سراح اوجلان، وسندين من يجعله طعما ليستدرج اردوغان وجونتاه الى ربوعنا المسالمة .. وسنقبلها سفربرلك ومن جديد دفاعا عن قضية شعبنا لا ادلجات عابرة لها .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف توطئة واستعادة: لا تظهر الحقائق كما هي، في الأزمنة والمراحل العصيبةٍ، بل تُدارُ-عادة- وعلى ضوء التجربة، بمنطق المؤامرة والتضليل، إذ أنه بعد زيارتنا لأوروبا عام 2004، أخذ التهديد ضدنا: الشهيد مشعل التمو وأنا طابعًا أكثر خبثًا، وأكثر استهدافًا وإجراماً إرهابياً. لم أكن ممن يعلن عن ذلك سريعاً، بل كنت أتحين التوقيت المناسب، حين يزول الخطر وتنجلي…

خوشناف سليمان ديبو بعد غياب امتدّ ثلاثة وأربعين عاماً، زرتُ أخيراً مسقط رأسي في “روجآفاي كُردستان”. كانت زيارة أشبه بلقاءٍ بين ذاكرة قديمة وواقع بدا كأن الزمن مرّ بجانبه دون أن يلامسه. خلال هذه السنوات الطويلة، تبدّلت الخرائط وتغيّرت الأمكنة والوجوه؛ ومع ذلك، ظلت الشوارع والأزقة والمباني على حالها كما كانت، بل بدت أشد قتامة وكآبة. البيوت هي ذاتها،…

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…

د. محمود عباس من أعظم الإيجابيات التي أفرزها المؤتمر الوطني الكوردي السوري، ومن أبلغ ثماره وأكثرها نضجًا، أنه تمكن، وخلال ساعات معدودة، من تعرية حقيقة الحكومة السورية الانتقالية، وكشف الغطاء السميك الذي طالما تلاعبت به تحت شعارات الوطنية والديمقراطية المزوّرة. لقد كان مجرد انعقاد المؤتمر، والاتفاق الكوردي، بمثابة اختبار وجودي، أخرج المكبوت من مكامنه، وأسقط الأقنعة عن وجوهٍ طالما تخفّت…