عمر إسماعيل
أن أستمرار القتال لليوم الثالث على التوالى في الحسكه بين مقاتلي داعش وقوات سوريا الديمقراطية (قسد) المسؤولة عن سجن غويران الذي يضم أكثر من ثلاثة آلاف من المشتبه بهم من أعضاء التنظيم داعش وترتيبات فرار الدواعش من خارج السجن وداخلها أدى إلى سقوط أكثر من ٨٥ قتيلا، بينهم ٥ مدنيين، إثر الاشتباكات المتواصلة في المنطقة.وتسببت المعارك بنزوح مئات المدنيين من الأحياء المحيطة بمناطق الاشتباكات، إن الآلاف غادروا منازلهم القريبة من سجن الصناعة إلى مناطق يتواجد فيها أهلهم.
وان هذه الأحداث المتكرره التي يدفع ضريبتها فقط أبناء شعبنا الصامد رغم كل الظروف المعيشيه الصعبه وفي هذا الشتاء القارس وعدم توفر أبسط مستلزمات الحياة وجعل أبناء شعبنا غطاء بشري من خلال نقل الدواعش من كافة المحافظات السورية الى الحسكة وفي الأحياء السكنية كمناطق آمنة للارهاب بادارة امريكية و قوات سوريا الديمقراطية و الاحتفاظ بالداعشيين في مخيم الهول ورعايتهم واطعامهم وتأهيلهم و اطلاق سراح العديد منهم بعد توسط زعماء العشائر العربية والبعض عن طريق الرشوة بحجة انه تم تأهيلهم بنجاح والاحتفاظ بالاغلبية منهم لحلقة اخرى من مسلسل محاربة داعش بتجاهل تام لتضحيات أبناء شعبنا المقدره بآلاف الشهداء وارهاب المدنيين في مدينة الحسكة وجميع المناطق الكورديه ورغم تأكيد التحالف الدولي، الذي تقوده الولايات المتحدة أن تنظيم داعش المتطرف لا يزال يشكل خطراً وجودياً ولا يمكن السماح له بأن يجدد نفسه لكنه ليس من الممكن أن تتم هكذا عمليه بدون علم أمريكا وحلفائها في المنطقه وخاصة بالتزامن مع طرد القوات العراقيه مسلحي pkk من شنگال وافراغ منطقة شنگال منهم ان هذا السيناريو والاوضاع الاخيره يتطلب إنهاء الحوار الكوردي الكوردي سلباً او ايجاباً والاستعداد للمرحله القادمه والبحث عن آليات حقيقيه وقرارات المصيريه وأولها ترتيب الأرضيه لدخول بشمركة (روج) إلى الحسكه كما فعلوها سابقا في كوباني لدفاع عن البقيه الباقيه من أبناء شعبنا والحفاظ على الوجود القومي وتحقيق الأمن والاستقرار في جميع مناطق الكورديه في سوريا.