لا يوجد أبلغ من العاهرة حينما تتحدث عن الشرف، مصطفى بالي نموذجاً

ماهر حسن 
الحقيقة المؤسفة التي نشاهدها ولا نستطيع تغييرها هي هدر منظومة PKK خارج جغرافية كوردستان سوريا دماء الآلاف من القاصرات والقاصرين، لكن إن يسحب بائعو الدجل والكذب والأوهام رؤوسهم من جحورهم ويبرروا لعصابة ملثمة نطيحة سجلها الأسود، ويتحدثوا عن الرأفة مستغربين من اغلاق الحدود, تحت حجة وذريعة مطالبة الأمهات بجثامين ابنائهن، فلن تنطلي حيلهم وكذبهم على الشعب وهذا حال المدعو الرذيل مصطفى بالي.
خرج إلينا المدعو بالي أبو الأفكار البالية، وايديولجيا البالة، بمقال على موقع التواصل الاجتماعي يلهث خلاله ويهاجم إقليم كوردستان وكأنه أصيب بمرض نفسي، وباتت حالته مستعصية، ويتفلسف بالكرامة، ونسى أو تناسى أن منظومته تحاصر مخيمات النازحين من أهالي عفرين وتنكل وتمارس الترهيب والترغيب بحق الأسرى في كردستان المحتلة، وتستغبي أتباع وانصار PKK وتتطفل على جراحات أمهات الشهداء. 
بات التخوين موضة مُتفشية بين قادة الابوجية وابواقهم بغية المُتاجرة بمصير الكورد والادعاء بحبهم، إذ بلغ بهم الغباء مبلغاً جعلهم يتخيلون أن أداءهم التمثيلي وكلماتهم الرديئة البذيئة كفقاعات لا تأثير لها يمكن أن تخدع بعض عامة الشعب الكوردي. ثم قبل ان يتطرق الممثل المرتزق البالي عن لهفة الأمهات، وعن قوة الأمهات واستعدادهن لفعل المستحيل من أجل فلذات أكبادهن كان الأجدر ان يكشف عن سجل ما يقارب اكثر من ألف شهيد مفقود إلى هذه اللحظة، وقبل ان يتفوه عن الأنظمة، وعن خضوع رقاب الناس للسيف  هلا أخبرنا عن عدد المعتقلين والذين استشهدوا في أقبية سجونهم، وهو احد الجلادين، ولقد ظهر على إحدى الفضائيات وهو يحمل طفل امراة داعشية قتلت هي وزوجها ابناء امهات الشهداء وكان واضحا انه يكذب ويمثل بعد كل هذا ايها المأجور 
صرت تتباهى بمقال ركيك، نشرته في موقع للأكاذيب، كالذي اكل القط عشاه ، ثم الم يهلهل صديقك والناطق باسم قواتكم ريزان حدو للسيادة السورية و يتحدث عن نظام البعث، وها انت تقوم باستهبال أتباعكم ان النظام السوري يحاصركم  ايضاً؟!
وياللعجب – انتم من تتقاضون ثمن محاربة القومية الكوردية مقابل مبالغ طائلة! وتشهرون بالحركة الوطنية الكوردستانية وتفاخرون بممارسات وانتهاكات منظومة PKK في كوردستان سوريا، ولا تمل ألسنتكم من تكرار الحديث عن حدود تركيا وحدود سوريا التى تعشقونها وتخشون عليها، فبأي حق تتحدث يا سيد بالي عن مرارة الذل والإهانة؟! 
جعجعة عراب منظومة PKK مصطفى بالي التي صنعت منه زعيماً بالونياً تستخدمهُ متى شاء تفي كوردستان سوريا، يمكن أن ينخدع بها بعض الناس لوقت ما، ولكن لم يعد بمقدوركم أن تخدعوا كل الناس في كل الأوقات .

شارك المقال :

0 0 votes
Article Rating
Subscribe
نبّهني عن
guest


0 Comments
Oldest
Newest Most Voted
Inline Feedbacks
View all comments
اقرأ أيضاً ...

إبراهيم اليوسف توطئة واستعادة: لا تظهر الحقائق كما هي، في الأزمنة والمراحل العصيبةٍ، بل تُدارُ-عادة- وعلى ضوء التجربة، بمنطق المؤامرة والتضليل، إذ أنه بعد زيارتنا لأوروبا عام 2004، أخذ التهديد ضدنا: الشهيد مشعل التمو وأنا طابعًا أكثر خبثًا، وأكثر استهدافًا وإجراماً إرهابياً. لم أكن ممن يعلن عن ذلك سريعاً، بل كنت أتحين التوقيت المناسب، حين يزول الخطر وتنجلي…

خوشناف سليمان ديبو بعد غياب امتدّ ثلاثة وأربعين عاماً، زرتُ أخيراً مسقط رأسي في “روجآفاي كُردستان”. كانت زيارة أشبه بلقاءٍ بين ذاكرة قديمة وواقع بدا كأن الزمن مرّ بجانبه دون أن يلامسه. خلال هذه السنوات الطويلة، تبدّلت الخرائط وتغيّرت الأمكنة والوجوه؛ ومع ذلك، ظلت الشوارع والأزقة والمباني على حالها كما كانت، بل بدت أشد قتامة وكآبة. البيوت هي ذاتها،…

اكرم حسين في المشهد السياسي الكردي السوري، الذي يتسم غالباً بالحذر والتردد في الإقرار بالأخطاء، تأتي رسالة عضو الهيئة الرئاسية للمجلس الوطني الكردي، السيد سليمان أوسو، حيث نشرها على صفحته الشخصية ، بعد انعقاد “كونفرانس وحدة الصف والموقف الكردي “، كموقف إيجابي ، يستحق التقدير. فقد حملت رسالته اعتذاراً صريحاً لمجموعة واسعة من المثقفين والأكاديميين والشخصيات الوطنية ومنظمات المجتمع المدني،…

د. محمود عباس من أعظم الإيجابيات التي أفرزها المؤتمر الوطني الكوردي السوري، ومن أبلغ ثماره وأكثرها نضجًا، أنه تمكن، وخلال ساعات معدودة، من تعرية حقيقة الحكومة السورية الانتقالية، وكشف الغطاء السميك الذي طالما تلاعبت به تحت شعارات الوطنية والديمقراطية المزوّرة. لقد كان مجرد انعقاد المؤتمر، والاتفاق الكوردي، بمثابة اختبار وجودي، أخرج المكبوت من مكامنه، وأسقط الأقنعة عن وجوهٍ طالما تخفّت…