شيرزاد كورداغ
بعد وقوع حادثة الملعب بالقامشلي وبدء الشرارة لتنتقل الى صروح الجامعات السورية وأغلب المدن الكوردية ومنها جامعة حلب
وكنت مشاركاًمع زملائي الكورد طلبة جامعة حلب بالمدينة الجامعية وذلك في ظل استنفار أمن الجامعة بكثافة وإستخدام دخان الغازات المسيّلة للدموع لتفريقنا فنصرخ بأعلى أصواتنا
معك قامشلوويسقط حزب البعث الفاشي وتحيا قامشلي وتحيا كوباني وتحيا عفرين
ليويوحدنا االشعار
“ولات جار برجا قامشلو بويا حلبجة ”
آزاديAzadî Azadî
اتذكر جيداً لحظات القهر والصمت الذي كسرنا جدار الرعب والخوف لتوحدنا صرخات الأحرار في اليوم الرابع تماماً بجامعة حلب وثم إعتقال العشرات من زملائنا
بالإضافة للمشاركة اليومية بالتظاهر في حيي الأشرفية والشيخ مقصود وخصوصاً يوم هروبنا ودخولنا لإحدى مداخل البنايات بشارع المفروشات مع بعض رفاقنا كوادر حزب الإتحاد الشعبي الكوردي هرباً من الرصاص الحي لقوات الأمن العسكري والسياسي بعد مشاركتنا لذكرى شهداء مجزرة حلبجة والتضامن مع روح الإنتفاضة الكوردية
وفسمعنا بنبأ إستشهادابن رفيقنا أبوفرهاد أبوالشهيد أري من قرية قورت قولاق بالإضافة للشهداء أخرين
في ظل امتناع النظام لتسليم ذويهم جثث الشهداء وإمتناع الكثيرين عن إستقبال جرحى الإنتفاضة وبل إغلاق أبواب المشافي وأتذكر جيداً كيف كنا نلعن أمثال هؤلاء
ونتابع تفاصيل التظاهر والإعتصام والمشاركة الجماهيرية لتشييع شهدائنا من حلب ةإلى عفرين كل بمسقط رأسه لتهتز جدار السلطان وقوته رعشة أمام أهازيج الحرية لنطرق أبواب الحرية أولاً ككورد مطالبين السوريين للإنضمام معنا والتضامن مع أصواتنا المطالبة بالحرية
من وقتها لم نرى إلا النوادر من المعارضين المتضامنين مع حقوقنا كثاني أكبر قومية في البلاد معلنة الإستمرار بالإنتفاضة حتى نيل الحريةلشعبنا السوري بكرده وعربه
في ظل تباين الكورد وقياداتهم التي تراوحت بين المؤيد الشريف للإنتفاضة والمعارض المتخاذل لإستمرارها في محاولة لتنفيذ أجندات النظام بالتهديد والترغيب ناهيك عن إتهام المؤيدين والمشاركين ليوميات الحراك الإنتفاضي للشارع الكوردي الذي وحده لأول مرة دماء الشهداء وليتقدموا على الأحزاب وقياداتهم معلنين الإستمرار والخوض بالإنتفاضة حتى إسقاط النظام ومحاسبة المسؤولين عن مرتكبي الجريمة المنظمة بحق شعبنا الكوردي الثائر وسائر مكوناته السورية فهل سنتعظ الدروس من الماضي المجيد ونوحد طاقاتنا الكوردية والسورية بذكرى الإنتفاضة والثورة السورية المباركة بذكراها الحادية عشرة في وجه أعتى مجرمي العصر من النظام السوري و الروس والإيرانيين لنحقق حلم السوريين جميعاً للمشاركة الفعالة في تطويق مرتكزات النظام وأركانه ولاسيما بعد تورط حليف النظام روسيا في مستنقعه الأوكراني وتحالف وبل تضامن الدول الغربية مع أوكرانيا ضدها وإشغال إيران الحليفة للنظام بتفاهمات الإتفاق النووي .
وبدءاً من اليوم فصاعداً لامجال أمام الرمادية الدولية والإقليمية والحزبية فلابد من المطلوب للجميع إبداء مواقفها بكل علنية والتخطي من فوق مصالحها للوقوف ضد التوجه الروسي والإيراني في العالم منعاً لتوسيعه أكثر في الشرق الأوسط ولاسيما التعرض اليومي للعديد من المصالح الدولية والإقليمية والمعنية بشعوب الشرق الأوسط ودول الخليج العربية وجامعاتها وتهديدهالمصالحهم بشكل متكرر وآخرها الهجوم الصاروخي الباليستي على إقليم كوردستان العراق ومطار هولير الدولي ومقر السفارة الأمريكية بهولير مبنى قناة تلفزيون كوردستان والتي تعتبر رسائل مهمة ومباشرة للجانب الروسي بإنهم جاهزون لإشعال نيران الهجوم على حلفاء أمريكا والعالم الحر والضغط على الأطراف العراقية لتحييدها عن مواقفها بخصوص تسمية رئيسي الحكومةوالدولة العراقية خصوصا بعد فشلها في ارغام البارزاني بعد خلق العديد من المشاكل للإقليم عن طريق أدواتهم والكثير من العراقيين لقراراتهم
ناهيك عن محاولات الضغط بملف التفاهمات النووية .
كل ما سبق يمكن للسوريين الإستفادة منها في فتح جبهات معارك واسعة على النظام السوري وقواته وخصوصاً قلعتها الروسية حميميم وحلب وسائر المناطق التي طغت بها النفوذ الإيراني والروسي لإرغام الروس ولجمها أمام محاولتها ابتلاع أوكرانيا وشعبها وإضعاف أركان التمدد الإيراني لعل تتغيير قواعد اللعبة السورية دولياًولمحاولة قلب المعادلة عليهم جميعاً للبدء بتطبيق التفاهات الدولية وقرارات مجلس الأمن الدولي حول سوريا بخصوص المرحلة الإنتقالية والدستور الجديد .
المجد والخلود لشهداء الثورة السورية المباركة
والمجد والخلود لشهداء انتفاضة اذار ٢٠٠٤ الكوردية