عقد ممثلو لجان التنسيق في حراك مشروع ” بزاف ” لاعادة بناء الحركة الكردية السورية ، لقاءهم الافتراضي الواحد والخمسون في غرفة – دنكي بزاف – ( ٧ –
٨ – ٢٠٢٢ ) ، واختتموا مناقشة البنود الواردة في جدول عمل اللقاء بالقراءة التالية :
١ – مازالت مقدمات ، ونتائج الحرب الروسية الظالمة على أوكرانيا تتفاعل على الصعيد الدولي ، واستمراريتها تنذر باحتمالات توسيع رقعة الحرب ، وتهديد السلم العالمي ، والانعكاس السلبي على الدول والشعوب في تعميق أزمات الطاقة ، والغذاء ، والتجارة
كما تنذر بمضاعفة التعقيدات بالساحة السورية ، بما في ذلك الحاق الاضرار بالكرد ، وقضاياهم على اكثر من صعيد ، خصوصا في مجال التحريض الروسي للنظام الإيراني لمواصلة عمليات التخريب بالمنطقة ، والتعاون معه عسكريا ، وامنيا ، واقتصاديا ، بالإضافة الى تعطيل الروس للجنة الدستورية ، ومحاولة تحسين أوضاع النظام المستبد .
٢ – تتواصل اللقاءات بين جماعات ( ب ك ك ) السورية وبمختلف مسمياتها مع أجهزة نظام الأسد ، وبتشجيع المحتل الروسي ، في حين انها تسير في المد والجزر بسبب التناقضات الداخلية بصفوف تلك الجماعات ، ورفض النظام لكل مطالبها خصوصا المتركزة على ان تبقى هذه الجماعات في موقع الحاكم الأوحد في مناطق نفوذها الراهنة ، مع وصول هذه الجماعات الى الطريق المسدود ، بعد حرمانها من تمثيل الكرد ، وفشلها في استقطاب جماعات سورية معارضة ، وسقوط كل ادعائاتها ، وتعرض كوادرها باستمرار الى ملاحقة المسيرات التركية ، وهروب بعضهم مع الأموال الى الدول المجاورة .
٣ – الكرد السورييون او ما بقي منهم في مناطقهم وبالإضافة الى معاناتهم الاقتصادية ، والمعيشية ، وحرمانهم من الحياة اللائقة بالحرمان من الرعاية الصحية ، والمياه ، والكهرباء ، ومن حرية الراي ، والفكر ، والنشر ، فانهم يعيشون في أجواء القلق الأمني من أدوات القمع في سلطة الامر الواقع ، وكذلك من أجهزة نظام الاستبداد ، ومن جيوش الاحتلال المنتشرة في المناطق الكردية والمختلطة ، ومن مسيراتهم .
في ظل هذه الأجواء ، وبعد فشل سلطة الامر الواقع بتامين متطلبات العيش الكريم الامن للمواطنين ، وبعد سقوط كل وعود أحزاب – الانكسي – خلال الأعوام الماضية بتغيير الأوضاع ، والاقتصار الان بنشر اضاليل جديدة عن عودة قريبة – للغودو المنقذ – عبر مؤتمرها – المفترض – وذلك لالهاء الناس مرة أخرى ، او اغراء بعض الباحثين عن مواقع ومنافع ، ففي احدى عشر عاما لم يفسح ( المتنفذون ) في ذلك الجسم المهترئ المجال للطاقات البناءة ، والان يريد هؤلاء الهاء الناس من جديد بان القضية الكردية السورية ، والحركة الكردية متوقفتان على مؤتمرهم – الافتراضي – وهذا بحد ذاته تجني ، وتضليل ، ومساهمة في إبقاء ازمة حركتنا دون حل .
٤ – يوما بعد يوم تتكشف الحقائق امام نخب شعبنا ، وناشطينا من النساء والرجال ، وفي مقدمة تلك الحقائق : شعبنا سيكون آمنا ، وسعيدا ، وفي افضل احواله بدون تحكم ، ووصاية أحزاب طرفي الاستقطاب ( ب ي د – ب د ك – س ) ، وسينجح بفضل وطنييه المستقلين ، وطاقات جيله الناشئ المفعم بالارادة القوية ، وعزيمة الاعتماد على الذات ، والتمسك بمبدأ استقلالية القرار ، بايجاد مخرج ، والتوافق على مشروع انقاذي لاعادة بناء حركتنا من جديد من خلال الطرق الديموقراطية المدنية التوافقية ، وسيستمر حراك ” بزاف ” المنطلق منذ اكثر من ثمانية أعوام في محاولاته وبالتعاون مع كل الطاقات ، والفعاليات ، والنشطاء للوصول الى مشروع سياسي كردي سوري مشترك ، وآليات وأدوات واضحة ، وخطوات عملية ناجزة ، يتحقق على ضوء ذلك المشروع المؤتمر الكردي السوري الجامع المنشود .
٥ – تطورات العراق وكردستان العراق تضع كل ماانجز على المحك ، وبالرغم من مجمل السيناريوهات المتداولة ، فان الأهم هو الحفاظ على منجزات شعب إقليم كردستان العراق في هذه المرحلة الشديدة الخطورة .
٦ – تمت مناقشة جملة من المسائل بشأن – لجان المتابعة والاعلام ، والنشاطات المستقبلية ، والمشاريع ، والتواصل السياسي .
إدارة غرفة ” دنكي بزاف ”
٨ – ٨ – ٢٠٢٢